مستشفيات

إدارة الصحة النفسية بحمد الطبية تفوز بجائزة دولية مرموقة

خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية

إدارة الصحة النفسية بحمد الطبية تفوز بجائزة دولية مرموقة

أعلن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط عن فوز مؤسسة حمد الطبية ممثلة في كوادر إدارة الصحة النفسية بجائزة دولية  لتميزها وجهودها في استجابتها لجائحة كورونا (كوفيد– 19). جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بمؤسسات الرعاية الصحية بدول المنطقة

بيّن الإعلان أن من بين نخبة الكوادر الفائزة بجوائز المنظمة الدكتورة مي المريسي، المدير التنفيذي لتطوير الخدمات والتطوير الإكلينيكي بخدمة الصحة النفسية للأطفال والمراهقين وأخصائية التحليل النفسي الإكلينيكي في مؤسسة حمد الطبية حيث فازت بجائزة تقديم الرعاية الصحية

أوضح المكتب الاقليمي أن هذه الجائزة مُنحت للدكتورة مي المريسي وفريق الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية  تقديراً للجهود الحثيثة التي بذلوها في معالجة مسائل الصحة النفسية والمعافاة للمجتمع القطري أثناء جائحة كورونا (كوفيد– 19) وذلك من خلال إنشاء خط مساعدة للصحة النفسية في دولة قطر في وقت قياسي، حيث مكّن خط المساعدة للصحة النفسية الأفراد الذين يعانون من الإجهاد النفسي والقلق من الحصول على الدعم والمشورة الطبية الفورية بالتواصل مع أحد المشرفين والمتخصصين في مجال الصحة النفسية.  

تجدر الإشارة إلى أن من بين الكوادر التي ساهمت في إنشاء وتطوير خط المساعدة للصحة النفسية السيدة كاتجا وارويكسميث، مساعد المدير التنفيذي لتطوير الخدمات والتطوير الإكلينيكي بخدمة الصحة النفسية، والسيد رائد عمرو، مساعد المدير التنفيذي لخدمات الصحة النفسية، والسيد شهناز أحمد، المحلل النفسي الإكلينيكي في الإدارة، والدكتورة سازجار حمد، القائد الطبي للخدمة الافتراضية لصحة المرأة. وقد مثّلت جميع الفرق المعنية من أطباء وكوادر تمريض واختصاصيي الصيدلة السريرية والمتطوعين عنصراً أساسياً لتحقيق هذا النجاح.

وفي تعليق له حول الجائزة التي فازت بها كوادر مؤسسة حمد الطبية قال الدكتور ماجد العبد الله، رئيس قسم الطب النفسي والمدير 

الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمدالطبية: ”لقد أجبرتنا ظروف جائحة كورونا (كوفيد– 19) على تغيير العديد من جوانب حياتنا اليومية وأشاعت الخوف والتشوّش والقلق في أوساط العديد من أفراد المجتمع، وقد مكّن إطلاق خط المساعدة للصحة النفسية الأفراد  الذين يعانون من الضغوطات النفسية والقلق من الحصول على الدعم والمشورة الطبية الفورية. ومع تلقّي المشرفين على إدارة خط المساعدة لما يزيد على 37 ألف مكالمة حتى الآن، أصبح هذا الخط واحداً من أهم الخدمات المقدّمة للمرضى خلال الجائحة وأكثرها قيمة ولا تزال تتواصل هذه الخدمة لتقديم الدعم والمشورة التخصصية للمجتمع القطري”.

وأضاف الدكتور ماجد العبد الله قائلاً: ”أتقدم بجزيل الشكر إلى مكتب اللجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية على الدعم الذي قدّمه في تنظيم برنامج جوائز تقدير كوادر الرعاية الصحية والذي يسلّط الضوء على الجهود الجبارة التي بذلتها هذه الكوادر في المنطقة خلال جائحة كورونا (كوفيد– 19)”.

يشرف على إدارة خط المساعدة الذي تمّ إنشاؤه في أبريل 2020 بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، مجموعة من أخصائيي الصحة النفسية الذين يقومون بتقييم حالات المتصلين وتقديم الدعم لهم، ويتراوح عدد المكالمات التي يتلقاها الخطّ في الوقت الراهن بين 200 – 300 مكالمة في الأسبوع.

وأردف الدكتور ماجد العبد الله قائلاً: “لقد تطورت خدمات الصحة النفسية بشكل كبير خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث قمنا بزيادة القدرة الاستيعابية من خلال توفير أسرّة إضافية، كما عملنا على تسهيل الوصول لخدمات الصحة النفسية وإضافة المزيد من التخصصات الفرعية، مع الشروع في الوقت نفسه في المزيد من الأنشطة البحثية والتعليمية. كما أصبح تقديم خدمات الصحة النفسية عن بُعد وخط المساعدة للصحة النفسية جزءاً أساسياً من خدماتنا”. 

من جانبها قالت الدكتورة مي المريسي: ”لقد كان لي الشرف في تلقّي هذه الجائزة من قبل اللجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية نيابة عن كافة أعضاء فريق الصحة النفسية في المؤسسة الذين عملوا دون كلل على خدمة المرضى منذ بدء الجائحة، وإننا نشعر بالكثير من الفخر والإعتزاز بما حققناه من إنجازات بإنشائنا لخط المساعدة للصحة النفسية في دولة قطر والذي نقوم من خلاله يومياً بتقديم المشورة الطبية التخصصية للمئات من المرضى الذين يعانون من اضطرابات ومشاكل نفسية”.

وأضافت الدكتورة مي المريسي: ”تختلف دوافع وأسباب الإتصالات التي نتلقّاها عبر خط المساعدة من شخص لآخر، ومن أكثر هذه الدوافع شيوعاً الأعراض المرتبطة بالقلق والإكتئاب، وفي بعض الأحيان يكون المتّصل ممن سبق وأن تمّ تشخيص اضطراب أو مشكلة نفسية لديه وفي هذه الحالة يكون الدافع وراء الإتصال رغبة المريض في مراجعة حالته المرضية والتدخّل العلاجي المبكّر لمنع تفاقم الأمراض والمشاكل النفسية، في حين يكون دافع البعض الآخر وراء الإتصال الحصول على معلومات ذات طبيعة عامة، ويعمل خط المساعدة على المحافظة على خصوصية وسرية معلومات المتّصلين وبذلك يكون قد أسهم إلى حدّ كبير في إزالة الوصمة الإجتماعية المرتبطة بطلب الرعاية الصحية النفسية والتي غالباً ما تشكّل عائقاً يحول دون طلب المرضى لهذا النوع من الرعاية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى