تكنولوجيا

عمليات التجميل والترميم… دول الخليج والشرق الأوسط إلى الريادة

عمليات التجميل والترميم

دول الخليج والشرق الأوسط إلى الريادة

شهد طب التجميل والترميم فورة غير مسبوقة على المستوى العالمي، فحرصت المستشفيات والمراكز الطبية العالمية على إنشاء أقسام وعيادات متخصصة في هذا المجال الى جانب الخدمات التجميلية الأخرى؛ واستقطبت أطباء وجراحين هم روّاد في الطب التجميلي ليحصل مرضى جراحة التجميل على أفضل الخدمات الموثوق بها.

لقد أدركت دول الخليج والشرق الأوسط أهمية الطب التجميلي فعملت جاهدة على تطويره الى أن باتت الوجهة المفضلة لكل من يرغب بالحصول على خدمات طب وجراحة التجميل والترميم، حيث نجد شبكة واسعة من المؤسسات الطبية التي تطبق المعايير العالمية بعد حصولها على شهادات اعتماد دولية وامتلاكها الأجهزة والتقنيات العلاجية الأحدث عالميا. يزخر العالم العربي في الوقت الراهن بمستشفيات ومراكز تجميلية ذائعة الصيت، تقدم أفضل الخدمات في عالم التجميل والعلاجات التجميلية والترميمية. ولعل أهم ما توفره تلك المرافق الخدمات الشخصية المخصّصة لاحتياجات المريض وبسريّة تامة.

خبرة الجرّاح

الكفاءة المهنية العالية لجراحي التجميل والتقنيات الحديثة الى جانب المواد المستخدمة في العمل التجميلي، هي أبرز المواصفات والمعايير التي يبحث عنها كل من يسعى للحصول على خدمات الطب التجميلي بمختلف أنواعه وأقسامه ليجد خبرات متميزة في الرعاية الصحية السريرية التي تواكب أحدث التقنيات العلمية في هذا المجال. 

يستخدم جراحو التجميل المدربون من أصحاب الخبرة الكبيرة أحدث التقنيات لتحقيق النتائج المرجوة، ويوظفون أحدث ما توصل اليه العلم في مجال الجراحة التجميلية، حيث يتوافر اليوم مجموعة واسعة من التدخلات الجراحية الحديثة لإزالة العيوب وتصحيحها في الوجه والجسم. يشمل هذا المجال أيضاً إجراءات الحقن التجديدية باستخدام البوتوكس والحشوات المختلفة. لقد شهدت جراحات التجميل على مستوى العالم تطورات وتحولات جذرية في ظل تزايد الإقبال على مثل هذه العمليات لاسيما مع ظهور خدمات طبية جديدة، مع التأكيد على أن الأطباء المتخصصين هم الأفضل لهذا التخصص الطبي.

تقنية التجميل ثلاثي الأبعاد

استفاد جراح التجميل وكذلك المريض من تقنية التصوير ثلاثي الأبعاد، فالجراح يمكنه إجراء الجراحة بمزيد من الراحة والدقة والمريض يحصل على تصور واضح لنتائج الجراحة التي يقوم بها. تتيح تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد في عمليات التجميل، تصور النتائج بدقة عالية قبل إجراء العمل الجراحي، حيث ساهمت هذه التقنيات في نجاح الكثير من عمليات التجميل، وتحديدا تجميل  الأنف. كما أنها تساعد في التخطيط للعمليات الجراحية بطريقة متقدمة من خلال استخدام الصور الرقمية ثلاثية الأبعاد للمنطقة. تُستخدم هذه التقنية لعمليات ترميم الفك السفلي والعلوي وعمليات تجميل الجفون. 

كما تُستخدم هذه التقنية أيضًا لتوثيق قياسات الجراحة الترميمية لدى المرضى الذين يعانون فلح الشفة والحنك والمرضى الذين يعانون مشكلات مثل فقد أو بروز الأذن. وتعد جراحة التجميل للأشخاص الذين يرغبون في تجميل الوجه والأنف لديهم باستخدام مواد حشو من المجالات الأخرى التي تكون فيها هذه التقنية مفيدة.

جراحة تجميل الأنف

لاقت عمليات تجميل الأنف رواجاً كبيرا في الآونة الأخيرة، تهدف الى إعادة تصميم الأنف مثل تغيير شكل طرف الأنف أو ظهر الأنف، أو تصغير بنية الأنف، أو تضييق فتحات الأنف أو رفع طرف الأنف عن طريق تصحيح الزاوية بين الأنف والشفة العليا. 

لكن عمليات تجميل الأنف تختلف من شخص لآخر حتى ولو لم يكن فيها عيوب هيكلية بل هو يحتاج الى العملية لتنسيق حجم الأنف مع الوجه؛ لكل شخص اذن شكل خاص به حسب تقسيمات ملامح الوجه التشريحية؛ فإذا كان الأنف كبيرا جدا، يقوم الجراح بنحت الغضروف لتقليل حجمه، اما إذا كان طرف الأنف للأعلى أو يتدلى الى الأسفل فيمكن إعادة تنسيقه بواسطة تقليم الحاجز الذي يقسم اثنين من الممرات الأنفية. 

شفط الدهون 

التخلص من الدهون الزائدة تندرج ضمن أكثر عمليات التجميل رواجاً، تهدف إلى تخليص الجسم من الدهون الموجودة في بعض الأماكن مثل الأرداف أو البطن أو الذراعين وغيرها. لكن الهدف ليس دائماً التجميل بل هناك ضرورة علاجية لمشاكل صحية ووظيفية وربما نفسية يعاني منها بعض المرضى. هناك العديد من التقنيات غير الجراحية التي يمكن الاعتماد عليها للتخلص من الدهون الزائدة مثل شفط الدهون بالليزر أو الموجات فوق الصوتية. أما الجراحات، فهي ترتبط بوزن المريض ومؤشر كتلة الجسم لديه لتشمل جراحات قص المعدة أو التكميم وغيرها. إن مخاطر ومضاعفات التخلص من الدهون الزائدة باتت نادرة جداً في ظل التطور الكبير في التقنيات والأدوات وتوافر طواقم طبية مدربة على أعلى مستوى.

على الطبيب المتخصص إعلام المريض منذ البداية أن شفط الدهون ليس وسيلة لفقدان الوزن والتخلص من السمنة، بل وسيلة للتخلص من الدهون الثابتة المتراكمة لترقيق المنطقة وتشكيلها ونحت الجسم. من المهم أن يعرف المرضى ذلك قبل اتخاذ قرار شفط الدهون.

قبل العملية، وكما هو حال كل العمليات، يخضع المريض لفحص صحي شامل مع مراعاة عمر وبنية ومرونة الجلد مسبقًا لأن مرونة الجلد تتقلص مع تقدم العمر ولا يمكن للجلد أن يحقق نتائج فعالة مثل الجلد المشدود، فقد تكون هناك حاجة إلى إجراءات جمالية إضافية مثل شد الجلد مع شفط الدهون في الوقت نفسه، على أن يقرر الجراح هذه الاجراءات بعد التشخيص الدقيق للحالة.

شد البطن

تُجرى هذه العملية لمن يعاني من الدهون الزائدة أو ترهل الجلد في منطقة البطن لأسباب مختلفة. إنها إحدى الطرق الأكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة في مجال التجميل. تعتبر هذه العملية من أكثر الطرق المفضلة لشد الجلد وإعطاء مظهر ملائم مع عملية تجميلية بسيطة لحل مشاكل ترهل الجلد وتخفيفه في منطقة البطن، والتي تظهر بشكل شائع بعد تغيرات الوزن أو الاختلالات الهرمونية أو الحمل عند النساء. قبل العملية، على الطبيب ان يقوم بتحليل بنية الجلد ومرونته ومعرفة نتائج الاختبار بالتفصيل. لأن مرونة الجلد في منطقة البطن ودرجة الترهل في الجلد وارتخاء عضلات جدار البطن من العوامل المهمة للغاية التي يجب معرفتها لتحديد نوع العملية. في حال عدم وجود الكثير من الترهلات والتشققات في الجلد على مستوى منطقة البطن، يتم النظر في أنواع أبسط من العمليات الجراحية مثل جراحة شد البطن المصغرة أو الاكتفاء بشفط الدهون. عادةً ما يتم تطبيق عملية شد البطن الكلاسيكية في الحالات التي يكون فيها الكثير من الدهون المتراكمة في جدار البطن وتكون مرونة الجلد في البطن منخفضة جدًا حينها يحتاج المريض إلى إجراء شفط الدهون من البطن مع شد البطن في الوقت نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى