مستشفيات

المستشفى الأهلي يجري العديد من الجراحات لاستئصال سرطان الجلد

المستشفى الأهلي يجري العديد من الجراحات لاستئصال سرطان الجلد

الدكتور رائد الصمادي، استشاري الأمراض الجلدية في المستشفى الأهليقطر

يتعرّض الكثير من المرضى للإصابة بسرطان الجلد وخاصة بين أصحاب البشرة الفاتحة، حيث يشكّل حوالى 40 % من حالات السرطان على مستوى العالم؛ يرجع السبب الرئيسي في الإصابة إلى التعرّض لأشعة الشمس لفترات طويلة حيث إنها تؤثر سلباً في الجلد، وكذلك فإن وجود شامات كثيرة في الجسم قادر على الإنتشار إلى أجزاء أخرى من الجسم وتستهدف أنواعه طبقات الجلد كافة.

يقول الدكتور رائد الصمادي، استشاري الأمراض الجلدية: “سرطان الجلد (الميلانوما) هو ورم خبيث يحدث نتيجة تكاثر مشوّه لخلايا الجلد، وغالباً ما يحدث في الشامات الموجودة على الجلد، خاصة لمن لديه أكثر من 100 شامة. يظهر ذلك على شكل تغيّر في لون الشامة ويكون شكلها غير منتظم، نزف دموي، تقرح، وربما يستهدف الورم الجلد السليم أيضاً، على الرغم من أنه أكثر أنواع سرطانات الجلد خبثاً. وأضاف: “في الغالب لا يشكو المصاب من أي أعراض، غير أنه مؤلم، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به: التعرض المباشر والطويل لأشعة الشمس، خاصة الذين يحترق جلدهم سريعاً، أو عن طريق أجهزة التسمير، إضافة إلى وجود تاريخ عائلي لإصابة أحد الأقرباء من الدرجة الأولى وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة. بشكل عام، يصيب هذا السرطان أصحاب البشرة فاتحة الّلون، أو كثيرة الشامات والنمش”.

د. الصمادي حذّر من عمليات التسمير وأجهزة التنشيف الضوئية لطلاء الأظافر، حيث إن «الميلانوما» يصيب الأظافر أيضاً، كما أنه يهدد جميع الأعمار رجالاً ونساءً وبالنسبة ذاتها تقريباً، كما أنه يعد خامس سرطان فتكاً عند الرجال والسادس عند النساء. أما بالنسبة للأنواع الأقل خطورة من سرطانات الجلد الأخرى كالسرطان القاعدي أو السرطان الحرشفي، فربما ينتج عن مشاكل جلدية سابقة أو ندبات سابقة أو جروح، ومشكلات شمسية مزمنة، وغالباً ما نشهدها على الوجه والرأس.

يوضح د. الصمادي أن أكثر سرطانات الجلد قاعدي الخلايا انتشاراً، ويعد الأقل خبثاً، ويظهر غالباً على المناطق المعرّضة للشمس في الوجه أو فروة الرأس؛ في حال شكّ الطبيب بالإصابة، فيكون العلاج داخل العيادة بواسطة الكي أو الإستئصال الجراحي البسيط؛ أما النوع الثاني فهو السرطان شائك الخلايا (الحرشفي) الأقل شيوعاً، يعد من الأنواع متوسطة الخطورة، وربما يظهر على الأذيات الجلدية القديمة، وأحياناً يشبه الثآليل، يكون علاجه سهلاً بالإستئصال إذا تم اكتشاف الإصابة مبكراً. تجدر الإشارة إلى أن البشرة العربية السمراء تتلاءم نسبياً مع الشمس القوية؛ لذلك فإن نسبة الإصابة بالميلانوما (الشكل الخبيث جداً من سرطان الجلد) قليلة نسبياً.

في الختام، ينصح د. الصمادي بضرورة الفحص الدوري عند طبيب الجلدية لمن لديه الكثير من الشامات خاصة في مناطق يصعب رؤيتها بشكل دوري مثل الظهر، أو عند ظهور آفة جلدية أو نتوء أو قرحة لا تزول خلال أسبوعين أو ثلاثة يجب مراجعة طبيبك مباشرة؛ فهي تختلف في خطة العلاج من استئصال بسيط في العيادة إلى حالة خطيرة، ربما تودي بحياة المريض خلال أشهر. 

من الضروري جداً استخدام واقي الشمس عند التعرّض المباشر لأشعة الشمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى