نيوز

جمال الكعبي: توجيهات القيادة الرشيدة والوعي المجتمعي وكفاءة القطاع الصحي  أبرز عوامل نجاحنا في التصدي للجائحة

ضمن مشاركته في منتدى دبي الصحي 2022

جمال الكعبي: توجيهات القيادة الرشيدة والوعي المجتمعي وكفاءة القطاع الصحي  أبرز عوامل نجاحنا في التصدي للجائحة

ضمن مشاركته في منتدى دبي الصحي، الذي يقام في دبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أكد سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، أن العديد من العناصر تكاتفت فيما بينها لتقديم هذا النموذج القيادي في التعامل مع الجائحة في الدولة، كان أبرزها دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة، والوعي المجتمعي ومساندته المتواصلة، وسرعة وكفاءة القطاع الصحي وجاهزيته التامة.  

جاء ذلك خلال جلسة نقاشية شارك فيها سعادته واستعرضت النموذج الفريد الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة للعالم، للتصدي لجائحة “كوفيد 19″، ومناقشة تجربة الدولة الناجحة في التعامل مع فيروس كورونا، واستيعاب تطوراته، وصولاً إلى مرحلة التعافي.

وقال الكعبي: “كانت أبوظبي حريصة وقبل أعوام من الجائحة على ضمان جاهزية القطاع للتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة للأزمات والطوارئ وكان من بينها الاستجابة للأوبئة والجوائح، حيث بدأت جهود التعامل مع الجائحة قبل الإعلان عن أول حالة إصابة في الدولة، وبدأت فرق العمل بالتنسيق وضمان الجاهزية بالتعاون مع الشركاء في القطاع منذ الإعلان عن الوباء عالمياً. ساهم ذلك في تفادي عنصر المفاجأة والاستعداد بشكل أقرب ما يكون إلى المثالي لمواجهة الجائحة وضمان صحة وسلامة الناس، حيث تركزت الاستجابة للجائحة في أبوظبي في مراحلها الأولى على مدى الجاهزية والاستعدادات للتعامل مع حالات الطوارئ واستندنا في تعاملنا مع الجائحة على جملة من العناصر الهامة بما في ذلك التنسيق المشترك مع الجهات المعنية محلياً واتحادياً وعالمياً بما يحقق التناغم وانسجام الجهود لنتمكن من المضي في التنفيذ وفق خطط إدارة الأزمات الاستباقية، وضمان تنسيق الأدوار والمسؤوليات، وفق توجيهات القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل”.

وأوضح سعادته: “مكننا نظام “استجابة” الذي تم إطلاقه قبل الجائحة من جمع المعلومات الضرورية عن الموارد الصحية بشكل دوري وبناء قاعدة بيانات للمعلومات من أجل الاستفادة منها في صناعة القرار وفق بيانات آنية للمنظومة الصحية وطاقاتها الاستيعابية. يعمل النظام على توفير تقارير لحظية عن الموارد الصحية في الامارة بما في ذلك نسب إشغال الأسّرة في المنشآت الصحية وتوفر التخصصات الطبية، والطاقة الاستيعابية لمخزون بنك الدم، الأمر الذي يسهم في ضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ.

وأشار سعادته إلى دور البنية التحتية المتطورة والمهيئة في أبوظبي التي أسهمت في المضي بتنفيذ الخطط وتلبية الاحتياجات والمتطلبات التي فرضتها الجائحة، الأمر الذي يؤكد كل ذلك على أهمية مرونة وتكيف المنظومة الصحية في أبوظبي مع أي مستجدات وقدرتها التامة على مواكبة المتغيرات وتلبية احتياجات وفق أفضل الممارسات العالمية.  

وأضاف الكعبي: “استطاعت دائرة الصحة أبوظبي في ظل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة تطوير وترسيخ شراكات مثمرة مع العديد من المؤسسات والشركاء حول العالم، حيث كان لجائحة كوفيد-19 دور في تسريع وتيرة تطوير مثل هذه الشراكات بحكم الحاجة إلى التعاون وتوحيد في مواجهة الجائحة وتعزيز استجابة القطاعات الصحية حول العالم. وساهمت هذه الشراكات في تعزيز إمكانات الإمارة في البحث السريري والابتكار واستقطاب أحدث السبل التشخيصية والعلاجية الواعدة. بالإضافة إلى ذلك، لعب الاستثمار في تعزيز كفاءة وإمكانات أبطال خط الدفاع الأول من العاملين في الرعاية الصحية دوراً هاماً في إنجاح الاستجابة للجائحة من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات التدريبية.” 

يستهدف منتدى دبي الصحي بأجندة أعماله المتنوعة والمتكاملة، حضور حشد كبير آخر من المسؤولين والمختصين والعاملين في مجالات الرفاهية والرعاية الصحية ومراقبة الجودة والاستشارات والأبحاث، وتطوير الأعمال، فضلاً عن الصيادلة والفنيين الصحيين، وطلبة الطب. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى