نيوز

30 طفلاً من مرضى التوحّد يشاركون في معسكر صيفي افتراضي عبر شبكة الإنترنت برعاية حمد الطبية

30 طفلاً من مرضى التوحّد

 يشاركون في معسكر صيفي افتراضي عبر شبكة الإنترنت برعاية حمد الطبية 

أقام قسم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في مؤسسة حمد الطبية خلال الفترة الماضية المعسكر الصيفي السنوي والذي يقام وللمرة الأولى بصورة افتراضية عبر شبكة الإنترنت؛ وقالت الدكتورة مي جاسم المريسي، المدير التنفيذي لتطوير الخدمات الإكلينيكية في قسم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين في المؤسسة، إن القائمين على تنظيم المعسكر قرروا إقامته بصورة افتراضية من دون الحاجة للحضور الشخصي للمشاركين لهذا العام بهدف مواصلة الإستفادة من هذه المبادرة مع الحفاظ على صحة المشاركين وحمايتهم من العدوى بفيروس كورونا (كوفيد – 19).

مبادرة المعسكر الصيفي التي تستهدف الأطفال المصابين بطيف إضطرابات التوحّد الحاد ويعانون من تدنٍ في القدرات الإدراكية، كانت قد طُرحت وتم تطبيقها في العام 2016 وازداد الإقبال على هذا المعسكر عاماً بعد عام لما يتضمّنه من فعاليات وورش تدريبية تشمل العديد من الجوانب الترفيهية والتعليمية يتعلّم الأطفال المشاركين من خلالها الكثير من المهارات الحياتية.

وأشارت الدكتورة مي المريسي إلى أن 30 طفلاً من مرضى التوحّد ممن تتراوح أعمارهم بين 8 و15 عاماً شاركوا في المعسكر لهذا العام، وحسب الدكتورة مي فإن معسكر هذا العام يهدف، إلى جانب دعم الأطفال الذين يعانون من تدنٍ في القدرات الإدراكية، إلى المعالجة البناءة للتحديات المتصلة بالأزمة الناجمة عن جائحة كورونا (كوفيد– 19).

حول أهداف مبادرة المعسكر الصيفي والفئات التي يستهدفها قالت الدكتورة مي المريسي: “يتمثّل هدفنا الرئيسي من هذه المبادرة في تقديم الدعم لمرضى التوحّد من الأطفال وتعليمهم مهارات تساعدهم على تكوين الشخصية المستقلة الخاصة بكل منهم وبناء الثقة بالنفس بما يمكّنهم من مواصلة حياتهم بصورة طبيعية، وقد رأينا بمرور الزمن كيف ترعرع هؤلاء الأطفال ونمت لديهم المهارات والمواهب بفضل ما يتمّ تقديمه لهم من دعم ورعاية، وقد أدّى هذا المعسكر دوراً فاعلاً في إضفاء البهجة على حياة هؤلاء الأطفال وأفراد أسرهم، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الأسر جرّاء القيود التي فرضتها جائحة كورونا (كوفيد – 19) على مجتمعنا، كما أردنا من خلال هذه المبادرة التأكيد للأطفال وذويهم بأن المعسكر يعدّ فرصة تتيح لهم تنمية المهارات وتعود بالنفع عليهم وعلى أفراد أسرهم، وتعتبر البيانات الراجعة الإيجابية التي تلقيناها حول هذا المعسكر خير شاهد على نجاح هذه المبادرة مما حدا بالقائمين على المعسكر إلى التفكير بإقامة معسكر شتوي سنوي يخدم نفس الغرض”.

تجدر الإشارة إلى أن المعسكر الصيفي السنوي الذي تقيمه المؤسسة تشرف عليه مجموعة من كوادر الخدمات الصحية المساندة متعددة التخصصات من ذوي الخبرة في أساليب العليم والتدريب العلاجي المبني على البراهين العلمية، وتشمل هذه الكوادر أخصائيين في العلاج الوظائفي، وأخصائيين في علاج النطق، وأخصائيين في العلاج من خلال اللعب، ومحللين نفسيين، حيث تقوم هذه الكوادر بمساعدة الأطفال على تعلّم مهارات جديدة وتعزيز ما لديهم من قدرات. 

تضيف الدكتورة مي المريسي قائلة: ”يقوم المشرفون على الورش التدريبية بتعزيز ما لدى الأطفال المشاركين من قدرات في مجال التواصل مع من حولهم، والتفكير الناقد، والقراءة والكتابة، والتحدّث، وشحذ الذاكرة، وكتابة الملاحظات، كما يتم من خلال هذه الورش تنمية المهارات والقدرات الحسية لدى هؤلاء الأطفال من خلال العلاج عن طريق اللعب مثل ألعاب الطبخ من دون إشعال النار، واليوغا والزومبا، ومهارات الحرف اليدوية، ونشاطات التحدث والنطق السليم”.

الجدير بالذكر أن قسم الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، وهو أحد أقسام إدارة الصحة النفسية ويعنى  بتقديم خدمات علاجية للمرضى الذين يعانون من الإضطرابات النفسية بكافة أشكالها، اعتاد إقامة المعسكر الصيفي السنوي في مقرّ القسم في مركز “عناية” في معيذر إلا أنه ونظراً للتدابير الوقائية المتّخذة للحد من تفشّي فيروس كورونا (كوفيد – 19) فقد تمّت إقامة المعسكر لهذا العام بشكل افتراضي عبر منصة على شبكة الإنترنت بمشاركة الأطفال وذويهم وتحت إشراف السيدة بريرانا سايناي، أخصائية تخطيط وتنسيق العلاج الوظائفي في القسم، والسيدة لينا نور، أخصائية تنسيق العلاج النفسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى