الكلف… مرض جلدي سببه خلل في الخلايا الصبغية

الكلف… مرض جلدي سببه خلل في الخلايا الصبغية

خيارات علاجية متنوعة وفق أحدث الأجهزة والتقنيات

يندرج الكلف ضمن مجموعة الأمراض الجلدية المزمنة التي تحتاج الى علاجات مكثّفة، ويعزو الأطباء سبب ظهوره الى التراكم المفرط وترسّب الميلانين في الجلد. لكن في السنوات الأخيرة، شهد طب الجلد تطورات نوعية على مستوى علاج الكلف حيث يتوافر اليوم مروحة واسعة من الخيارات العلاجية التي تقلّل ظهور البقع السوداء أو بنية اللون، فبتنا نسمع عن علاج الكلف بالليزر أو التقشير وكلها تتم وفق تقنيات وأجهزة متطورة، فضلاً عن وجود طيف واسع من كريمات التبييض.

لقد أولت المراكز الطبية المتخصصة أهمية بالغة لعلاج الكلف واستقطبت أحدث الأجهزة لهذه الغاية، يعمل عليها أطباء متخصصين في مجال عملهم بحيث يتم تشخيص مدى عمق الكلف بدقة ليتم تحديد المسار العلاجي الواجب اتباعه.

يعتبر الكلف أحد أمراض الجلد التي تتمثل في ظهور بقع بنية اللون غالباً ما تظهر في الوجه أو أماكن أخرى في الجسم كاليدين والرقبة وهي الأماكن التي تتعرض لأشعة الشمس. 

يعود سبب ظهور الكلف إلى خلل في خلايا الميلانين المسؤولة عن لون الجلد، ما يتسبب في تغيّر لون البشرة. الميلانين هو الصبغة التي تحدد لون البشرة، وينتج الكلف عند حدوث زيادة في إنتاجها. الكلف ليس ضارًا بأي شكل من الأشكال ولكنه مزعجًا عندما يكون واضحاً في الوجه فيسبب الحرج الشديد للمرأة.

 يصيب الكلف النساء أكثر من الرجال لاسيما خلال فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة خلال أشهر الحمل، كما ان العلاجات الهرمونية كحبوب منع الحمل تعتبر كذلك من المحفزات التي تؤدي الى ظهور الكلف. التعرض لأشعة الشمس بشكل متواصل من دون استخدام كريمات الحماية يعتبر عامل مساعد في ظهور الكلف لدى البعض  ومن المسببات الرئيسية لتطور الكلف وتفاقمه. كما أن عوامل أخرى، مثل الاستعداد الوراثي والعمر قد تلعب دوراً في تفاقمه.

علاجات فعّالة

يصف الطبيب بعض الكريمات التي لها تأثير قوي في التخلص من الكلف، مثل الكريمات التي تحتوي على hydroquinone الذي يعمل على تفتيح البقع الداكنة ويُستخدم مرتين يوميًا وغالبًا تكون نتائجه جيدة خاصة عند استخدامه مع كريمات الوقاية من أشعة الشمس. 

في حالات الكلف الأكثر عمقاً، يلجأ الطبيب الى العلاج الثلاثي الذي يحتوي على ثلاثة أنواع من المواد الفعالة، وهي hydroquinone وحمض الريتينويك والكورتيزون، وأحيانًا يضيف الطبيب بعض المواد الأخرى إلى العلاج، مثل حمض الكوجيك وحمض الأزيليك، إذ تقشر هذه المواد بشرتك، ما يجعل البقع الداكنة أفتح مع  مرور الوقت.

علاج الكلف بالليزر

علاج المشاكل الجلدية بواسطة الليزر يعكس التوجه الجديد لطب الجلد حيث يلجأ اطباء الجلد الى الليزر في علاج مجموعة متنوعة من الأمراض والمشاكل الجلدية مثل علاج الكلف والبقع الداكنة وغيرها من التصبغات والندبات الجلدية بشكل آمن وفعّال. الليزر يعتبر من أحدث الطرق العلاجية المستخدمة لعلاج الكلف عبر مجموعة من الأجهزة والتقنيات المتنوعة، بشرط استخدامها من قبل طبيب جلد متخصص لتحديد عمق الكلف ونوع البشرة ولونها فيتم بعد ذلك تحديد عدد الجلسات.

لقد تطورت أجهزة الليزر لعلاج الكلف في السنوات القليلة الماضية، فكانت البداية باستخدام أجهزة الليزر المُقَشِّر والذي يحتاج لفترة تصل إلى اسبوعين أو أكثر للتخلص من الاحمرار والتهيج الناتجيْن عن عملية تقشير البشرة.

 ثم ظهر الفراكشنال ليزر وهو النوع الوحيد من الليزر الذي وافقت عليه منظمة الأغذية (FDA) كعلاج للكلف. نتائج هذا النوع من الليزر واعدة في علاج الكلف حيث يعمل فقط على المنطقة المستهدفة دون سواها. 

تقنية الفراكشنال ليزر تعمل على اختراق طبقات البشرة المستهدفة بشكل عمودي، ومن ثم توزيع الأشعة الحرارية لليزر على شكل نقاط صغيرة متفرقة، لتقوم هذه الأشعة الحرارية بتحفيز الأنسجة على إنتاج الكولاجين والايلاستين المسؤولين عن ليونة الجلد ومرونته، فضلاً عن تقشير الخلايا الميتة. تجدر الإشارة الى ان علاج الكلف بواسطة الليزر يحتاج الى عدد من الجلسات يحدّدها الطبيب بعد تشخيص طبيعة الكف ومدى عمقه وانتشاره في الوجه.

نصائح العناية بالبشرة عند وجود الكلف:

• عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة من دون استخدام واقي الشمس على الإطلاق لان أشعة الشمس تزيد من الضرر.
• ترطيب البشرة بشكل يومي لأنه يخفف
• من ظهور الكلف ويساعد على اختفائه
• بشكل أسرع.
• تجنب التوتر لانه يسهم في زيادة إفراز البشرة للدهون ما يزيد في احتمالية
• تصبغات البشرة.
• تنظيف البشرة بالغسول المناسب الذي يحدده طبيب الجلد يومياً مرتين، واستخدام التونر المناسب لكي لا تتراكم الأوساخ على الوجه وتزيد المشكلة تعقيداً.