وزير الصحة العامة تفتتح الوحدة الجديدة المتخصصة بالفطام عن أجهزة التنفس الاصطناعي بمستشفى الرميلة
لمساعدة المرضى على التنفس بصورة طبيعية
وزير الصحة العامة تفتتح الوحدة الجديدة المتخصصة بالفطام عن أجهزة التنفس الاصطناعي بمستشفى الرميلة
افتتحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة رسمياً أول وحدة متطورة تختص في الفطام عن أجهزة التنفس الاصطناعي في دولة قطر. حضر الافتتاح عدد من قيادات مؤسسة حمد الطبية والمختصين.
يأتي إنشاء هذه الوحدة الأولى من نوعها بعد تعاون بين فرق الرعاية الصحية المتخصصة ومتعددة التخصصات في طب الشيخوخة والطب الباطني ووحدات العناية المركزة الباطنية بمستشفى الرميلة ومستشفى حمد العام لتقديم خدمة علاجية جديدة تتيح فصل أجهزة التنفس الاصطناعي عن المرضى وتمكنهم من التنفس بشكل طبيعي وبالتالي الحصول على مزيد من الاستقلالية بهذا الخصوص.
أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري أن مستشفى الرميلة الذي يعد من أقدم مستشفيات قطر يعد نموذجاً للاستمرار في التطور والتوسع في خدماته من أجل توفير رعاية متخصصة للمرضى. وأشارت سعادتها إلى أن إنشاء وحدة الفطام عن أجهزة التنفس الاصطناعي تشكل إنجازاً جديداً لمستشفى الرميلة خلال فترة وباء كوفيد- 19 ومكملة للخدمات العديدة الأخرى المتخصصة التي أنشأت هناك خلال العام الماضي.
وقالت سعادتها إن هذه الوحدة ستقدم الدعم اللازم للمرضى الذين يتعرضون لأزمات صحية مثل الجلطات الدماغية والعدوى لمساعدتهم على العودة لحياتهم الطبيعية، مما يعتبر دليلاً على تميز فريق القيادة الطبية في مؤسسة حمد الطبية الذي لم يتوانَ في جهوده للمساعدة في توفير الحماية والرعاية للمرضى.
الدكتورة هنادي خميس الحمد، قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والمدير الطبي لمستشفى الرميلة، أوضحت أن الهدف الرئيسي من إدارة حالة أي مريض يحتاج لجهاز تنفس اصطناعي على المدى الطويل هو المحاولة لفصله أو فطمه عن هذا الجهاز الاصطناعي في أقرب فرصة ممكنة بعد التأكد طبياً من سلامة ذلك الإجراء.
وأضافت الدكتورة الحمد: “إن خفض المدة الزمنية التي يقضيها المريض على جهاز التنفس الاصطناعي يمكن أن تحسن من جودة حياته بشكل كبير إلا أن عملية فطام المرضى الذين قضوا فترة طويلة على جهاز التنفس الاصطناعي يمكن أن يكون صعباً من الناحية الطبية والعاطفية للمرضى وأسرهم. إن فِرَق الخبراء لدينا مدربون لتقديم دعم سريري متخصص للمرضى الذين تتطلب حالتهم دعماً تنفسياً أساسياً وأدنى حد من المراقبة على مدار الساعة حيث لا يصنف هؤلاء المرضى بأنهم في حالة خطرة، وفي هذه الحالة يمكن للأسر أن يتفاعلوا مع مريضهم ويقضوا معه وقتاً أطول”.
وقد أوضح الدكتور نادر خرما، قائد هذا البرنامج، أن الخدمات متعددة الاختصاصات والخدمات التأهيلية تقدم في بيئة توفر العلاج والرعاية الجسدية والإدراكية والتلطيفية اللازمة للتعافي. وقال: “بمجرد تجهيزها بشكل كامل، ستوفر الوحدة 13 سرير من ضمنها 3 أسرّة لغسيل الكلى وغرفة مخصصة للعلاج ومساحة مخصصة لاجتماعات الموظفين من مختلف التخصصات إضافة إلى مرافق الصيدلية واللوازم الأخرى”. ونوّه إلى أن هذه الوحدة تُعد مكاناً مثالياً للمراقبة المستمرة لحالة المريض خلال المرحلة الأولى من إدخاله إلى وحدة الفطام عن أجهزة التنفس الاصطناعي وإجراء التجارب لمحاولة فصله أو فطمه عنها.
الدكتور عبد السلام ابراهيم، استشاري أول ومدير قسم العناية الطبية المركزة الباطنية بمستشفى حمد العام، أوضح أن جهاز التهوية الميكانيكية يعتبر أداة هامة لمساعدة المرضى على التنفس عندما لا يكون بامكانهم ذلك بمفردهم إما أثناء العملية الجراحية أو عند اشتداد المرض.
وقال: “هناك العديد من حالات كوفيد- 19 الحادة التي يتم فيها وصل المريض بجهاز التنفس الاصطناعي نتيجة حدة الاصابة. وبينما يعتبر جهاز التنفس الاصطناعي أساسياً للحفاظ على حياة الشخص، ولكن هناك دواع طبية تتطلب فطم المرضى عن جهاز التنفس الصناعي في أسرع وقت ممكن. ويعمل تقليل عدد أيام التهوية الميكانيكية على تقليل احتمالية الإصابة بالالتهاب الرئوي، كما أن القدرة على التنفس بدون أنبوب تُمكّن المريض من التحدث، ويصبح أكثر قدرة على الحركة من الناحية الوظيفية ويمنحه إحساسًا بأنه قادر على التحكم مرة أخرى. كذلك، توفر هذه الوحدة مرفقًا ممتازًا للمرضى الذين تم نقلهم من وحدات العناية المركزة بمستشفى حمد العام لمساعدتهم في المرحلة التالية من عملية الشفاء”.