مقالات طبية

سرطان الغدد الليمفاوية في عنق الرحم

سرطان الغدد الليمفاوية في عنق الرحم

حالة غير شائعةهذه هي أعراضها وسبل المعالجة

د. داليلا زنيميأخصائية أمراض النساء والتوليد في المستشفى الأهليقطر

يصيب سرطان الغدد الليمفاوية الجهاز الليمفاوي وعادة ما يبدأ في خلايا مكافحة العدوى في الجهاز المناعي والتي تسمى الخلايا الليمفاوية، حيث تتواجد في الجهاز الليمفاوي الذي يشمل بدوره العقد الليمفاوية (الغدد الليمفاوية) والطحال والغدة الصعترية ونخاع العظام.

يمكن أن يؤثر سرطان الغدد الليمفاوية على جميع تلك المناطق وكذلك الأعضاء الأخرى في جميع أنحاء الجسم. في حال الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، سرعان ما تتغير الخلايا الليمفاوية وتنمو خارج نطاق السيطرة في ظل ظروف معينة مثل ضعف جهاز المناعة أو العدوى مثل فيروس نقص المناعة البشرية وفيروس التهاب الكبد الوبائي وجرثومة المعدة المعروفة باسم Helicobacter Pylori. وكما باقي أنواع السرطانات، السبب غير معروف لكن يمكن أن يكون وراثياً بسبب إزاحة الكروموسومات. يعتبر سرطان الغدد الليمفاوية شائعاً لكن موقعه في عنق الرحم غير شائع، وهو ما يؤدي الى التأخر في تشخيص الحالة، حيث لم يُنشر سوى عدد قليل من الحالات في جميع أنحاء العالم.                              

أنواع سرطان الغدد الليمفاوية

هناك الكثير من أنواع سرطان الغدد الليمفاوية. الأنواع الفرعية الرئيسية هي: 

  • سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين (المعروف سابقا باسم مرض هودجكين الخاص بالعقد الليمفاوية) 
  • سرطان الغدد الليمفاوية اللاهودجكين الأكثر شيوعاً؛ وهي أورام تنشأ من الأنسجة الليمفاوية، وخاصة الغدد الليمفاوية في الجهاز الهضمي والجهاز البولي التناسلي والغدة الدرقية والعديد من الأعضاء الأخرى.

التشخيص                                                                                              

يمكن تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية النادر على أنه ورم أولي أي أنه يبدأ في عنق الرحم أولاً ثم ينتشر في وقت لاحق الى أجزاء أخرى من الجسم بما في ذلك الغدد الليمفاوية ونخاع العظام، أو ورم ثانوي أي أنه يبدأ في أجزاء أخرى من الجسم أولاً مثل الدم المحيطي والغدد الليمفاوية ونخاع العظام ثم ينتقل في وقت لاحق إلى عنق الرحم. يؤثر هذا النوع من السرطان بشكل عام على النساء في منتصف العمر (متوسط 45 عاما ولكن يمكن أن يصيب النطاق العمري الواسع الذي يتراوح بين 25 و80 عاماً) على جميع الأجناس والأعراق.

الأعراض                                                                                                                          

ليس هناك من أعراض محددة بل انها متغيرة، إذ يمكن ملاحظة كتلة غير مؤلمة في منطقة الحوض (غالبا ما يتم تشخيصها على أنها ورم ليفي عن طريق الخطأ)، أو قد تعاني السيدة من نزيف مهبلي غير طبيعي أو إفرازات، بالإضافة الى الشعور بالألم أثناء الجماع وبعده، عدوى تناسلية متكررة أو ألم عادي في البطن وآلام الظهر. كما يمكن أن تظهر الأعراض على شكل فقدان للوزن بشكل غير مبرر، ضعف الشهية، التعب المستمر، الحمى والتعرق الليلي، الإمساك أو التبول المتكرر. على الطبيب أن يقوم بالفحوصات المخبرية والأشعة المخبرية اللازمة للحصول على التشخيص الدقيق بعد الإستماع الى شكوى المريضة والأعراض التي تعاني منها.

العلاج

استئصال الرحم الكلي هو الخطوة الأولى نحو العلاج على أن يتبعه العلاج الكيميائي. قد يتطلب الأمر العلاج المناعي أو العلاج الإشعاعي أو زرع نخاع العظم أو مزيج من كل هذه العلاجات.

بشكل عام، التشخيص المبكر لهذه الحالة يسهم في نجاح بروتوكول العلاج المتبع كما يحد من تقدم الحالة المرضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى