حمد الطبية تشارك المجتمع الدولي في فعاليات الحملة العالمية للتوعية بمرض الزهايمر
حمد الطبية
تشارك المجتمع الدولي في فعاليات الحملة العالمية للتوعية بمرض الزهايمر
تشارك مؤسسة حمد الطبية المجتمع الدولي في فعاليات الحملة العالمية للتوعية بمرض الزهايمر والتي تقام في شهر سبتمبر من كل عام بهدف التوعية بهذا المرض والحد من أثر الوصمة الاجتماعية المرتبطة به.
وأكدت الدكتورة هنادي الحمد، استشاري أول ورئيس قسم أمراض الشيخوخة والرعاية المطوّلة في مؤسسة حمد الطبية، على أهمية إشراك المجتمع والجهات ذات الإهتمام في إيضاح المفاهيم السائدة حول مرض الزهايمر واحتياجات المرضى الذين يعانون من هذا المرض والتحديات التي تواجه الأشخاص القائمين على رعايتهم . وقالت:” هناك فهم محدود وضيّق لعلامات وأعراض مرض الزهايمر حيث أن الكثير من الناس يعتقدون أن هذا المرض لا يعدو كونه حالة مرضية عادية مرتبطة بالتقدّم في السن، وفي الكثير من الحالات لا يحسن أقرباء المريض المصاب بهذا المرض الحديث عمّا يعانيه المريض من تدهور في الذاكرة أو في تقدير الأمور أو في القدرة على التفكير السليم، وتبقى الوصمة الاجتماعية وقلّة الوعي بمرض الزهايمر، أو بأمراض ضعف الذاكرة (الخرف) بصورة عامة، من التحديات الصحية السائدة على الصعيد العالمي”.
وتضيف الدكتورة هنادي الحمد، التي تتولى قيادة أولوية “شيخوخة صحية” ضمن أولويات الاستراتيجية الوطنية للصحة في دولة قطر: ”لدينا خطة قطر الوطنية للخرف والتي تمثّل أول إطار عمل شامل لتطوير خدمات الرعاية المقدمة للأشخاص الذين يتعايشون مع مرض الخرف كانت قد أطلقتها سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، في نوفمبر 2018 ضمن إطار خطة طويلة الأمد تهدف الى تحسين وتعزيز الخدمات المقدّمة للمرضى الذين يعانون من الخرف وتقديم المزيد من الدعم والمساندة للأشخاص القائمين على رعاية هؤلاء المرضى”.
وأوضحت الدكتورة هنادي الحمد أن الوصمة الاجتماعية المرتبطة بمرض الزهايمر تعدّ من التحديات التي تحول دون الحدّ من انتشار هذا المرض من حيث أنها تؤدي الى تأخير تشخيص حالات المرضى والبدء في معالجتهم، ونوّهت الى أن حملة شهر التوعية بمرض الزهايمر بنسختها الثامنة والتي أطلقت تحت شعار “ دعونا نتحدّث عن مرض الخرف” تعدّ بمثابة دعوة للجميع للتصدّي للوصمة الاجتماعية المرتبطة بمرض الخرف.
من جهة أخرى وفي إطار خطة قطر الوطنية للخرف 2018 – 2022 وضمن الاستعداد للاحتفال بالشهر العالمي للتوعية بمرض الزهايمر ، نظم فريق عمل خطة قطر الوطنية للخرف بالتعاون مع جمعية مرضى الزهايمر العالمية من خلال إدارة كبار السن والرعاية المطولة بمؤسسة حمد الطبية ، بإشراف الدكتورة هنادي الحمد ؛ ورشة عمل تدريبية بعنوان (تدريب مدربي مقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر) في قاعات بيت الضيافة بمدينة حمد بن خليفة الطبية ، وشارك في الورشة 32 من موظفي مؤسسة حمد الطبية والأفراد القائمين على رعاية كبار السن ومرضى الزهايمر وذلك يشمل أسر المرضى ومنتسبي شركات التمريض الخاص .
وقد صرحت الدكتورة مريم العبيدلي – استشاري أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية أن الورشة التدريبية تهدف إلى تعريف المشاركين بكافة النواحي المرتبطة بمرض الزهايمر وتدريبهم على طرق التعامل مع المرضى واحتياجاتهم في مراحل الاصابة المختلفة من أجل توفير أفضل رعاية صحية لهم وفقاً للمعايير العالمية.
وأضافت قائلة: “تم في الورشة تدريب المشاركين على طرق الرعاية المثلى لمرضى الزهايمر على أن يقوم المتدربون بعد اكتساب الخبرة اللازمة بتدريب زملائهم في فرق الرعاية العلاجية على وسائل الرعاية الصحيحة لمريض الزهايمر بحيث يستمر التدريب المذكور طوال العام وبصورة منتظمة ، وبالاضافة لذلك تم مشاركة عدد من مقدمي الرعاية لهؤلاء المرضى في المنازل مثل الممرض الخاص أو راعي المريض في بعض أيام الورشة لنقل هذه الخبرات إليهم “.
ونوهت د.العبيدلي أن مرض الزهايمر من الأمراض الشائعة بين كبار السن حيث تزيد معدلات الإصابة بالخرف مع تقدم العمر فيؤثر المرض على الذاكرة والسلوك وقدرة المريض في الحكم على الأشياء وقدرته على القيام بشؤون حياته اليومية ، ويتم مناظرة المرضى من خلال عيادات الذاكرة في مستشفى الرميلة، وفرق مركز عناية التخصصي، والزيارات المنزلية لفرق مؤسسة حمد الطبية للمرضى في منازلهم طبقاً لاحتياجات المريض .
من جهتها أشارت السيدة مريم المطوع، المدير التنفيذي للتمريض بمستشفى الرميلة إلى أن هذه الورشة التدريبية تعد الأولى من نوعها في المنطقة المخصصة لمقدمي الرعاية لمرضى الزهايمر وذوي المرضى لتعزيز قدراتهم المهنية ، كما تتوافق مع الخطة الوطنية للخرف التي أطلقت في نوفمبر 2018 كإطار عمل شامل لتحقيق الهدف الوطني لأولوية شيخوخة صحية ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة ورؤية الدولة لتطوير خدمات الرعاية المقدمة للأشخاص الذين يتعايشون مع مرض الزهايمر ، ويتسق ذلك مع توجه منظمة الصحة العالمية للاهتمام برعاية كبار السن ما يؤدي إلى تقليل العبء الاقتصادي لرعاية هذه الفئة .
وفي نفس الإطار تحدثت السيدة نادية الرويلي، المدير التنفيذي للصحة المجتمعية بمؤسسة حمد الطبية مشيرة إلى دور فريق الصحة المجتمعية في رعاية مرضى الزهايمر من خلال الزيارات التي يتم تنفيذها للمرضى في منازلهم لتوفير الرعاية اللازمة من جهة وتدريب الأسر على الطرق الصحيحة لرعاية مريض الزهايمر لديهم، حيث يتم تصميم برنامج الزيارات المنزلية بحسب كل حالة على حدة