نيوز

الخبراء يحددون المخاطر ويعربون عن ثقتهم في استئصال شلل الأطفال مع التشديد على التنفيذ الصارم للتوصيات للأشهر الستة المقبلة

في اجتماع الفريق الاستشاري التقني المعني باستئصال شلل الاطفال في افغانستان وباكستان بالدوحة

الخبراء يحددون المخاطر ويعربون عن ثقتهم في استئصال شلل الأطفال مع التشديد على التنفيذ الصارم للتوصيات للأشهر الستة المقبلة

عُقد في الدوحة مؤخراً اجتماع الفريق الاستشاري التقني المعني باستئصال شلل الاطفال في افغانستان وباكستان. ترأس وفد خبراء البرنامج من باكستان الدكتور محمد فخر علام فيما ترأس وفد أفغانستان الدكتور والي شاه مؤمن، بمشاركة عدد من الخبراء وأصحاب المصلحة والجهات المانحة وشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال لمناقشة حالة الجهود الرامية للقضاء على المرض والتوصية بتدابير استراتيجية لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال البري من النمط الأول بحلول نهاية عام 2023.

قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة والرئيس المشارك للجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، في كلمتها خلال الاجتماع، إن شلل الأطفال يعد من أطول حالات الطوارئ الصحية العامة التي تسبب قلقًا دوليًا، ويعتبر الآن حالة الطوارئ الصحية الوحيدة في العالم التي تسبب قلقاً دولياً.  وأوضحت سعادتها في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها الدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية: “على الرغم من حجم الصعوبات الكبيرة التي واجهتنا وتواجهنا في سعينا لاستئصال شلل الأطفال، إلا أننا أقرب من أي وقت مضى لاستئصاله، فالحل موجود وبالإمكان تفعيله.”  

وأشارت سعادتها: “إننا في دولة قطر نعمل على رفع معدلات التحصين ووقف انتقال العدوى في أفغانستان وباكستان، معربة عن امتنانها للمشاركين في الاجتماع على التزامهم الراسخ لتحقيق الهدف الكبير المتمثل في استئصال شلل الأطفال.

من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، مخاطباً المشاركين افتراضياً: “تتّجه أنظار العالم إلى أفغانستان وباكستان، خاصة وأن أمامنا فرصة محدودةولكنها حقيقية للغايةلوقف انتقال العدوى. وخلال الدورة السادسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، كان من الواضح أن استئصال شلل الأطفال يمثل أولوية عالمية، وأن جميع الدول الأعضاء تدعم هذا الهدف الهام من أهداف الصحة العمومية دعماً كاملاً”.

قبيل انعقاد الاجتماع عقدت جلسات تحضيرية مكثّفة عبر الإنترنت حول المجالات المواضيعية للمراقبة والتحصين والتواصل بشأن تغيير السلوك الاجتماعي وعلم الأوبئة وغيرها من المجالات الشاملة مثل التكامل والتنسيق عبر الحدود.  وخلال الاجتماع الذي استمر أربعة أيام، أُجري تقييم ناقد للعقبات الكبيرة المتبقية في المناطق الموبوءة بشلل الأطفال ومناطق تفشي المرض في أفغانستان وباكستان، وقاموا برسم خارطة طريق لتكثيف الجهود على مدى الأشهر الستة المقبلة.

كما أعرب السيد جان مارك أوليفي، رئيس الفريق الاستشاري التقني، عن تقديره لجهود كلا البرنامجين في تنفيذ التوصيات المقدمة خلال اجتماع الفريق الاستشاري التقني في أكتوبر 2022، قائلاً: “الوضع الوبائي هذا العام معقد، لكن الفرصة لا تزال قائمة، ولا يسعنا إلا أن نضع هدفنا النهائي نصب أعيننا. وأشار الى أن قدرة البرنامج على النجاح تعتمد على النجاح في أصغر المناطق الجغرافية على الإطلاق في كلا البلدين. كلما استغرق الأمر وقتًا أطول لوقف شلل الأطفال المتوطن المتبقي، كلما زاد الخطر”.

وقالت نوالا سكينر، المديرة الإقليمية (بالنيابة) لمكتب اليونيسف الإقليمي لجنوب آسيا: “لطالما كانت قوة المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بمثابة نموذج مبتكر للشراكة بين الحكومات والوكالات التقنية والجهات المانحة والمجتمعات التي نخدمها.  وستكون الأشهر الستة المقبلة أهم فترة في تاريخ برامج شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان، ويجب علينا، كشراكة، أن نركز نقاط قوتنا الجماعية للوصول إلى جميع الأطفال في هذه المناطق الموبوءة المتبقية بلقاح شلل الأطفال”.  

ويدعو المدير الإقليمي لإقليم شرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية إلى عقد الفريق الاستشاري التقني نيابة عن الدول الأعضاء بهدف استعراض حالة جهود الاستئصال وتقديم إرشادات تقنية بشأن وقف انتقال فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 بحلول نهاية عام 2023. وحتى الآن، في عام 2023، تم الإبلاغ عن خمس حالات إصابة بفيروس شلل الأطفال البريأربع حالات من أفغانستان وواحدة من باكستان. وخلال العام الماضي، تم حصر انتقال فيروس شلل الأطفال البري في المنطقة الشرقية من أفغانستان والمقاطعات السبع الموبوءة بشلل الأطفال في مقاطعة خيبر بختونخوا في باكستان. وفي هذا العام، ستجري المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال استعراض منتصف المدة لاستراتيجيتها لتحديد التقدم المحرز في تنفيذ استراتيجية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال للفترة 2022-2026: “الوفاء بوعد بعالم خال من شلل الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى