مستشفيات

برنامج زراعة القلب في مستشفى جامعة شيكاغو يصنع التاريخ، مرّة أخرى

برنامج زراعة القلب في مستشفى جامعة شيكاغو يصنع التاريخ، مرّة أخرى

تسجيل أفضل معدّلات البقاء على قيد الحياة وأقل فترة انتظار على الإطلاق

من مستشفى جامعة شيكاغو

برنامج زراعة القلب في مستشفى جامعة شيكاغو يصنع التاريخ، مرّة أخرى

إنّ معدّلات البقاء على قيد الحياة وفترات انتظار عمليّة زراعة القلب، ليست الأفضل في الدولة فحسب، لكنّها الأفضل في تاريخ هذا النوع من العمليات، وفقًا لتحليل بيانات السجلّ العلميّ لمتلقّي زراعة الأعضاء (SRTR).

مدير مركز طبّ القلب والأوعية الدمويّة في مستشفى جامعة شيكاغو الدكتورفالوفان جيفاناندامقال: “هذا إنجاز رائع. يبقى مستشفى جامعة شيكاغو أحد أفضل الأماكن في العالم لإجراء عمليّة زرع قلب، وهذا حصيلة جهد استمرّ لسنوات طويلة من الإستثمار والتطوير في البرنامج”.

بحسب ما أظهرت البيانات في تقرير “SRTR”، الصادر في تمّوز/يوليو 2022، تبيّن أنّ فترة انتظار إجراء عمليّة زرع قلب، في مستشفى جامعة شيكاغو، انخفضت إلى 0.7 شهر، بعد أن كانت 1.1 شهر قبل عامَيْن فقط. أمّا المتوسّط على الصعيد الوطنيّ فهو 4.9 أشهر.

إنّ فترات الانتظار قصيرة لأنّ مستشفى جامعة شيكاغو يتمتّع بخبرة عالية في التعامل مع الحالات الصعبة وغير العاديّة، بما في ذلك العمليّات الجراحيّة بدون الحاجة إلى نقل الدم وعمليّات الزرع للمرضى ذوي الحساسيّة العالية. تتيح هذه الخبرة الإستفادة، بأمان وفعاليّة، من مجموعة أوسع من أعضاء المتبرّعين، بما في ذلك بعض الأعضاء التي قد تختار منشآت أخرى التخلّي عنها.

صُنّف مستشفى جامعة شيكاغو الأفضل في الدولة في فئة فترة انتظار إجراء عمليات الزرع، وذلك في آخر ثلاث فترات إبلاغ متتالية لـ”SRTR”. وصُنّف أيضًا الأفضل في فئات أخرى، بما في ذلك أفضل معدّل بقاء على قيد الحياة وأدنى نسبة خطر (احتمال حدوث مضاعفات).

نعلم، من خلال الإستماع إلى المرضى، أنّ أكثر ما يهمّهم هو الفترة التي سيضطرون إلى انتظار انتهائها لإجراء عمليّة الزرع. يُسعدنا أنّنا تمكّنا من تحقيق أقصر فترات انتظار في الدولة بسبب العمل الجماعيّ الرائع وقدرتنا على زراعة الأعضاء التي لم تكن البرامج الأخرى على استعداد لقبولها، بنجاح.

في الواقع، إنّ أقلّ من 10٪ من برامج زراعة القلب، البالغ عددها 137 في البلاد، لديها معدّل بقاء على قيد الحياة بنسبة 100٪. ويندرج مستشفى جامعة شيكاغو في مجموعة النخبة هذه. فقد حصل على تصنيف 5 نجوم من “SRTR” لمعدّل البقاء على قيد الحياة بنسبة 100٪ في فترات الإبلاغ الثلاث الماضية. وأظهرت بيانات “SRTR” أنّ برامج زراعة القلب في مستشفيات أخرى في شيكاغو، لديها معدّل بقاء على قيد الحياة بنسبة 90٪ أو أقلّ.

قال الدكتورجيفاناندامإنّه كان لنجاح برنامج زراعة القلب في مستشفى جامعة شيكاغو، تأثير إيجابيّ على قسم رعاية القلب والأوعية الدمويّة في المستشفى ككل.

وأضاف: “يمكن القول إن البنية التحتيّة وثقافة التميّز اللتين أنشأناهما، كان لهما تأثير الهالة. إذا أتى شخص ما إلى هنا لإجراء جراحة قلب عاديّة، مثل جراحة المجازة القلبيّة أو استبدال الصمّام، فسيستفيد من البنية التحتيّة نفسها التي أنتجت أفضل عمليّات الزرع في الولايات المتّحدة. إن معدّلات البقاء على قيد الحياة وفترات الانتظار لدينا تتحسّن باستمرار. لهذا السبب، يُحال إلينا مرضى من جميع أنحاء البلاد”.

على مرّ السنين، زاد عدد عمليّات زراعة القلب بشكل مطّرد في مستشفى جامعة شيكاغو، ما يشكّل أحد أفضل ثمانية برامج لزراعة القلب في البلاد من حيث العدد، وفقًا لبيانات “SRTR”. وقد سجّل المستشفى رقمًا قياسيًّا بلغ 61 عمليّة زرع في العام 2021، بزيادة 36٪ عن العام السابق، وكان في طريقه لإجراء 70 عمليّة زرع قلب في العام 2022. كما سجّل رقمًا قياسيًّا في العام 2021 في الولاية، متجاوزًا بذلك ما سجّله مستشفىنورث وسترن ميديسين، مع 56 عمليّة زراعة قلب في العام 2018.

تُعزى هذه الزيادة إلى عوامل عدّة، بما في ذلك التوعية المحلّيّة، والنُهج الجديدة للمرضى الذين لا يُعتبَرون قابلين لإجراء عمليّة الزرع في مكان آخر، وإحالات المرضى ذوي الحالات المعقّدة من برامج أخرى، والإحالات للعمليّات الجراحيّة بدون الحاجة إلى نقل الدم، وزراعة الأعضاء المتعدّدة وأمراض القلب الخلقيّة.

وقد وجد “SRTR” أنّ مستشفى جامعة شيكاغو يحتلّ المرتبة الأولى في الولايات المتّحدة في فئات أخرى أيضًا، بما في ذلك:

  • أعلى نسبة عمليّات زراعة القلب لأشخاص أميركيّين أفريقيّين. تُظهر البيانات الجديدة لـ”SRTR” أنّ 42.9٪ من عمليّات الزرع أُجريَت لمرضى أميركيّين أفريقيّين، ما يتجاوز بشكل كبير المعدّل الوطنيّ البالغ 28٪.
  • أقلّ نسبة خطر (احتمال حدوث مضاعفات). إنّ نسبة 0.25% ليست فقط الأفضل في البلاد، ولكنّها أفضل بخمس مرّات من نِسَب المستشفيات الكبرى الأخرى في شيكاغو.

يتمتّع مستشفى جامعة شيكاغو بتاريخ طويل من الإنجازات في زرع الأعضاء، ويعود تاريخها إلى أكثر من 115 عامًا. ففي العام 1904، طوّر جرّاح قلب تقنيّة لربط الأطراف المقطوعة من الأوعية الدمويّة بعضها ببعض، وهي عمليّة جعلت زرع الأعضاء ممكنًا. وواصل المركز الطبّيّ تقدّمه في هذا المجال، من خلال ريادته في دراسة زراعة نخاع العظام، وإجراء أوّل عمليّة زرع كبد ناجحة من متبرّع حيّ في العالم، وأوّل عمليّات زرع كبد بالتقسيم في الولايات المتّحدة، وأوّل عمليّة زرع بنكرياس في إلينوي.

في العام 1999، أجرى مستشفى جامعة شيكاغو أوّل عمليّة ناجحة لزرع قلب وكبد وكلى في التاريخ. ثمّ، في العام 2018، أجرى فريق الزرع في المستشفى أوّل عمليّة متعاقبة في العالم لزرع الأعضاء الثلاثيّة، لاستبدال قلبَيْن وكبدَيْن وكلى فاشلة لمريضَيْن. (أجرى مستشفى جامعة شيكاغو ثلث عمليّات زرع القلب والكبد والكلى في البلاد، البالغ عددها 39 عمليّة.) وفي العام 2020، أجرى المستشفى واحدة من أولى عمليّات زرع القلب في البلاد لمريض احتاج إلى قلب جديد بسبب الضرر الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا.

إنّ “SRTR” هي منظّمة متعاقدة مع إدارة الموارد والخدمات الصحّيّة لتوفير الدعم الإحصائيّ والتحليليّ لشبكة تجهيز الأعضاء وزرعها، ولوزارة الصحّة والخدمات الإنسانيّة الأميركيّة.

لمعرفة المزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع  https://uchicagomedicine.org/global

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى