القطاع الصحي السعودي بين التنمية الداخلية والشراكة مع الخارج
القطاع الصحي السعودي
بين التنمية الداخلية والشراكة مع الخارج
يشهد القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية تغيّرات جذرية عبر عقد شراكات عالمية في المجال الطبي لرفع مستوى الخدمة وترشيد الإنفاق وبناء البنية التحتية التقنية اللازمة في هذا القطاع تمهيدا لتخصيصه. وذلك بحسب رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وهذا ما ترجم فعليا على أرض الواقع خلال زيارة سمو ولي العهد إلى أميركا، حيث شهد على توقيع 7 مذكرات مع شركات أميركية باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار، تصب جميعها في مجال دعم التصنيع المحلي والخدمات الطبية المحلية.
بالتوازي، تواصل المملكة التوسّع محلياً في القطاع الصحي سواء لناحية بناء المزيد من المراكز الصحية والمستشفيات لتغطية الطلب المتزايد على الخدمات الطبية، أو لناحية رفع كفاءة وجودة المراكز الحالية على صعيد الجهاز الطبي والتمريضي كما على صعيد التجهيزات المتطورة والحديثة. ويلفت القيّمون على الشؤون الصحية في المملكة إلى أهمية نشر ثقافة الجودة، وتحفيز العاملين، وضمان استمرارية العمل على برامج التطوير والتوسيع داخل منشآت القطاع الصحي. تعمل وزارة الصحة السعودية بالتعاون مع القطاع الصحي عموما على تجسيد رؤية المملكة 2030 حيث تنفذ حالياً عملية تحول هامة في نظام الرعاية الصحية. وتتمحور فكرة التحول المؤسسي حول نقل مهمة تقديم الخدمات الصحية تدريجياً إلى شبكة من الشركات الحكومية ليكون تركيز الوزارة أكثر فأكثر على دورها في التخطيط والإشراف والتنظيم والمراقبة على الخدمات الصحية. وقالت الصحة إن أهمية التحول المؤسسي تكمن في تحسين كفاءة مقدمي الخدمات الصحية في القطاعين العام والخاص ورفع جودتها، وتوفير فرص إضافية لقيام المزيد من التخصصات النوعية المهمة في المجال الصحي. بالإضافة إلى زيادة قدرة الوزارة على التركيز على مهامها التنظيمية والتنسيقية والرقابية، وتعزيز الشفافية وروح المنافسة بين مقدمي الخدمات.
ومعلوم أن التحول المؤسسي يحقق العديد من الفوائد للمرضى، حيث يعمل على تقليل فترات الانتظار، والتركيز على مبادرات الصحة العامة والوقاية مثل الحد من الأمراض المزمنة والتدخين والسمنة وغيرها. بالإضافة إلى اتباع أفضل الإجراءات الفاعلة لرعاية وخدمة المرضى، وإتاحة خيارات متعددة لتقديم الرعاية الصحية.
وتعد مراكز الرعاية الصحية الأولية ذات أولوية وأهمية. ويعتبر بدء العمل بتطوير عدد من المراكز الصحية الأولية بتصاميم نموذجية جديدة بداية لمنظومة مبادرة إعادة هيكلة الرعاية الأولية في المملكة ككل. ويتمثل جوهر مشروع التحول الصحي في بناء نظام صحي يقوم على نموذج جديد للرعاية الصحية، تُقدم من خلاله الرعاية الصحية وفق مبادئ ومفاهيم مهمة لضمان نجاحه. وتمثل الشراكة مع القطاع الخاص، محورًا مهمًا من محاور التحول الصحي، بالإضافة إلى أدوات أخرى مهمة مثل التحول المؤسسي، والصحة الإلكترونية، وبناء آليات جديدة لتمويل وشراء الخدمة وغيرها.
آفاق تطويرية جديدة
يصف عضو اللجنة الوطنية الصحية في مجلس الغرف السعودية عمر العجاجي توقيع عقود مع الجانب الأميركي لتطوير القطاع الصحي، بـ”الخطوة المهمة”، لكونها تفتح آفاقاً ضخمة في القطاع الصحي السعودي عبر دخول مستثمرين آجانب ونقل المعرفة والخبرات، إلى جانب توليد 50 ألف وظيفة في السوق المحلية. ويكشف أن برنامج خصخصة المستشفيات والخدمات الحكومية يقع ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، وأن جزءا كبيرا أنجز، حيث تم إنشاء وكالة خاصة للاستثمار في قطاع الصحة، كما بدأت المستشفيات الحكومية باستقبال جزء من المؤمن لهم، وذلك بموجب عقود مع شركات التأمين الصحي. ويؤكد العجاجي أن الهدف في رفع نسبة مساهمة القطاع الخاص في الإنفاق على الرعاية الصحية إلى 35% قد تحقق حتى قبل العام 2020.
هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية المملكة بتحويل وزارة الصحة إلى جهة تنظيمية عوضاً عن مقدم للخدمات، إثر السماح للمستثمرين الأجانب بالتملك الكامل للشركات في قطاع الصحة، ما سيفتح المجال أمام فرص استثمار بما يصل إلى 180 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
شملت العقود الموقعة مع الجهات الأميركية النواحي التالية:
شراكة بين وزارة الصحة السعودية وشركة “Medtronic”، باستثمار يصل لـ750 مليون دولار، لإدارة مراكز السمنة والسكر من النوع الأول ومراكز القلب.
شراكة بين وزارة الصحة و”جنرال إلكتريك” باستثمار متوقع بنحو مليار دولار، وذلك لتطوير برنامج لإدارة مركز التصوير الإشعاعي في مستشفى الملك فيصل التخصصي. ومن المتوقع أن يولّد نحو 185 وظيفة في العام 2020.
مذكرتا تفاهم بين “التجمعات الصناعية” و”جنرال إلكتريك”، الأولى لتطوير قدرات المملكة في مجال الأدوية البيولوجية، والأخرى في مجال تطوير خدمات سحابية لـ244 مستشفى لوزارة الصحة في عام 2020، إلى جانب امتلاك وزارة الصحة 20% من الملكية الفكرية، باستثمارات تصل لـ825 مليون ريال وتولد 500 وظيفة في 2020.
مذكرة تفاهم بين شركة العليان مع شركة Select Medical لتشغيل وإدارة مستشفيات النقاهة والمراكز الصحية في المملكة والشرق الأوسط بقيمة 370 مليون دولار، وتولد 500 فرصة عمل.
مذكرة تفاهم بين مستشفى الملك فيصل التخصصي و”جنرال إلكتريك” لإنشاء مركز الملك فيصل التخصصي الجديد في جدة وتجهيزه بأحدث المعدات والتقنية وصيانة باتفاقية تعاون طويلة، بحجم استثمار بمليار دولار، ويضخ نحو 5000 وظيفة بالسوق المحلية.
مذكرة تفاهم بين “ KACST” و”جنرال إلكتريك” في مجال تطوير قدرات المملكة بالأدوية البيولوجية.
ويهدف البرنامج، إلى تحقيق نقلة نوعية في القطاع الصحي بدءا من المرحلة الأولى (2018- 2020). وأبرز ملامح هذه النقلة، دعم جهود توطين الرعاية الصحية والمساهمة في جعل المملكة مركزا إقليميا للرعاية الصحية عبر إنشاء مدن طبية وبنى تحتية للرعاية الصحية بأعلى المعايير وباستقطاب أفضل الكوادر الطبية. كذلك توطين صناعة المستحضرات الصيدلانية وتجميع الأجهزة والمعدات الطبية، وقد بلغت قيمة المنتجات الصيدلانية المستوردة ما يعادل 80% من إجمالي الاستهلاك. وهذا يعني أن هناك فرصا واعدة يمكن الإفادة منها، وستؤمنها هذه الشراكات. وفي نفس الوقت الذي تعمل فيه وزارة الصحة السعودية على استكمال المتطلبات القانونية والتشريعية للتحول المؤسسي والخصخصة، فقد تمكنت من تحقيق 32 إنجازاً في إطار تهيئة بيئة القطاع الصحي للتحول الوطني. كما أطلقت منصة جمع بيانات الترميز، وتعمل على استكمال الربط الإلكتروني لمستشفيات الوزارة والإطلاق التجريبي للنظام المركزي للمواعيد وإطلاق المركز السعودي لسلامة المرضى وغيرها من الإنجازات.
الرياض… والمشاريع الرائدة
تسعى “صحة الرياض” لتحقيق أهداف وتطلعات القائمين على القطاع الصحي بالمملكة وتوجهاتهم الاستراتيجية في مجال الجودة، وسلامة المرضى. وهناك الكثير من المبادرات ومشاريع التحسين على مستوى “صحة الرياض” والمنشآت الصحية التابعة لها. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور ناصر الدوسري، أن الهدف الأسمى من تطوير البرامج الصحية، هو ضمان جودة الخدمات المقدمة للمرضى وتلبية احتياجاتهم. وفي إطار تشجيع المبادرات والمحافظة على الجودة، تم تسليم ستة مشاريع صحية في منطقة الرياض جائزة الجودة، وذلك خلال حفل المديرية العامة للشؤون الصحية في الرياض بيوم الجودة تحت شعار “الجودة مسألة ثقة”، حيث حقق المركز الأول مجمع الأمل للصحة النفسية، والمركز الثاني مستشفى الدوادمي، والمركز الثالث مستشفى حوطة بني تميم، والمركز الرابع مستشفى وثيلان. أما في ما يخص الخدمات الإدارية، فقد تم منح إدارة شؤون المستشفيات جائزة الجودة عن برنامج “وضوح”. كما تم تكريم مركز الأسنان التخصصي بجائزة التميز، عن تجربته في تقليل الحالات المحولة والمرفوضة في المركز؛ حيث واصل مركز طب الأسنان التخصصي، بشرق مدينة الرياض، تقديم خدمات الرعاية الصحية والوقائية والعلاجية، في مجال طب وجراحة الفم والأسنان للمرضى والمراجعين؛ حيث استفاد من خدماته 24 ألف مراجع خلال الربع الأول من العام 2018، مقارنة مع 15 ألف مراجع للفترة نفسها من العام 2017 بزيادة 60%، وذلك بعد تطبيق تجربته الفائزة في جائزة التميز بالجودة. وقد تم اختيار أفضل المشاريع من قِبَل اللجنة التي تتولى تقييم برامج التحسين بـ”صحة الرياض”، وتم تقييم المشاركات وفقاً لضوابط علمية مدروسة تُركّز على كيفية اختيار المشاريع والفِرَق العاملة والمنهجية المستخدمة في التحسين، واستخدام أدوات الجودة، بالإضافة إلى مدى فعالية الإجراءات التصحيحية والحلول، وضمان استمرارية النجاحات المحققة، وانعكاسها على جودة الأداء وتحسين الخدمة المقدمة للمريض وتلبية احتياجاته.
مستشفى الحمادي
أما على مستوى المشاريع الصحية الجديدة فقد تم منذ أشهر افتتاح مستشفى الحمادي الجديد بحي النزهة بالرياض .وأوضح الرئيس التنفيذي للمجموعة محمد بن صالح الحمادي، أن المستشفى مجهّز بأحدث الأجهزة الطبية العالمية في التشخيص والعلاج والكوادر الطبية والفنية المتميزة، علماً بأن الطاقة الاستيعابية للمستشفى عند الحاجة تصل إلى 650 سريرا. وأشار إلى أن المستشفى يحتوي على 85 عيادة خارجية لاستقبال المراجعين، وسيقدم خدمات الطوارئ على مدى ال 24 ساعة يومياً.
مستشفى الإيمان
بالتوازي، كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض عن تنفيذ خطة شاملة لتطوير المستشفيات بما يشمل البنية التحتية والمرافق وبيئة العمل. وأوضحت “صحة الرياض” أنه يجري حالياً استكمال مشروع توسعة وتطوير قسم الطوارئ والأقسام الإدارية بمستشفى الإيمان في العاصمة الرياض، وفق أفضل المعايير والمواصفات الفنية والإنشائية، مؤكدة أن هذا المشروع يندرج ضمن سلسلة من المشاريع الإنشائية والتطويرية التي شهدها المستشفى مؤخراً. وكان مستشفى الإيمان شهد نقلة نوعية من خلال إنشاء صالات خاصة للمرضى المنومين ومرافقيهم في اقسام التنويم، مجهزة بأحدث التجهيزات لخدمة وراحة المرضى وذويهم، كما تم إنشاء صالة خاصة للترفيه للأطفال مجهزة بالألعاب وشاشات عرض ووسائل سمعية. وأشارت إلى تطوير قسم العمليات وفق أعلى المعايير والمواصفات المحلية والعالمية، وتجهيزه بأحدث الأجهزة، كما تم تطوير أقسام تنويم الرجال والنساء، مع تغيير محطات التمريض (الكاونترات)، وتطوير قسم الأشعة وتجديده بالكامل وتجهيزه بكافة الاحتياجات، إضافة إلى توسعة وتطوير قسم العلاج الطبيعي، وتطوير المرافق الخارجية.
مستشفيات رقمية في جدّة
يشهد وسط وشمال مدينة جدة إنشاء مستشفيين جديدين رقميين «Digital Hospital» باستثمارات بلغت 3 مليارات ريال، تقوم بها مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية. وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة ناصر الحقباني، “إن هذين المستشفيين سيحدثان طفرة نوعية في واقع الخدمات الصحية بالمنطقة، وهما أولى استثمارات المجموعة بالمنطقة الغربية بعد مناطق الرياض والقصيم والشرقية”.
مشاريع بتقنيات عالية
وقد تم الإنتهاء من التصاميم الهندسية الأولية لهما وتم الحصول على رخصة الموافقة المبدئية من أمانة محافظة جدة، إذ إن الإدارة الهندسية لمجموعة سليمان الحبيب سخرت كافة إمكانياتها لإنهاء هذه التصاميم في الوقت المحدد ووفقاً لأحدث المعايير العالمية. سيوفر المشروعان أكثر من 5000 فرصة وظيفية، وسيستفيد منهما أبناء وبنات محافظة جدة. كما يتم العمل حالياً على إنهاء مشروع مستشفى الخبر، والذي أُنجز منه أكثر من 75% واستثمر فيه 1.8 مليار ريال.
مستشفى الثغر العام
تم مؤخرا في مستشفى الثغر العام بمحافظة جدة، تدشين الخدمة الإلكترونية الذاتية الخاصة ببرنامج موعد، في خطوة تعدّ الأولى من نوعها على مستوى مستشفيات المملكة، حيث تم توفير الجهاز في المدخل الرئيسي بالمستشفى. وتأتي هذه الخطوة في إطار تسخير التقنية لخدمة المستفيدين والمراجعين، وتسهيل وصول المرضى لخدمة حجز موعد عبر جهاز الخدمة الإلكتروني الذاتي بخطوات سهلة وميسرة لجميع العيادات والأقسام بالمستشفى، وهي متاحة للجميع وبإمكانهم التسجيل والدخول عبر اسم المستخدم وكلمة المرور لخدمة (أبشر).
المستشفى السعودي الألماني
جرت حديثا توسعة وتحديث جزئين لمركز أمراض وزراعة الكلى بالمستشفى السعودي الألماني بمحافظة جدة، وذلك وفقا للقواعد الطبية المتفق عليها عالميا، بحيث تتوفر لها جميع قواعد السلامة والأمان والمطلوب توافرها، وبالأخص مع مثل هذه الخدمة الطبية الدقيقة وشديدة الخصوصية. ولن تقتصر الخدمات الطبية بالمركز الجديد، على جلسات الاستصفاء الدموي فقط، بل ستمتد إلى إجراء جلسات فصل البلازما للأمراض المناعية بمختلف أنواعها، وكذلك سوف تكون المركز الأول في المنطقة الغربية الذي يقدم علاجا خاصا لمرض القلب المناعي، بديلا عن زراعة القلب.
نهضة المنطقة الشرقية
كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية عن بدء العمل بتطوير 8 مراكز صحية أولية تابعة لها في الدمام والخبر بتصاميم نموذجية جديدة تم تصميمها بشكل مطور. وبينت المديرية أن تطوير المراكز الصحية يشمل المراكز الصحية بأحياء الدمام وهي: المباركية، المزروعية، العدامة، الفيصلية، النور، الأثير، ومن قطاع الخبر مركز حي ابن حيان، مركز كورنيش الخبر. وأهمية المراكز الحديثة في أنها تمتاز بطابع معماري متطور، حيث سعت صحة الشرقية إلى مواكبة تطوير عدد من مراكزها، تماشيا مع المشروع الذي أطلقته وزارة الصحة مؤخرا لتطوير بيئة العمل والخدمات المقدمة للمستفيدين من القطاعات الصحية، علما أن الوزارة طورت الشكل الخارجي والداخلي لهذه المراكز بحيث روعيت في تصميم حلتها الجديدة كافة خدماتها الوقائية والصحية والمجتمعية مع تطبيق معايير الجودة الطبية. وتشمل خدمات هذه المراكز، العيادات الاستشارية والعيادات النفسية الأولية، وباقي الخدمات الأخرى من تطعيمات ورعاية الأمومة وطب الأسرة وكافة خدمات الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة. كما أن من أهداف التصميم الجديد للمراكز الصحية، المحافظة على صحة الفرد والمجتمع، إذ روعيت في التصاميم الخارجية للمراكز، أجواء محفزة لكي يستفيد منها عموم المجتمع من خلال تعزيز الصحة العامة وممارسة رياضة المشي نحو بناء مجتمع صحي ومعافى.
التجمع الصحي الأول
وفي هذا السياق كثفت الصحة استعداداتها لإطلاق التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية (cluster) والذي يُعد ضمن عدد من التجمعات الصحية التي تسعى لإطلاقها لاحقاً في كافة مناطق المملكة. والتجمع الصحي شبكة متكاملة ومترابطة من مقدمي خدمات الرعاية الصحية الخاضعة لهيكل إداري واحد بهدف تسهيل وصول المستفيد للخدمة الصحية وتنقله بين أنواع ومراكز عدة للرعاية. ويتم تشكيل هذه التجمعات بناءً على المرافق المتاحة والبيانات السكانية الخاصة بكل منطقة بحيث تتولى إدارة تقديم الخدمات الطبية والقيام بمهام الإدارة والتشغيل التي تحددها الشركة الوطنية مستقبلاً .
مجمّع الدّمام الطبي
واستأنفت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، العمل في مشروع إنشاء مبنى الطوارئ والحوادث بمجمع الدمام الطبي، والذي تقدر مساحته الإجمالية بـ 26,250 مترًا مربعًا، بعد ترسية عقد الاستكمال على أحد المقاولين للبدء في التنفيذ. وهو يعد من المشاريع الحيوية وذات الأهمية البالغة، ومركزًا نموذجيًا للإصابات والحوادث Trauma Center، من الدرجة الثانية. وسيحقق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة بمجمع الدمام الطبي عند الانتهاء منه وتشغيله.
برج مستشفى الدمام
يعد البرج الطبي الخاص بمستشفى الدمام الحالي من أحدث الأعمال الطبية المعروفة بالمملكة، ويعتبر طفرة حقيقية تتعلق بمختلف الخدمات الطبية، وهو يضم عيادات خارجية يبلغ عددها 40 عيادة، وكذلك يضم المستشفى أكثر من 25 تخصصا طبيا. أما المساحة الإجمالية للبرج فتصل إلى 15.168 مترا مربعا، كما أن تكلفة البناء تصل إلى حوالى 57 مليون ريال، وقد تم إنشاؤه بتوجيه من الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية. يشمل المبنى الجديد على 40 عيادة خارجية تضم مختلف التخصصات الطبية المعروفة، بالإضافة إلى قسم متخصص في العلاج بالمناظير والتصوير بالأشعة، بالإضافة إلى وحدات متميزة للعناية المركزة، وأخرى لإجراء العمليات الجراحية ولعلاج الحروق. هذا بالإضافة إلى قاعات متخصصة للتعليم الطبي وإلقاء المحاضرات والخدمات الطبية المساندة.
الرعاية الصحية النزلية
دشن برنامج مستشفى قوى الأمن بالدمام مبنى وحدة الرعاية الصحية المنزلية، والذي يحتوي على جميع الاحتياجات اللازمة للمرضى المستفيدين من الرعاية الطبية في منازلهم ويعانون من مشاكل صحية تمنع مغادرتهم المنزل. وافتتح العميد الطبيب د. علي بن سعد الدوسري مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالدمام المقر، وأكد على أن تقديم الرعاية الصحية للمريض في المنزل لا تقل أهمية عن تقديمها في المستشفى، وأن الأسرة هي العنصر الأساسي والمساعد في تقديم الرعاية للمريض، مثمناً الدور الكبير الذي يقوم به الفريق الطبي لخدمة المرضى في منازلهم.