وزارة الصحة العامة تنظم ندوة قطر الثانية لبحوث السكري والسمنة
وزارة الصحة العامة تنظم ندوة قطر الثانية لبحوث السكري والسمنة
نظّمت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع معهد قطر الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض ومؤسسة حمد الطبية، الندوة الثانية لبحوث السكري والسمنة في فندق ومنتجع الشيراتون. وعقدت الندوة بالتزامن مع مؤتمر قطر السنوي للسكري والغدد الصماء وأمراض الأيض السابع.
ناقشت الندوة العديد من الموضوعات البحثية الاكلينيكية ذات الأهمية، وتحدث فيها باحثون ورؤساء بحوث محليون ودوليون بحضور أكثر من 500 مشارك.
وفي كلمته الافتتاحية خلال الندوة قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير ادارة الصحة العامة في وزارة الصحة العامة: “إن الوزارة ملتزمة بالعمل على تحسين صحة الأجيال القادمة والعمل على تحديد أفضل برامج الوقاية من مرض السكري وعلاجه”. وأشار إلى الربط بين السمنة والسكري، ففي حين أن الأسباب الدقيقة لمرض السكري لا تزال غير مفهومة تماما، يعتقد أن السمنة تشكل 60–70٪ من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وأضاف: ”قد تكون الوقاية من السمنة عن طريق مراقبة الوزن والالتزام بالغذاء الصحي والنشاط الحركي، المفتاح للوقاية من مرض السكري. حيث أن الوقاية من السمنة أيضاً تقي من مقاومة الأنسولين وتخفف من تحول الجلوكوز إلى أحماض دهنية وتخزينه كدهون، ما يؤدي إلى حلقة مفرغة – هي زيادة السمنة والاصابة بالسكري. وهكذا فإن الوقاية من مرض السكري هي أيضاً المفتاح للوقاية من السمنة. والخبر السار هو أن السمنة ومرض السكري من النوع الثاني يمكن الوقاية منهما إلى حد كبير”.
وقال البروفيسور شاهراد طاهري، رئيس اللجنة الفرعية لبحوث استراتيجية السكري الوطنية ومدير المركز الوطني لعلاج السمنة: “على الرغم من التقدم الكبير، لا يزال مجال البحث في السمنة والسكري يواجه تحديات مهمة في المستقبل. وتعزز الندوة التعاون بين العلماء والمؤسسات في قطر، وهو ما يهدف إلى تسريع البحوث في مجال السكري والسمنة وتعزيز جودة العلاج للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري والسمنة في قطر. بالإضافة إلى هذا التجمع السنوي، تقوم اللجنة الوطنية للسكري بتنظيم وتقديم ندوات مباشرة مجانية عبر الإنترنت معتمدة من مركز التطوير المهني في مجال بحوث السكري والسمنة لأخصائيي الرعاية الصحية في القطاع الصحي.
وتتيح الندوات الافتراضية التي تعقد كل أسبوعين تحديثات مستمرة حول المشاريع البحثية الرئيسية المتعلقة بمرض السكري والسمنة التي تجري في قطر، وهي بمثابة مصدر ثمين للمجتمع متعدد التخصصات من الباحثين والأطباء والممرضين والمتخصصين في الرعاية الصحية المساعدة”.
الدكتورة خلود المطاوعة، رئيس قسم الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري، قالت: “نجحت ندوة بحوث السكري والسمنة لعام 2023 في توفير معلومات حول التطورات الجديدة في بحوث السكري والسمنة في قطر. قدم البرنامج بالحضور الشخصي عدداً من الأبحاث والمناقشات في السكري والسمنة، والتي قدمها باحثون وطنيون ودوليون متخصصون في هذا المجال، بما في ذلك معرض للصور ويتبعه يومين من المحاضرات التي تغطي جوانب متنوعة من الغدد الصماء والسكري واضطرابات الغدة النخامية والغدة الدرقية والسمنة والغدد الصماء عند الأطفال، ومعالجة زيادة الدهون، كجزء من مؤتمر قطر السنوي للسكري والغدد الصماء وأمراض الأيض السابع خلال الفترة 3-4 مارس. ونتقدم بالشكر للّجنة العلمية والتخطيط لندوة قطر الثانية لبحوث السكري والسمنة على تصميم مثل هذا البرنامج المثير للاهتمام”.
وقال البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، الرئيس المشارك في اللجنة الوطنية للسكري ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية: “يعد مرض السكري والسمنة من التحديات الصحية الرئيسية على مستوى العالم. في قطر، تبلغ نسبة مرض السكري 17% لدى البالغين، وهو ما يقرب من ضعف المتوسط العالمي. وهناك 20% آخرون من السكان لديهم بوادر الإصابة بالسكري. وهنالك ترابط بين السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. في قطر، على وجه التحديد، تشير التقديرات إلى أن السمنة هي السبب الرئيسي للسكري في قطر حيث أنها مسؤولة عن حوالى حالتين من كل ثلاث حالات من مرض السكري من النوع الثاني في قطر؛ وإن إنقاص الوزن من خلال التدخلات المبكرة المناسبة لنمط الحياة يمكن أن يمنع حدوث السكري وأيضاً يعكس مسار مرض السكري كما ثبت من خلال الأبحاث التي تمت في معهد قطر الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض في مؤسسة حمد الطبية. وقد تم تكليف اللجنة الوطنية للسكري بوضع خطة بشأن السمنة في قطر لإدراجها في خطة العمل الوطنية القادمة للسكري”.