مستشفيات

مؤسسة حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي للوقاية من قرحة الفراش

مؤسسة حمد الطبية تحتفل باليوم العالمي للوقاية من قرحة الفراش

احتفلت مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للوقاية من قرحة الفراش الذي يتم الاحتفال به في شهر نوفمبر من كل عام، ويهدف هذا الاحتفال إلى نشر الوعي بين الكوادر الطبية والتمريضية حول قرحة الفراش وطرق الحد منها بالإضافة إلى تثقيفهم حول هذا المرض، وقد نظم فريق وحدة العلاجات المتقدمة للجروح بقسم الجراحة عدة فعاليات بهذه المناسبة يومي الحادي والعشرين والثاني والعشرين من ديسمبر الماضي في كل من: مستشفى حمد العام بحضور الدكتور محمد العقاد نائب رئيس إدارة الجراحة بمؤسسة حمد الطبية، وفي مستشفى حزم مبيريك العام بحضور السيد حسين إسحاق المدير التنفيذي للمستشفى، ود. مرشد علي صلاح رئيس أقسام الجراحة بالمستشفى، ود. مؤيد قاسم نائب رئيس قسم الباطنة.

أكد الدكتور رشاد الفقي، استشاري أول الجراحة ورئيس وحدة العلاجات المتقدمة للجروح بمؤسسة حمد الطبية، أن الحد من حدوث قرحة الفراش ومضاعفاتها على المريض يحقق تطورًا هامًا في النتائج الصحية التي تعود على المريض وتشير الى جودة الرعاية الصحية التي نقدمها للمرضى. 

وأضاف د. رشاد قائلاً: “تعرف قرحة الفراش بأنها تلف لطبقات الجلد والأنسجة تحت الجلد فوق بروز عظمي نتيجة الاحتكاك، وتعتبر قرحة الفراش مشكلة صحية متكررة الحدوث على مستوى العالم، وتتسبب بآلام ومضاعفات قد تكون خطرة، ويعاني من قرحة الفراش المرضى الذين يمكثون في الأسرّة للعلاج لفترات طويلة والذين يعجزون عن الحركة مثل مرضى الشلل النصفي أو الرباعي، وتظهر قرح الفراش في مناطق اسفل الظهر وفقرات الظهر ومناطق العظام البارزة مثل الكوعين والكعبين وأطراف الاصابع ومنطقة الإليتين. وتتنوع درجات الاصابة بقرح الفراش بين السطحية وحتى الشديدة والتي تتميز بتلف كامل للجلد وبعض الانسجة المحيطة به في المناطق المصابة وتلف العضلات ووصول القرحة الى العظام“.

حول مسببات قرحة الفراش، يشير د. الفقي أنها تنشأ نتيجة الضغط بفعل ثقل الجسم على الأجزاء المصابة  مما يقلل من التروية الدموية بها ويؤدي ذلك لتلف الجلد، وكذلك قد تنشأ الاصابة لطول فترة البقاء على الكرسي المتحرك أو الاصابة بشد عضلي مستمر وعدم العناية بالرطوبة اللازمة للجلد، او كنتيجة لطول فترة بقاء المريض على اجهزة التنفس الصناعي أو التغذية الوريدية.

ونوّه د. الفقي بطرق الوقاية من قرح الفراش وذلك بالحفاظ على تغيير وضعية المريض على السرير بشكل مستمر والحفاظ على وضعية مريحة له واذا أمكن تحريك المريض ونقله خارج الغرفة بالكرسي المتحرك بين فترة وأخرى، وفحص اماكن التقرحات وبدء علاجها على الفور، مع ضرورة انتباه الفرق الطبية والعلاجية والتمريضية للكشف المبكر عن قرح الفراش لدى المريض، وقد يتم استخدام بعض الوسائد الهوائية أو المقاعد المريحة للمرضى المعرضين للاصابة بقرح الفراش، مع ضرورة الانتباه لطريقة الغيار على الجروح الناتجة عن قرح الفراش من اجل الحفاظ على سلامة الجلد من خلال الكريمات والمراهم الخاصة  بتلك الحالات.

أما عن العلاجات لقرح الفراش، فيشير د. رشاد الفقي أنها تشمل العلاجات المتخصصة للجلد والمضادات الحيوية إضافة الى التغذية العلاجية التي تمنح المريض وجبات تحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد في التئام الجروح. وإذا تم التدخل الجراحي لعلاج القرحة في بعض الحالات فيجب الانتباه الى الطرق الصحيحة للتعامل مع الجروح بعد الجراحة وتنظيفها بشكل مستمر من خلال الكادر الطبي والتمريضي المتخصص حتى التئام الجروح بشكل تام.

من جانبها قالت السيدة عفاف السيد عبدالسلام، رئيسة الفريق التمريضي لعلاج الجروح بمستشفى حمد العام أن الفعاليات التي تم تنظيمها احتفالاً باليوم العالمي للوقاية من قرح الفراش في مستشفى حمد العام ومستشفى حزم مبيريك شملت تنظيم ثلاث ورش عمل تخصصية في كل من المستشفيين موجهة للكادر التمريضي لتعريفهم بأحدث طرق الكشف المبكر عن قرح الفراش وتشخيصها وطرق العلاج والاساليب الصحيحة للتعامل مع الجروح الناشئة عن قرح الفراش قبل وبعد الجراحات العلاجية لهذه التقرحات.  وأشارت السيدة عفاف السيد  إلى أنه تم تنظيم مسابقة بين الكوادر التمريضية لتصميم أفضل بوستر توعوي يتضمن رؤية الأقسام التمريضية للوقاية من قرحة الفراش وطرق علاجها حيث تم تكريم الفرق التمريضية الفائزة بأفضل بوستر توعوي ضمن فعاليات الاحتفال.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى