مقالات طبية

آلام أسفل الظهر

آلام أسفل الظهر

الدكتورة ريهام الجافي إستشارية طب التأهيل مستشفى الأهلي\ قطر

الشائعة التي يعاني منها الكثير من الناس، وقد يكون مصدر هذه الآلام هو العضلات أو الأعصاب أو العظام في منطقة أسفل الظهر أو الأعضاء الموجودة داخل الحوض.

يمكن تصنيف آلام أسفل الظهر من خلال مدة الألم الى:

  • الحادة (ألم دائم أقل من 6 أسابيع).
  • دون الحادة (6 إلى 12 أسبوعا).
  • مزمنة (أكثر من 12 أسبوعا).

كما يمكن تصنيف الحالة بشكل أكبر من خلال السبب الكامن أو مصدر الألم إلى  الألم الميكانيكي، غير الميكانيكي، أو ألم بالظهر مصدره مكان آخر بالجسم. عادة ما تتحسن أعراض آلام أسفل الظهر في غضون بضعة أسابيع من بداية الألم، مع تحسن حوالي 40-90٪ من الأشخاص بشكل كامل خلال ستة أسابيع. غالباً ما ينتج ألم أسفل الظهر الحاد عن إصابة العضلات أو الأربطة أو المفاصل أو الغضاريف، ويقوم الجسم بالتفاعل مع الإصابة وذلك لمحاولة التعافي مما يسبب ألما شديدا. في معظم نوبات آلام أسفل الظهر، لا يتم تحديد سبب معين أو حتى البحث عنه، حيث يعتقد البعض أن الألم يرجع إلى مشاكل ميكانيكية مثل العضلات أو إجهاد المفاصل. إذا لم يتحسن الألم مع العلاج التحفظي أو إذا كان مصحوبا ببعض الأعراض مثل فقدان الوزن غير المبرر أو الحمى أو مشاكل في الإحساس أو قوة العضلات بالطرفين السفليين، فقد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الفحوصات للبحث عن المشكلة الأساسية وتحديد التشخيص بشكل قاطع.

العمود الفقري القطني، أو أسفل الظهر، عبارة عن بنية محكمة بشكل جيد من العظام المتداخلة والمفاصل والأعصاب والأربطة والعضلات، كلها تعمل معا لتوفير الدعم والقوة والمرونة ولذلك، فإن هذه المنطقة عرضة للإصابة والألم.

يدعم أسفل الظهر وزن الجزء العلوي من الجسم ويوفر القاعدة الثابتة للحركات اليومية مثل الانحناء والمشي. الأعصاب التي تخرج من منطقة أسفل الظهر هي المسؤولة عن الإحساس والحركة في منطقة الحوض والساقين والقدمين. قد يصعب على المريض تحديد مكان الألم بدقة أو تحديد نوعية الألم، ولكن مع التعرف على التاريخ المرضي والكشف السريري يمكن تحديد مصدر الألم وتأتي الفحوصات لتأكيد التشخيص بشكل قطعي.

تتلخص الشكوى من الآم الظهر  على النحو التالي:

  • ألم متمركز في منطقة أسفل الظهر.
  • ألم حارق ينتقل من أسفل الظهر إلى الجانب الخلفي من الفخذين، في بعض الأحيان يصل إلى أسفل الساقين أو القدمين ويكون مصحوبا بتنميل أو وخز (عرق النسا).
  • تقلصات في العضلات في أسفل الظهر والفخذين.
  • الألم الذي يزداد سوءا بعد الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
  • صعوبة في الوقوف أو المشي أو صعوبة في الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة.

التشخيص الصحيح هو أول خطوة لوضع أساس العلاج المناسب وإعادة التأهيل. العلاج التحفظي هو الخط الأول ويشتمل على العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي والتأهيل.

يقدم قسم الطب الطبيعي وإعادة التأهيل مجموعة واسعة من طرق العلاج لآلام الظهر، ويتمثل جوهر إعادة تأهيل آلام أسفل الظهر في ممارسة التمارين الرياضية، خفض الوزن، وتقوية عضلات البطن والظهر، وتمرينات إطالة للعضلات التي تعاني القصر، وتحريك المفاصلالخ.

التعامل مع الآم أسفل الظهر بشكل صحيح  يقلل من إحتمالية تكرار حدوثها أو تفاقمها، كما أنه يساعد على منع حدوث آلام أسفل الظهر المزمنة.

http://www.ahlihospital.com

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لازم وزي مهمة كاتبين تعمل بعض التمارين الي بتساعد على إنهاء هاض الألم وانا انصح بالتمارين المائية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى