مقابلات

الدكتور مويسس لوبيز 

الدكتور مويسس لوبيز

أخصائي جراحة تجميلية بمركز ماربل بلس الطبي في قطر

“نظرة سريعة على عمليات تجميل الثدي”

الحصول على شكل جميل وجذاب للثدي هو رغبة طبيعية لكل امرأة، كما أن اي اضطراب بشكل الثدي او حجمه سواء كان ذلك بالزيادة او النقصان غالبا ما ينعكس سلبا على الناحية النفسية للمرأة وشعورها بأنوثتها.

تعتبر عمليات تجميل الثدي من أكثر العمليات التجميلية طلباً وغالبا ما يمكن تصنيف المشاكل الجمالية بالثدي لدى المريضات اللواتي تراجعن طبيب الجراحة التجميلية الى:

  1. زيادة حجم الثدي (Hypertrophy).
  2.  نقص الحجم او ضمور الثدي (Hypoplasia).
  3. عدم التناظر بين الثديين (Asymmetry).
  4. ترهل وارتخاء الثدي (Ptosis).
  5. الحاجة لترميم الثدي بعد الاستئصال الورمي.

في حال علاج زيادة حجم الثدي، فإن هدف الجراحة لا يقتصر على الناحية الجمالية فقط (علاج ترهل الثدي مع الحصول على حجم مناسب للثدي)، بل يمتد لعلاج الاعراض الجسدية حيث إن ضخامة حجم الثدي يمكن أن ينتج عنها آلاماً في العمود الفقري او تشوهات بشكله. لكن هذا النوع من التدخل يترك ندباً بالثدي التي تتحسن مع مرور الوقت. ولذلك وضع الندب من قبل الجراح بالمكان المناسب والتزام المريضة بتوصيات ما بعد الجراحة بشكل جيد بالإضافة الى متابعة العلاجات المتممة لما بعد الجراحة، كلها عوامل تلعب دوراً هاماً بتحقيق نتيجة جيدة للعمل الجراحي.

في حال ضمور حجم الثدي أو بعض درجات الترهل أو عدم التناظر بين الثديين أو الحاجة لترميم الثدي بعد الاستئصال، يكون العلاج عندها بتكبير الثدي عن طريق استخدام حشوات السيليكون مع أو بدون رفع الثدي أو شده. 

بالرغم من أن حشوات السيليكون تتألف جميعها من غلاف سيليكوني، الا أنه يمكن تقسيمها حسب المحتوى الى المملوءة بسائل فيزيولوجي الذي يتم امتصاصه من قبل الجسم بدون عواقب في حال انثقاب الحشوة، او المملوءة بجل سيليكوني والتي تتميز بأنها تعطي شكل طبيعي أكثر.

كما أنه الحشوات يمكن ان تُقسم حسب الشكل الى الشكل التشريحي والتي كما يوحي الاسم تأخذ نفس الشكل التشريحي الطبيعي للثدي؛ وبالتالي نتيجة طبيعية أكثر او الحشوات ذات الشكل الكروي التي تتميز بانها ترفع الثدي أكثر.

ثم ان الحشوات يمكن ان تُقسم بحسب ملمس الغلاف السيليكوني لها إلى الملساء والخشنة (التي يمكن تقسيمها ماكرو او ميكرو او نانو).

يوجد عدة خيارات للجروح المستخدمة لإدخال الزرعات سواء عن طريق ثني أسفل الثدي او بجرح حوالى هالة الثدي او عن طريق الابط او عن طريق البطن في حال مشاركة تكبير الثدي بجراحة شد البطن.

كما انه يوجد عدة خيارات للمكان الذي يجب ان توضع به الحشوة سواء خلف غدة الثدي، او خلف صفاق عضلات الثدي، او خلف عضلات الثدي. يتم اختيار المكان الذي تُزرع به الحشوة تبعا لخصائص الثدي وحجم الحشوة المرغوب وضعها؛ وفي جميع الحالات فان جراحة تكبير الثدي لا تؤثر على إحساس الثدي او القدرة على الإرضاع.

في جميع حالات جراحة الثدي وقبل التدخل الجراحي، يتم تصميم الجراحة وتحديد أماكن الشقوق الجراحية؛ وتكون المريضة بوضعية الجلوس او الوقوف ليتم الاتفاق على الحجم النهائي المطلوب معها، مع العلم انه لا يوجد مقاسات مثالية للثدي.  عادة تطلب المريضة من الطبيب اختيار حجم الثدي الا انها هي من يتخذ القرار النهائي في ما يتعلق بالحجم والشكل.

لكن هذا لا يعني أن الجراح يجب أن يتبع رغبة المريضة في حال وجد ان الشكل والحجم التي ترغب به غير مناسب تبعا لمقاييس جسمها، حيث يمكن للجراح أن يرفض إجراء العملية ولكن إذا وافق على إجراء العملية فإنه يقع على عاتقه التزام أخلاقي وقانوني بالحصول على النتيجة التي تطلبها المريضة. 

غالباً ما يُجرى العمل الجراحي تحت التخدير العام وبالعادة يجب على المريضة البقاء ضمن المستشفى لفترة يوم او يومين بعد العمل الجراحي.  في بعض الحالات قد نحتاج لوضع انابيب خاصة تمتص الدم والسوائل لمدة يوم او يومين وعندما تخرج المريضة من المستشفى، على ان يترافق ذلك مع ضماد صغير مع مشد خاص للثدي.

الآثار والمضاعفات الجانبية للجراحة تتراوح ما  بين العامة التي يمكن ان تحصل عند إجراء أي جراحة مثل تجمع ورم دموي او تجمع سائل مصلي او تأخر اندمال الجروح او انتان بمكان الشق الجراحي والخاصة بعملية تكبير الثدي مثل اضطراب تحسس الثدي وعدم التناظر او عدم انتظام شكل الثدي او ترقق نسيج الثدي او زوال المسافة بين الثديين؛ كما ان الـ FDA (منظمة الغذاء والأدوية الأميركية) ذكرت احتمال نادر لحدوث سرطان نادر يدعى anaplastic large-cell lymphoma وذلك تبعا لحدوث التهاب جرثومي مزمن كما يرى للخبراء.

بالرغم من أن معظم المريضات لا يحتجن لتغيير الحشوة مدى عمرهن الا انه حوالى 2030 بالمئة من المريضات قد يحتجن لتبديل الحشوة السيليكونية وذلك بعد عشر سنوات من العمل الجراحي في حال حدوث آثار جانبية.

يُعد الثدي ذو الحجم المناسب من أهم معالم الأنوثة، وعلامة على الجاذبية وهو مهم للغاية لثقة المرأة بنفسها، لذا فإن الجراحة التجميلية للثدي هي وسيلة لتحقيق أحلام المريضة بالحصول على الجاذبية والانوثة التي ترغب بها. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى