مستشفيات

حفل توقيع بروتوكول التعاون بين مستشفى أوتيل ديو ومستشفى تل شيحا برعاية البطريرك العبسي

حفل توقيع بروتوكول التعاون بين مستشفى أوتيل ديو ومستشفى تل شيحا برعاية البطريرك العبسي

استقبل أوتيل قادري الكبير في مدينة زحلة يوم الخميس 15 كانون الأوّل 2022، جمع من رجال الدين والوزراء والنواب والقضاة وأساتذة الجامعة الذين تابعوا حفل توقيع بروتوكول التعاون بين مستشفى أوتيل ديو ومستشفى تل شيحا برعاية بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، بدعوة من رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران إبراهيم مخايل إبراهيم، ورئيس جامعة القديس يوسف رئيس الهيئة الإداريّة في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس الأب سليم دكاش، ومدير عام مستشفى أوتيل ديو دو فرانس نسيب نصر، ونقيب الأطباء البروفسور يوسف بخاش. وقد يشكّل هذا التعاون خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل إعادة دور تل شيحا المهمّ بموضوع الاستشفاء في البقاع عمومًا وفي مدينة زحلة خصوصًا. 

بدأء الاحتفال الساعة الخامسة بعد الظهر مع النشيد الوطني اللبنانيّ وبعدها رحّب مقدّم الحفل الإعلامي بسام أبو زيد بالحضور، ثمّ أعطى الكلام إلى نقيب الأطباء في لبنان البروفسور يوسف بخاش. وافتتح البروفيسور قائلًا “لم يكن من السهل قبول تحدي إعادة مستشفى تل شيحا إلى الخارطة الصحيّة البقاعيّة، ولم يكن من السهل أيضًا القبول بأفول نجم هذا الصرح الطبي الذي أبصر النور العام 1906 كما أظهرت الوثائق والمستندات. فما كان عليّ سوى قبول التحدي مراهنًا على النجاح وعلى تجاوب الأصدقاء في قبول مشروع التوأمة مع إدارة مستشفى أوتيل ديو، وعلى كلّ زحلي أصيل يأبى أن يرى تراثًا زحليًا عريقًا يتهاوى من دون أن يحرّك ساكناً” لافتًا إلى أنّ “عمل المستشفيات هو عمل إنساني قبل كلّ اعتبار، وصحّة الوطن هي من صحّة المواطن”. وختم قائلًا “أنّ الطموح هو حقّ مشروع لكلّ إنسان، لا بل إنّه ضرورة وحاجة للتقدّم والإرتقاء”.

من جهّته، أشار مدير عام أوتيل ديو نسيب نصر في كلمته إلى أهمّية التعاون بين المستشفيين خصوصًا اليوم قائلًا “لطالما ترافقت الرؤية الرياديّة والالتزام الثابت، إن في مستشفى أوتيل ديو أو في مستشفى تل شيحا” مضيفًا أنّ “لهذه الأسباب كلّها، كان لا بدّ لنا أن نعزّز علاقاتنا ونتشارك طاقاتنا، ومهاراتنا وخبراتنا لمصلحة سكّان منطقة البقاع كلّهم”. وختم قائلًا “ابتداءً من اليوم، ينضمّ مستشفى تل شيحا في زحلة إلى أكبر شبكة مستشفيات في لبنان، التي تضمّ مستشفى أوتيل ديو دو فرانس في بيروت، ومستشفى السان شارل في الفياضيّة، ومستشفى المونسيور قرطباوي في أدما”. ثمّ عُرض شريط وثائقي يتحدّث عن تاريخ أوتيل ديو ويتكلّم عن مسار تطوّر المستشفى عبر التاريخ وما هي الخدمات التي توفّرها.

أمّا رئيس جامعة القديس يوسف ورئيس مجلس إدارة أوتيل ديو البروفسور سليم دكاش، فتكلّم  في كلمته عن الرسالة التي يؤديها مستشفيا تل شيحا واوتيل ديو وعن أهميّتها للبقاع قائلًا “نحن في الجامعة اليسوعيّة لن نألو جهدًا من ضمن شبكة أوتيل ديو دو فرانس والجامعة اليسوعيّة في المحافظة على هذا الهدف وعلى القِيَم الروحيّة والإنسانيّة والمسيحيّة والكاثوليكيّة التي قام عليها المستشفى مستمدًّا رسالته من الكنيسة الأبرشيّة.” ثمّ أنهى كلامه مشدّدً أنّ “اليسوعيّة باقية ها هنا في زحله وتعنايل وفي السهل عبر مختلف مؤسّساتها لأنّها في النصف الثاني من القرن التاسع عشر كان لها شهداء رووا بدمائهم هذه الأرض ونحن ضنينون بأن نحافظ على هذه الشهادة عبر استمرار الرسالة والخدمة”.

ثم بدأ المطران إبراهيم مخايل إبراهيم ببعض أبيات من قصيدة للشاعر إيليا أبو ماضي ثمّ تناول في كلمته عن الخطوة التي اتّخذتها المستشفى مشدّدًا على أهميّتها لتحسين الواقع الإستشفائي في المنطقة. وختم شاكرًا “جميع الذين بنوا أمجاد مُستشفى تل شيحا منذ تأسيسه حتّى تاريخ استلامي له. كما أشكر جميع الذين ساعدوني على إنهاء الديون المتراكمة ودعموني في بدء مسيرة النهوض والانطلاق نحو هذا اليوم التاريخي المبارك”. ومن بعد كلمة المطران إبراهيم، عُرض فيلم وثائقي يتكلّم عن تاريخ مستشفى تل شيحا مرورًا بمراحل تأسيسه وتطوّره. 

ثمّ رحّبّ البطريرك يوسف عبسي بالخطوة المهمّة التي تشهدها زحلة مشدّدًا أنّ “ما نشهده في هذه الساعة وهذا المكان ليس أمرًا عاديًّا بسيطًا عابرًا، وليست مناسبة مثلَ غيرها من المناسبات. إنّه حصيلة مساعٍ وجهود حثيثة ودراسات رصينة بلا شكّ، يستحقّ الثناءَ عليها من يسّروها ومن أنجزوها وفي مقدّمتهم سيادة المطران إبراهيم إبراهيم وحضرة الأب سليم دكّاش ومن آزروهما من كلا الجانبين”. وختم البطريرك بالقول أنّ “مستشفى تلّ شيحا هو مرآة للزحليّين جميعًا يرون فيه أنفسهم ويفتخرون به. إنّه عنوان ورمز من عناوين ورموز زحلة ارتبط اسمه وشهرته باسم زحلة وشهرتها منذ القديم”. ومن بعدها، قدّم الأب دكاش دروع مئويّة أوتيل ديو تكريمًا للبطريرك يوسف عبسي والمطران إبراهيم مخايل إبراهيم، ثمّ تمّ توقيع البروتوكول وشرب نخب المناسبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى