تكنولوجيا

ضرورة الاهتمام بمجال التواصل للمساعدة على إستبقاء الممرّضين

ضرورة الاهتمام بمجال التواصل للمساعدة على إستبقاء الممرّضين

بقلم ليز بوم، خبيرة استراتيجيّة تنفيذيّة، الأبحاث المرتكزة على الإنسان،فوسيرا

وفقًا لمراجعة مستشفى بيكير (Becker’s Hospital Review)، كان نقص الموظّفين، في مجالات عدّة، على رأس قائمة المخاوف الملحّة للرؤساء التنفيذيّين في مجال الرعاية الصحّيّة في العام 2021، متجاوزًا المخاوف الماليّة لأوّل مرّة منذ 17 عامًا. ويؤدّي النقص في طاقم التمريض إلى تأخير الخدمة، ما يؤثّر في جودة الرعاية وإمكانيّة حصول المرضى على الخدمات، في حين تسعى المستشفيات إلى التعافي من أسوأ الآثار التي خلّفتها الجائحة.

وتُظهر الأبحاث أنّ بيئة العمل الصحّيّةبيئة داعمة للإنسان ككل تركّز على المريض وتتّسم بالمرحترتبط باستبقاء الممرّضين.1 

وبعبارة أخرى، إنّ الممرّضين أكثر استعدادًا للبقاء في بيئات العمل التي يشعرون فيها بالدعم، وحيث يمكنهم تقديم رعاية عالية الجودة وإيجاد مجال للشعور بالمرح في الحياة اليوميّة. نظرًا لجوهريّة التواصل في عمل التمريض، تساءلتفوسيرا، التي أصبحت حاليًّا جزءًا من مؤسّسةسترايكر” (Stryker)، كيف يساهم عبء مهامّ التواصل في إدراك الممرّضين لبيئة عملهم. في العام 2021، استطلعتفوسيراأكثر من 500 ممرّض على مستوى العالم، وطلبت منهم قياس الجهد العقليّ والجسديّ والزمنيّ لتجربة تواصل من أحدث مناوبة لهم باستخدام مؤشّر حمل المهامّ التابع لوكالة ناسا (TLX). بالإضافة إلى قياس الجهد؛ يطلب المؤشّر “TLX” أيضًا تصوّر الممرّض الأداء والجهود ومستويات الإحباط.

تحدّيات تواصل الممرّضين تزيد عبء المهامّ والإحباط

وصف الممرّضون، في الاستطلاع الذي أجريناه، مجموعة من تحدّيات التواصل بدءًا من التأخير وصعوبة الوصول إلى الأشخاص ذوي المعرفة والسلطة لتقديم الرعاية المتقدّمة للمرضى، وصولًا إلى التحدّيات الشخصيّة وحتّى فشل تقنيّة التواصل. في الواقع، على الرغم من أنّفوسيرالم تطلب تحديدًا من المشاركين وصف تحدٍّ ما في التواصل، إلّا أنّ 17٪ منهم فقط وصفوا التواصل بالسلس والسهل. كلّما حصلت مشكلة في التواصل، كان تصوّر الممرّضين للجهد العقليّ والزمنيّ أعلى ممّا كان عليه عندما كان التواصل سلسًا، بغضّ النظر عن ماهيّة التحدّي. وكلّما كان الحمل أكبر، كان الإحباط والجهود أكبر أيضًاوكان الأداء المتوقّع منخفضًا أكثر. إنّ الحالات التي تسبّب إحباطًا وجهودًا عالية وتصوّرات أقلّ للأداء، تكون جاهزة لتسبّب الإرهاق والاستنزاف.

يمكن أن يتولّى قادة الممرّضين مسؤوليّة التواصل الموحّد

لفترة طويلة جدًّا، كانت تُعتبر تحدّيات التواصلمجرّد جزء من العملبالنسبة إلى الممرّضينوهو عبء يتحمّلونه لإصلاح أوجه القصور الناتجة عن الأنظمة المتباينة وغير المترابطة، والحلول التكنولوجيّة المجزّأة. ولكن مع النقص الحادّ في الموظّفين كما هو الحال الآن، لا يستطيع قادة النظام تحمّل طريقة التفكير هذه بعد الآن.

يمكن أن يساعد قادة الممرّضين على تخفيف حمل مهامّ التواصل الذي يتحمّله الممرّضون في الخطوط الأماميّة من خلال:

  • دعم منصّات التواصل والتعاون الموحّدة التي توحّد جميع أعضاء الفريق على حلول التواصل نفسها.
  • إنشاء معايير للتواصل للمساعدة على إدارة المنازعات الشخصيّة بين الموظّفينسواء داخل الفرق أو عبرها.
  • إشراك الممرّضين في الخطوط الأماميّة في اختيار تقنيّات التواصل وتحسينها.

يُعدّ هذا الاستثمار في العمليّات والتقنيّات الأساسيّة، استجابة ضروريّة لأزمة التوظيف الحاليّة. ولكنّه أيضًا يضع الأساس لممارسة أكثر كفاءة وفعاليّة للمستقبل، لأنّ كلّ ممرّض وكلّ طبيب وكلّ تقنيّة وكلّ مريض وكلّ فرد من أفراد الأسرة، يستحقّ تجربة تواصل فعّالة وموثوقة.

اقرأ التقرير الكامل على الرابط  www.vocera.com

1.  راسو ر.، وآخرون،تصوّرات الممرّضين الإكلينيكيّين للقيادة الحقيقيّة للممرّضين وبيئة العمل الصحّيّة.” جونا المجلّد 50، رقم 9، ص. 489-494، 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى