تكنولوجيا

دائرة الصحة تعلن عن ربط 95% من مستشفيات أبوظبي على منصة ملفي

دائرة الصحة تعلن عن ربط 95% من مستشفيات أبوظبي على منصة ملفي

أعلنت “ملفي”، أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة، وإحدى المبادرات الرئيسية لدائرة الصحة – أبوظبي، عن ربط 95٪ من المستشفيات في إمارة أبوظبي التي تستخدم السجلات الطبية الإلكترونية. يربط “ملفي” حالياً بأمان 1075 منشأة حكومية وخاصة في جميع أنحاء الإمارة وفق أعلى معايير الأمان والخصوصية، مما يسمح بتبادل المعلومات الصحية الهامة للمرضى بين مقدمي الرعاية الصحية، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية لسجلات المرضى الموحدة وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق هدفها المتمثل في ربط جميع منشآت الرعاية الصحية في أبوظبي في وقت لاحق لهذا العام، ومن المتوقع  أن يتم ربط جميع سجلات الطوارئ الطبية في المستشفيات خلال الأشهر المقبلة.

يشير هذا الإنجاز أنه أصبح بإمكان أكثر من 35,000 طبيب وممرض ومهني مختص من فرق الرعاية الصحية الدخول إلى منصة “ملفي” لاتخاذ قرارات مدروسة وأكثر كفاءة عبر الوصول الآمن إلى المعلومات الطبية المهمة، مثل زيارات المرضى والمشاكل الطبية والحساسية، والإجراءات التي خضع لها المريض، ونتائج الاختبارات، وتقارير الأشعة والأدوية، مجمعة من 37 نظامًا مختلفًا للسجلات الطبية الالكترونية.

95% من جميع المستشفيات في أبوظبي التي تستخدم السجلات الطبية الإلكترونية (EMRs) تتشارك حالياً البيانات مع “ملفي”

عاطف البريكي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية المسؤولة عن تشغيل منصة “ملفّي”
الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي

وفي هذا الصدد قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي: “استطعنا في أبوظبي أن نحقق نقلة نوعية هامة في قطاع الرعاية الصحية من خلال ربط كافة مستشفيات الإمارة، ونسبة كبيرة من منشآت الرعاية الصحية الأخرى، حيث سيسهم ذلك بلا شك في الارتقاء بأداء القطاع وتقديم أفضل مستويات الرعاية لسكان الإمارة. وبفضل توجيهات ودعم القيادة الرشيدة، استطعنا أن نوظف مختلف المنصات المبتكرة مثل “ملفي” لتقوم بدور بارز ومحوري في مسيرة القطاع الصحي في الإمارة وتطوير منظومة رعاية صحية أقوى وقائم على المعرفة والبيانات الدقيقة”.

55 من أصل 58 مستشفى تستخدم أنظمة السجلات الصحية الإلكترونية داخل الإمارة، مما يزيد عدد السجلات الطبية في “ملفي” إلى ما يقارب 241 مليونًا ويسجل أكثر من 85٪ من إجمالي عدد زيارات  المرضى المدخلين للأقسام الداخلية في المستشفيات والذين يزورون العيادات الخارجية في إمارة أبوظبي.

من جانبه، قال عاطف البريكي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية المسؤولة عن تشغيل منصة “ملفّي”: “يعد هذا إنجازًا بارزاً لملفي، حيث إنه يمثل علامة فارقة بالنسبة لنا، وهو ما يجعلنا أقرب إلى تحقيق رؤية كل مزود في إمارة أبوظبي، سواء من القطاعين العام أو الخاص. وفي العامين الماضيين، أبقينا تركيزنا واضحًا على مهمتنا لتمكين التبادل الآمن للمعلومات الصحية للمرضى بهدف تعزيز جودة الرعاية الصحية ونتائج المرضى، ونتطلع إلى مزيد من النجاحات في عام 2021”.

لاقت منصة “ملفي”  مشاركة واهتماماً كبيراً من المؤسسات العاملة في القطاع، لاسيما  كبرى مجموعات الرعاية الصحية في الإمارة مثل شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحة” وميديكلينيك ومبادلة للرعاية الصحية وإن إم سي ومجموعة في بي إس والشرقية المتحدة للخدمات الطبية. ففي دراسة استقصائية لمستخدمي “ملفي”، لوحظ أن المنصة قد ساهمت في انخفاض ازدواجية الفحوصات المخبرية والأشعة، بالإضافة إلى دورها المحوري في الوقاية من الحساسية.  

وفّرت “ملفي” العديد من المزايا الأخرى بما في ذلك تحسين سرعة التشخيص، ودعم اتخاذ القرارات السريرية، وتقليل تكرار الأدوية والحد من الأخطاء الطبية، فضلاً عن تحسين كفاءة منظومة الرعاية الصحية.

بدوره قال الدكتور مارتن لاسكانو، رئيس قسم المعلوماتية الطبية في كليفلاند كلينك أبوظبي: “يتضمن نموذجنا الذي يركز على المريض في كليفلاند كلينك أبوظبي فرقًا متعددة التخصصات، لذلك من الضروري أن يعلم ويفهم جميع مقدمي الرعاية احتياجات المريض. وستتيح منصة “ملفي” لمقدمي الرعاية الصحية الحصول على صورة أوضح بكثير للتاريخ الطبي للمريض، مما يحسن تجربة المريض ويساعدنا على تعزيز الثقة. ونحن نعمل عن كثب مع فريق ملفي على التحسينات المستمرة للنظام وتعزيز إمكاناته بطريقة تساعدنا على توفير رعاية أفضل. ويشعر المرضى بالسعادة عند علمهم بأن لدينا الآن مثل هذا النظام في أبو ظبي، مما يعكس جهودنا المكثفة للاعتناء بهم بأفضل طريقة ممكنة”.

يكمن نجاح “ملفي” في سهولة دمج النظام الأساسي في أنظمة السجلات الطبية الإلكترونية الموجودة بالمستشفيات. وفي دراسة استقصائية لمقدمي الرعاية الصحية أجرتها شركة KLAS، وهي شركة تعمل مع المستخدمين  لجمع الأفكار التي تهدف إلى تحسين تقديم الرعاية الصحية، كان المعنيين في “ملفي” راضين عن النظام. وذكر المشاركون أن النظام أفرز عن نتائج إيجابية من حيث الوقاية من الفحوصات المتكررة، والجودة العالية والرعاية الأكثر دقة، وسهولة الوصول إلى بيانات المرضى من مقدمي الخدمات الآخرين. وأفاد 25% من المشاركين تقريبا أنهم لاحظوا  نتائج فورية وشهد أكثر من 50% نتائج ملموسة في غضون ستة أشهر فقط. وأكدت المؤسسات أن البيانات التي يمكنهم الوصول إليها توفر قيمة حقيقية وتتطلع إلى مواصلة تعزيز وتوسيع نطاق النظام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى