أمراض وعلاجاتكورونا

أجهزة التنفس الإصطناعي… أهم تحديات علاج فيروس كورونا

أجهزة التنفس الإصطناعي

أهم تحديات علاج فيروس كورونا

برزت أهمية الأجهزة المساعدة على التنفس في معالجة الإصابات الأكثر حرجا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، لاسيما لدى المرضى الذين يتخطون الستين من العمر والذين يعانون من أمراض أخرى. 

حثت منظمة الصحة العالمية دول العالم على أن تحرص على وجود مخزون كاف من أجهزة قياس نسبة تأكسد الدم بطريقة غير مباشرة، والأجهزة المساعدة على التنفس. وأشارت المنظمة إلى أن نحو 14% من المرضى عانوا من مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي، مقابل 5% عانوا من وضع صحي حرج. يصاب الجهاز التنفسي بالعديد من الأمراض والإلتهابات التي تؤثر عليه، كونه حساسا ويتأثر بالعوامل الخارجية بسهولة، فهو يعتبر أحد أهم أجهزة الجسم كونه يزود الخلايا بالأوكسجين الضروري للبقاء على قيد الحياة.

من هنا، على المرضى الذين يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي ان يكونوا حذرين للغاية في هذه الفترة لكي لا يصابوا بهذا الفيروس المستجد لما قد يخلفه من آثار وخيمة على الجهاز التنفسي قد تكون نهايتها الموت.

جهاز التنفس الإصطناعي إذن هو أحد الإجراءات المهمة والعاجلة التي يتم تقديمها للمريض في حالة فشل جهازه التنفسي عن أداء عمله بشكل طبيعي وفعال، والمحافظة على دخول الهواء من وإلى الرئتين عندما يكون هناك مشكلة صحية ما في أداء الشُعب الهوائية. يكفل جهاز التنفس الإصطناعي مساعدة المريض على التنفس بشكل أسهل؛ الجهاز كذلك مسؤول عن القيام بعملية التنفس لدى المرضى الذين فقدوا القدرة على القيام بالتنفس التلقائي أي بالإعتماد على الجسم نفسه.

يتمثّل عمل جهاز التنفس الصناعي بالمساعدة على حصول المريض على الأوكسجين ودخوله إلى الرئتين، بالإضافة إلى إزالة غاز ثاني أوكسيد الكربون من جسم المريض، وهو الغاز الناتج عن عملية التنفس حيث يُعتبر غاز ضار وسام نوعًا ما. لدى غالبية الحالات، إستخدام جهاز التنفس الإصطناعي يكون لفترات قصيرة كاستخدامه أثناء القيام بالعمليات الجراحية عند خضوع المريض للتخدير العام، حيث يمكن للأدوية المُستخدمة في عملية التخدير أن تؤثّر على عملية التنفس الطبيعي لدى المريض، لذلك يساعد جهاز التنفس الصناعي على التأكد التأم من مواصلة التنفس خلال إجراء العملية الجراحية.

يمكن إستخدام جهاز التنفس الإصطناعي في مرحلة علاج أي مرض رئوي خطير أو أي حالات مرضية أخرى تؤثر على عملية التنفس الطبيعي. بعض المرضى قد يحتاجون إلى استخدام أجهزة التنفس الطبيعي لمدة طويلة من الزمن أو ربما لبقية حياتهم، لذلك من الممكن في هذه الحالات أن يتم استخدام أجهزة التنفس الطبيعي خارج المستشفى ولكن من المهم معرفة أن هذا الجهاز لا يملك القدرة على معالجة أي حالة مرضية، ولكنه يُستخدم فقط للمساعدة على التنفس وتسهيله كوسيلة دعم لاستمرار المريض على الحياة.

أجهزة التنفس الإصطناعي لمرضى فيروس كورونا

يتسبب فيروس كورونا التاجي -كوفيد 19- في تدمير الأنسجة السليمة في الرئتين وذلك في الحالات الشديدة،؛ عندها يصبح من الصعب توصيل الأوكسجين إلى الدم ويمكن أن تتطور الحالة إلى الإلتهاب الرئوي جنبًا إلى جنب مع حالة أكثر شدة وربما مميتة تسمى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة والتي يمكن أن تتلف الأعضاء الأخرى.

الباحثون توصلوا أنه عندما يهاجم فيروس كورونا الإنسان، يصعب الحصول على كمية كافية من الأوكسجين؛ ويحتاج نحو 5 بالمائة من حالات الإصابة إلى أجهزة التنفس الإصطناعي و15 بالمائة يحتاجون إلى أوكسجين شديد التركيز وهو ما يتوافر في غرف العناية المركزة. تقوم أجهزة التنفس بتغذية الأوكسجين إلى رئتي المرضى الذين يعانون من مشاكل تنفسية حادة من خلال أنبوب يتم إدخاله في الحلق، ويتم استخدام الآلات أيضا بشكل روتيني لمساعدة مرضى المستشفيات الآخرين على التنفس، أي أولئك الذين يخضعون لعملية جراحية أثناء التخدير العام. إن ما يحتاجه مرضى الفيروس هو أسرّة مجهزة بأدوات خاصة للحالات الحرجة مثل أجهزة التنفس الاصطناعي والتي تلعب دورا أساسيا في التعامل مع مرضى كورونا كوفيد- 19. 

ولكن، كيف يؤثر كوفيد19- على الجهاز التنفسي؟

يتسبب الفيروس في اختلال الرد المناعي ويصاب الجسم بالتهاب أكثرمن الحاجة من دون أن يعرف الأطباء كيفية حدوث ذلك، فيصاب المريض بالتهاب رئوي. وإذا كان من الممكن الإنتقال عبر الفم إلى القصبة الهوائية وعبر القنوات الدقيقة في الرئة، فسوف يصل الإلتهاب إلى الحويصلات الهوائية الدقيقة. في هذه الحويصلات ينتقل الأوكسجين إلى الدم وثاني أوكسيد الكربون إلى الخارح، ولكن في حالة الإصابة بالإلتهاب الرئوي تبدأ الحويصلات الهوائية بالإمتلاء بالماء وقد تتسبب في ضيق التنفس وصعوبته؛ يتسرب السائل من الأوعية الدموية الأصغر في الرئتين إلى داخل الحويصلات الهوائية، التي تتم فيها أكسدة الدم داخل الرئتين، وعادة ما يحافظ الغشاء الوقائي على هذا السائل في الأوعية.

يؤدي تراكم السائل في الحويصلات الهوائية المرنة والصغيرة في الرئتين، على عدم قدرتهما على الإمتلاء بالهواء الكافي، ما يعني وصول أوكسجين أقل لمجرى الدم، وهو ما يحرم أعضاء الجسم من الأوكسجين الضروري اللازم لكي تستمر في العمل. وقد يحتاج البعض إلى جهاز للتنفس الصناعي حتى يتمكّنوا من التنفس.

نصائح لمرضى الجهاز التنفسي في فترة تفشي فيروس كورونا

  • الحصول على الهواء النقي والإبتعاد عن الغبار.
  • النوم الجيد.
  • التمرين المنتظم بشكل خفيف مع عدم بذل المجهود الرياضي بشكل كبير، فذلك يسهم في تحسين قدرة المريض على التحمل وتقوي العضلات التي تساعد على التنفس.
  • تناول الطعام الصحي لما له من دور في تقوية المناعة والتصدي للأمراض والفيروسات.
  • تجنب المواد الكيميائية مثل المنتجات المعطرة واستبدالها بالمنتجات الطبيعية بدون رائحة.
  • على مرضى الجهاز التنفسي مراجعة الطبيب المختص من اجل الحصول على نصائح وإرشادات لصحة الجهاز التنفسي مع ضرورة البقاء في المنزل وعدم الإختلاط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى