مقابلات

الدكتورة مي الخير

الاختصاصية في الامراض الجلدية والتجميل في مركز ماربل الطبيقطر

الدكتورة مي الخير

أشعة الشمس مفيدة بشرط اتباع طرق الوقاية واختيار الأوقات المناسبة

مع ارتياد المسابح لأخذ حمام شمس والحصول على اللون البرونزي، يتعرض الجلد للمشاكل الصحية ولعل أبرزها خطر الإصابة بسرطان الجلد. الاختصاصية في الامراض الجلدية في مركز ماربل الطبيقطر الدكتورة مي الخير تحدّثنا عن مخاطر التعرض المفرط لأشعة الشمس وما هي سبل الوقاية الواجب اعتمادها للوقاية من الأمراض الجلدية في فصل الصيف. في ما يلي نص الحوار.

نود الإضاءة هنا على مخاطر التعرض المفرط لأشعة الشمس لاسيما في أوقات الذروة؟

في فصل الصيف يلجأ بعض الناس للمسابح والشواطئ للتمتع بأشعة الشمس والحصول على اللون البرونزي؛ لكن التعرض لأشعة الشمس المباشرة وخاصةً في أوقات الذروة يعرضنا لأضرار مختلفة. تسبّب أشعة الشمس فوق البنفسجية الحروق الجلدية، شيخوخة الجلد وبعض سرطانات الجلد، بسبب تأثيرها المباشر على ألياف الكولاجين في البشرة.

فنلاحظ كثرة التجاعيد والتصبغات الجلدية عند الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بدون حماية لمدة طويلة سواءً عند الأشخاص الذين يلجأون لأخذ حمامات شمس طبيعية أو في أجهزة التسمير أو الأشخاص الذين يجبرهم نمط حياتهم اليومي أو عملهم للتعرض المطول لأشعة الشمس. بعض الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة هم أكثر تأثراً بأشعة الشمس وقد يؤدي ذلك لبعض السرطانات الجلدية.

ما هي العوارض التي تنذر ببدء حدوث سرطان الجلد؟ وما علاقة الشامات وتغير لونها او حجمها؟

إن سرطان الجلد يتطور بشكل أساسي على المناطق المكشوفة من الجلد كالفروة والصدر والذراعين والساقين والأذنين والأنف وحتى الشفتين، وفي أحوال أخرى قد يصيب سرطان الجلد الأماكن المغطاة أيضاً.

بالنسبة لوجود الشامات، يوجد معيار لتقييم الشامات المتغيرة مجمعة بالأحرف A-B-C-D-E:

ASYMMETRY – A تعني عدم الانتظام في شكل الشامة.

BORDERS – B تعني عدم انتظام حواف الشامة.

COLOR – C تعني وجود أكثر من لون في الشامة الواحدة.

DIAMETER – D تعني أن تكون الشامة أكبر من 6 مم في الحجم.

EVOLUTION – E تعني تغير في شكل الشامة الموجودة سابقاً، فقد تكبر في الحجم أو يحصل فيها تغير في اللون أو تصبح نازفة أو تؤدي الى الشعور بالحكّة.

وهناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمال حدوث سرطان الجلد، نذكر منها:

  • البشرة الفاتحة.
  • تاريخ الاصابة بحروق الشمس أو التاريخ العائلي أو الشخصي للإصابة بسرطان الجلد.
  • ضعف الجهاز المناعي بسبب الأمراض أو الأدوية التي تثبط المناعة.
  • الأدوية التي تزيد الحساسية للشمس.
  • هنا نؤكد على ضرورة زيارة الطبيب في حال القلق أو الشك بأي من تلك التغيرات وخاصة في حال وجود تاريخ شخصي أو عائلي لسرطان الجلد، ليتم إجراء الفحص الدقيق. الزيارة الروتينية يجب أن تكون كل 3-6 أشهر في حال الحاجة.
  • ماذا عن الأمراض الجلدية الأخرى التي تظهر في فصل الصيف؟ ما هي سبل العلاج المتبعة؟ 

من الامراض الجلدية التي تسببها أشعة الشمس:

  • شيخوخة الجلد المبكرة التي تظهر على شكل رقة الجلد وزيادة التجاعيد والبقع البنية أو الداكنة والأوعية الدموية السطحية الصغيرة.
  • الحروق الجلدية من الدرجة الأولى والثانية.
  • الكلف والتصبغات.
  • زيادة التعرض للإصابات الفطرية أو
  • الفيروسية كالهربس.
  • التقران السفعي وهو حالة ما قبل سرطانية، يظهر على شكل بقعة جلدية خشنة ومتقشرة تتكون بسبب التعرض للشمس لعدة سنوات.
  • زوال الميلانين النقطي وهو حالة شائعة لكنها غير خطيرة عند الأشخاص الذين يتعرضون للشمس لفترات طويلة وتكون على شكل بقع صغيرة بيضاء تنتشر على الذراعين والساقين.

ما هي سبل الوقاية؟

تجنب التعرض للشمس في أوقات الذروة بين التاسعة صباحاً والثالثة عصراً.

  • استخدام واقي شمس واسع الطيف مناسب للبشرة ويحمي ضد أشعة الشمس فوق البنفسجية، مع التأكيد على أهمية تكرار التطبيق كل ساعتين في حال التعرض المستمر.
  • ارتداء الملابس الواقية كالقمصان  البيضاء الخفيفة ذات الأكمام الطويلة والقفازات والقبعات واستخدام المظلات أو أغطية الرأس.
  • استشارة الطبيب عند تناول أدوية معروفة بزيادة الحساسية لأشعة الشمس كبعض أنواع المضادات الحيوية والايزوتريتينوين Isotretinoin وبعض الكريمات المفتحة أو المقشرة.

إن لأشعة الشمس فوائد صحية ونفسية كبيرة ويمكن اتباع طرق الوقاية واختيار الأوقات المناسبة للتعرض للشمس للحصول على الفائدة من دون التعرض للأضرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى