أمراض وعلاجات

التقنيات المساعِدة على الحمل… اختيار التقنية الأنسب يعتمد على سبب عدم الإنجاب

التقنيات المساعِدة على الحمل… اختيار التقنية الأنسب يعتمد على سبب عدم الإنجاب

يعتبر الحقن المجهري وأطفال الانابيب من أشهر التقنيات المساعِدة على الحمل وهي أشبه بثورة في علاج العديد من مشاكل العقم لدى النساء وكذلك الرجال مثل انسداد قناتي فالوب، وبطانة الرحم المهاجرة، واختلال عملية التبويض، وفشل المبيض المبكر، والأورام الليفية الرحمية لدى المرأة، وقلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها لدى الرجل.

لقد شهد هذا المجال في السنوات الأخيرة تطورات ملحوظة فبرزت وسائل عديدة بحسب الحاجة أي بعد تحديد سبب عدم الإنجاب.

قبل تحديد نوع التقنية الأكثر ملاءمة للزوجين، فإن البداية تكون دوما بإجراء الفحوصات الطبية والتقييم الشامل لحالة العقم عند الزوجين بالإضافة الى الفحوصات المخبرية الروتينية والخاصة مثل فحص الهرمونات ومخزون الاباضة وفحص السائل المنوي.

لا بد للسيدة أن تخضع لواحد من بروتوكولات تحفيز الاباضة وفق ما يراه الطبيب مناسباً آخذاً بعين الإعتبار عمر السيدة وحالة المبايض والهرمونات، على ان تستمر هذه المرحلة ما بين أسبوع الى أسبوعين ليتم بعد ذلك نضوج البويضات لسحبها وذلك تحت تأثير التخدير العام ومن ثم حقنها تحت المجهر بالحيوانات المنوية المنتقاة لهذه الغاية. 

تقنية ICSI ( Intracytoplasmic Sperm Injection ) وهي عملية حقن الحيوان المنوي مباشرة في البويضة للمساعدة في إخصابها، هذه التقنية هي أحد أنواع الإخصاب الصناعي وأطفال الأنابيب. يستخدم في عملية الحقن المجهري حيوان منوي واحد لتلقيح بويضة واحدة. 

تُستخدم هذه التقنية في حال عدم حدوث إخصاب في حالات سابقة من عمليات طفل الأنبوب أو في حال قلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعفها أو قلة نشاطها، كما يمكن إجراؤها في حال إنتاج عدد قليل من البويضات لدى المرأة.

تقنية IUI أي التلقيح داخل الرحم؛ وفي هذه التقنية تُعطى المرأة منشّط (Clomid) لمدة خمسة أيام لزيادة عدد البويضات. عند فترة الإباضة يتم أخذ الحيوانات المنوية من الرجل لغسلها واختيار الأفضل منها ليتم بعد ذلك غرسها في الرحم بواسطة قسطرة في العيادة. 

هذه الطريقة هي الأقرب الى الحمل الطبيعي لأن إتمام الحمل يحدث داخل الرحم، والنتيجة المرجوة من هذه التقنية هي أن تسبح الحيوانات المنوية في قناة فالوب وتخصّب البُوَيضة المنتظِرة، ما يؤدي إلى حدوث حمل. وَفقًا لأسباب العقم، يُمكن أن يتمَّ التنسيق بين التلقيح داخل الرحم مع دورة التبويض الطبيعية أو أدوية الخصوبة.

تفيد هذه التقنية في الحالات التي يعاني منها الرجل من ضعف في الحيوانات المنوية أو قلة عددها أو عدم نشاطها.

تقنية التلقيح المجهري، فنقوم بتكثيف الإباضة وسحبها الى الخارج وكذلك الأمر بالنسبة للحيوانات المنوية، ثم نقوم بتلقيح كل حيوان منوي داخل بويضة وتسمى sperm Injection؛ نُبقي عليها في الأنبوب أو الحاضنة بضعة أيام قبل أن نعيد غرسها داخل الرحم.

خطوات الحقن المجهري

لابد في البداية من تحديد سبب العقم والمحاولة على علاجها بالطرق المتاحة، وفي حال الفشل ينتقل بعدها الطبيب الى عمليات طفل الأنابيب، ما يستلزم اولا اجراء فحوصات دقيقة.

فبعد القيام ببعض فحوصات الدم للزوجين، يقوم الطبيب بفحص الرحم وقناتي فالوب وفحص الحيوانات المنوية، ويشترط نجاح العمليات ان يكون كلا الزوجين قادرين على انتاج البويضة وكذلك انتاج الحيوانات المنوية ولو بعدد قليل.

البداية تكون بإعطاء السيدة ادوية هرمونية سواء بواسطة الحقن او الحبوب من اجل انتاج اكبر عدد ممكن من البويضات لزيادة احتمال تكوين عدد أكبر من الأجنة الملقحة وذلك بهدف زيادة نسبة النجاح وتتم متابعة الاستجابة للعلاج بواسطة جهاز السونار المهبلي لتحديد عدد البويضات وحجمها وما اذا كانت صالحة للتلقيح. عندما تصل البويضات لحجم النضوج يتم سحبها تحت التخدير وجمعها وذلك بمساعدة جهاز السونار المهبلي، على ان يتم تحضير المريضة عادة قبل ساعة بعد إعطائها مادة مخدرة ومسكنة للألم ثم ينظف المهبل بمادة معقمة وبعد ذلك يدخل الجهاز إلى المهبل وتتم عملية سحب البويضات بالتدريج من أحد المبيضين.

يتم تجميع الحيوانات المنوية للزوج بعدد كاف وبنوعية جيدة، حيث تخضع عينة السائل المنوي للتحضير وذلك بفصل الحيوانات المنوية المتحركة عن سائل افراز البروستات والسوائل المصاحبة الاخرى. في المختبر المخصص لعمليات أطفال الأنابيب، يتم وضع الحيوانات المنوية مع البويضة في حاضنة خاصة (Incubator) لكي يتم التلقيح، ويقوم الطبيب بالمراقبة المستمرة لعملية التلقيح ولمراحل نمو الجنين.

 تُنقل الأجنة بعد نحو خمسة أيام من تاريخ سحب البويضات إلى رحم الأم، وهنا تكمن دقة العملية لضمان نجاحها حيث يجب ان يراعي الطبيب اختلاف درجة الحرارة ما بين الحاضنة والخارج وسرعة النقل التي لا تتعدى الثواني، وكلما كان النقل أسرع كلما كانت فرصة النجاح أكبر.

الأجهزة الطبية المتطورة الآخذة بالإنتشار تسهم في إبقاء درجة الحرارة ثابتة أثناء عملية نقل الجنين من الحاضنة ووضعه في رحم الأم، وهنالك طرق علمية حديثة ومبتكرة تساعد أيضاً في تعبئة الجنين داخل القسطرة.

بعد مرور أسبوعين من تاريخ نقل الأجنة من دون حدوث دورة شهرية لدى المرأة يجب زيارة الطبيب لإجراء فحص هرموني للدم للتأكد من حدوث الحمل ويمكن رؤية الحمل بعد مرور ثلاثة أسابيع من نقل الأجنة عن طريق جهاز السونار.

لضمان استمرار الحمل، تُعطى الأم أدوية لتثبيت الحمل هي عبارة عن هرمونات تعويضية ومكملات خاصة تضمن وجود الهرمون المسؤول عن نمو خلايا الجنين، وبعدها تظهر المشيمة التي تبدأ بتغذية الجنين. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى