مركز الأهلي للإخصاب وأطفال الأنابيب… التقدم في رعاية الخصوبة عزّز معدلات النجاح في العام الماضي

مركز الأهلي للإخصاب وأطفال الأنابيب 

التقدم في رعاية الخصوبة عزّز معدلات النجاح في العام الماضي

الدكتورة ميساء خضرا، الإستشارية في الطب النسائي والتوليد ورئيسة مركز الأهلي للإخصاب وأطفال الأنابيب  في المستشفى الأهلي – قطر

احتفل مركز الأهلي للإخصاب وأطفال الأنابيب في المستشفى الأهلي العام الماضي بإنجاز كبير مع معدل نجاح ملحوظ بلغ 54%، ما يؤكد التزامه الراسخ بالتميُّز في رعاية الخصوبة. هذا الإنجاز هو شهادة على تأثير التحوُّل في خطط العلاج الشخصية، وبروتوكولات تحفيز الهرمونات المبتكرة، والتقنيات المتطورة التي يستخدمها فريق متخصص من الخبراء.

خطط العلاج الشخصية

خطط العلاج الشخصية: يكمن أحد أركان نجاح المركز في نهج العلاج الشخصي الذي نتَّبعه، والمصمَّم خصّيصًا لاحتياجات كل حالة وظروفها بعد الإطلاع على عوامل كثيرة مثل العمر، والتاريخ الطبي، والملف الجيني. نحن قادرون على وضع خطط علاج فردية تعزِّز فعالية إجراءات التلقيح الإصطناعي. هذا النهج المصمَّم خصيصًا لمثل هذه الحالات لا يزيد فقط من معدلات النجاح ولكنه يقلّل أيضًا من الوقت اللازم للحمل، فيمنح الأمل والطمأنينة للأزواج.

بروتوكولات تحفيز الهرمونات المبتكرة

إن التزامنا بتوفير رعاية إخصاب متطورة يظهر جلياً في اعتمادنا لبروتوكولات تحفيز هرموني مبتكرة. فمن خلال دمج التطوّرات مثل محفزات ومضادات هرمون الغدد التناسلية (GnRH)، تمكنّا من تحسين استجابة المبيض، وتقليل المخاطر، وزيادة معدلات النجاح بشكل كبير في التلقيح الإصطناعي. يضمن هذا النهج الاستباقي المتطوِّر تلقي مرضانا أفضل العلاجات وأكثرها أمانًا.

التقنيات المتطوّرة

يكمن جوهر نجاحنا في استثمارنا في تكنولوجيا التلقيح الاصطناعي المتطورة، ولعل أبرز التقنيات التي نستخدمها تقنية embryo glu وهو عبارة عن حل استزراع تم تطويره لمساعدة الأجنة على الإلتصاق بعد النقل وتقليد الظروف في الرحم. 

كما يتوافر لدينا الإختبار الجيني قبل الزرع (PGT) ويتم إجراؤه عند الحاجة حيث أحدثت هذه التقنية ثورة في نهجنا في ما يتعلق باختيار الأجنّة، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات النجاح.

تحسين ظروف المختبر

تلعب منشآتنا المخبرية المتطورة دورًا محوريًا في نجاحنا، حيث توفّر البيئة المثالية لتطور الجنين. مع التقدم في توفير البيئة الملائمة والمحيط الأمثل لنمو الجنين الخاضع للرقابة، بالإضافة إلى وسائط الإستزراع المحسّنة، والمعدات المتخصّصة بما في ذلك حاضنات الأجنة الحديثة، والحَقْن المجهري، وأجهزة المعالجة الدقيقة، فإننا نضمن قابلية حياة الأجنّة ونحقق باستمرار معدلات نجاح عالية. إن التزامنا بالحفاظ على أعلى معايير الرعاية يمتد إلى كل جانب من جوانب ممارساتنا، ما يضمن أفضل النتائج الممكنة.

تجميد البويضات

هناك عامل رئيسي آخر يساهم في نجاحنا وهو تأثير تقنيات تجميد البويضات أو الحفظ بالتبريد المتقدمة.

وقد أحدثت برامج الإخصاب خارج الرحم، على وجه الخصوص، ثورة في الحفاظ على الأجنة والبويضات، ما يسمح بتحسين توقيت نقل الأجنة وزيادة معدلات النجاح في دورات نقل الأجنة المجمدة (FET). توفر هذه التكنولوجيا المتقدمة مرونة أكبر ونتائج محسّنة في رحلة الخصوبة الخاصة بالأزواج.

الدعم والإرشاد للمرضى

نحن ندرك أن الخضوع لعلاج الخصوبة يمكن أن يمثّل تحديًا عاطفيًا، ولهذا السبب نعطي الأولوية لبرامج الدعم والإرشاد الشاملة للمرضى. من الدعم العاطفي وتقنيات خفض التوتر إلى التدخلات في نمط الحياة، نوفر كذلك الأدوات والموارد التي يمكن أن يحتاج الزوجين لتحسين  نتائج التلقيح الإصطناعي وتحقيق معدلات نجاح أعلى. ففريقنا المتعاطِف يكرِّس نفسَه لتوجيه مرضانا ودعمهم في كل خطوة على الطريق، ما يضمن أن يشعروا بالتمكين والإطلاع طيلة رحلة الخصوبة الخاصة بهم.

ختامًا، إن معدلات النجاح الملحوظة لمركز الإخصاب في العام 2023 هي شهادة على تفانينا الثابت في التميُّز، والإبتكار، والرعاية المركّزة على المريض. ومن خلال الإستفادة من خطط العلاج الشخصية، والتقنيات المبتكرة، والدعم والتعاطف، نواصل في تقديم أعلى معايير الرعاية المتعلّقة بالخصوبة ومساعدة مرضانا على تحقيق أحلامهم في الأبوّة والأمومة. وبينما نتطلع إلى المستقبل، نحافظ على التزامنا بتطوير مجال رعاية الخصوبة وتمكين الأفراد والأزواج من بناء عائلاتهم بثقة وأمل.