هرمون التستوستيرون
هرمون التستوستيرون
يمنح الرجل الملامح الذكورية
هرمون التستوستيرون هو المسؤول عن نمو الصفات الذكورية وعن ظهور علامات البلوغ عند الرجل ليكتسب الملامح الذكورية ويحافظ عليها؛ وجوده بمعدلات طبيعية في الجسم يمنح الرجل الصحة الجيدة واللياقة البدنية والطاقة كما يمنحه الشعور بالسعادة. فإن انخفاضه في الجسم ينتج عنه الكثير من المشاكل الصحية مثل الكآبة وانخفاض القدرة الجنسية وغيرها من الأعراض.
من المعروف أن المصدر الرئيسي لهرمون الذكورة في جسم الرجل هو الخصيتين، حيث تبدأ مرحلة إفرازه مع بداية مراحل تكوّن الجنين وتحديد الجنس على أن يزداد معدله في الجسم بعد عملية البلوغ لتظهر علامات الذكورة الثانوية وعلامات البلوغ.
تكون مستويات هذا الهرمون في قمتها في عمر 20-30 عاما، إلا أنها تتراجع تدريجيا مع التقدم في العمر. الرجال الذين يعانون من نقص كبير في هذا الهرمون مع تقدم السن، هم الذين يعانون من مشاكل السمنة أو لديهم مشاكل طبية كمرض السكري. من أهم الوظائف الجسدية التي يساعد هرمون التستوستيرون في الحفاظ عليها هي الأداء الجنسي وإنتاج الحيوانات المنوية، بناء كتلة قوية من العضلات، توزيع الدهون في الجسم، كثافة العظام، وإنتاج الخلايا الحمراء؛ وانطلاقا من دوره الحيوي في الجسم، فإن نقصه يولّد الكثير من المشاكل الصحية. يحدث النقص في هرمون التستوستيرون عندما يكون جسم الإنسان لا ينتج القدر الكافي منه؛ ورغم أنه لا يعتبر مرضا خطيرا إلا أن ما ينتج عنه من مشاكل صحية قد يكون لها أثر كبير في حياة الرجل فقد يتسبب ذلك في مشاكل وراثية أو تلف في الخصيتين.
فوائد جمّة
لا يختلف اثنان على أهمية هذا الهرمون في منح الرجل صفاته الذكورية كافة الى حد يمكن وصفه بهرمون الذكورة؛ ولكن الى جانب ذلك، فإن لهرمون التستوستيرون فوائد جمة حيث أنه يساعد في محاربة الاكتئاب وفق ما أثبته الباحثون.
كما ثبت أن هناك علاقة بين صحة القلب ومعدلات التستوستيرون، حيث تشير بعض الدراسات الى أن الرجال الذين يعانون من ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون قد تزيد لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، في حين أن الرجال الذين لديهم مستويات أقل من التستوستيرون فهم أكثر عرضة لمشاكل القلب. هرمون تستوستيرون له دور في تصنيع كرات الدم الحمراء ولذلك قد يستخدم أيضا كعلاج مساعد للأنيميا وله دور في عملية التمثيل الغذائي وبناء العضلات والأنسجة، ويكون مستوى الهرمون مرتفعا في الدورة الدموية في الصباح ليعود وينخفض في الليل لكي يساعد الرجل في يومه ونشاطه.
كما أن له دور هام للغاية في بناء العظام ونقصه قد يؤدي للإصابة بهشاشة العظام، حيث تبين أن هرمون تستوستيرون يلعب دورا هاما في صحة العظام لأنه يزيد كثافة العظام من خلال تحفيز معدن العظام. والرجال المسنين الذين يعانون من هشاشة العظام لديهم مستويات هرمون التستوستيرون دون المستوى الأمثل نتيجة انخفاض معدل الهرمون بشكل طبيعي مع التقدم بالعمر. فوائد التستوستيرون لا تتوقف عند هذا الحد، بل إن له دور مهم في تنظيم الانسولين والجلوكوز والدهون، وكذلك تقليل التمثيل الغذائي للدهون والذي يسبب الأنسجة الدهنية حيث أن زيادتها يمكن أن تسهم أيضا لمواصلة وخفض مستويات هرمون تستوستيرون لأنه يحول التستوستيرون إلى هرمون الإستروجين. وهو مهم أيضا للجلد ولإفراز الغدد الدهنية بالجلد وكذلك جميع وظائف الجسم الحيوية.
فحص التستوستيرون
يوصي الأطباء بإجراء تحليل هرمون التستوستيرون في الصباح حيث تكون مستوياته أعلى ما يكون. ويُطلب فحص التستوستيرون في الحالات التالية:
- وجود أي مشكلة في الخصية أو الغدة النخامية تسبب العقم عند الرجل، حيث أن الكميات المنخفضة من التستوستيرون تسبب نقصا في عدد الحيوانات المنوية.
- تقييم المشاكل الجنسية لدى الرجل، فالكميات المنخفضة للتستوستيرون تسبب ضعف في الرغبة الجنسية ومشاكل في الانتصاب.
- في حالات البلوغ المبكر حيث يكون هناك زيادة في مستويات هرمون التستوستيرون عند الأولاد أقل من 10 سنوات.
- بعض الأحيان يُطلب هذا الفحص لدى النساء اللواتي يعانين من الشعرانية الزائدة أو الصوت الخشن أو اضطراب في الدورة الشهرية.
- تقييم سبب نخر العظام.
الأسباب والأعراض
يوجد أسباب عدة ينجم عنها نقص في معدل هرمون التستوستيرون ويعتبر التقدم في السن من أهم الأسباب، وهناك أسباب أخرى ايضا مثل وجود بعض الأمراض التي تصيب الغدد التناسلية المسؤولة عن إنتاج هذا الهرمون مثل التهاب الخصيتين، والإصابة بمرض السرطان، والعلاج الكيماوي، والأمراض التي تصيب الغدّة النخامية، والأمراض التي لها علاقة بالخلل في الكروموسومات.
يكون علاج نقص هرمون التستوستيرون بالهرمونات البديلة التي تتوفر على شكل أقراص او حقن، ومنها ما هو على شكل لصاقات او جل، على ان يحدد الطبيب طريقة العلاج الامثل للحالة حسب ما يراه مناسبا؛ الا ان الاطباء لا ينصحون بتناول الهرمونات البديلة لمن يعاني من سرطان البروستات او الثدي لو لمن يشكو من امراض الكلى او القلب او الكبد، حيث يخضع المريض لفحوصات عدة قبل البدء بالعلاج. كما يتم اجراء فحص دم مخصص لتحديد مستوى هرمون التستوستيرون، فإذا كانت هذه المستويات منخفضة، فإنَّ الطبيب سوف يحاول تشخيص سبب ذلك النقص من أجل توفير المعالجة المناسبة. ومن فوائد المعالجة الهرمونية بالتستوستيرون زيادة الرغبة والقدرة الجنسية، تخفيف الاكتئاب والغضب والشعور بالإنهاك، ظهور الملامح الذكرية كاللحية مثلاً، زيادة كتلة العضلات وكثافة العظام وتقوية عضلات الذراعين والساقين.
أضرار حقن التستوستيرون لكمال الأجسام
وهو ما يلجأ إليه الكثير من الرياضيين لكمال الأجسام سواء عن طريق الحقن او الأقراص، غير آبهين بمخاطرها على الصحة حيث انها تسبب خللا في عملية التمثيل الغذائي في الجسم. وهي تؤثر سلبا على عمل القلب والأوعية الدموية والشرايين، كما انها تسهم في ارتفاع ضغط الدم وتساقط الشعر والتهاب البشرة وارتفاع نسبة الكلسيوم في الدم، وكذلك ينتج عنها خلل في نسبة الكولسترول والدهون والغثيان وتزيد من احتمالية الإصابة بالتسمم الكبدي واليرقان وفرط في الانتصاب.
نصائح لزيادة هرمون التستوستيرون
- تناول الأطعمة التي تساعد على تنظيم معدل ضغط الدم في الجسم لأن ضغط الدم المرتفع يسبب نقصاً في إفراز هذا الهرمون.
- ممارسة الرياضة لاسيما رفع الاثقال والركض والسباحة.
- الحصول على قدر كاف من النوم كل ليلة لأن الجسم يفرز هرمون الذكورة خلال النوم.
- تجنب الإرهاق والإجهاد لأنه يقلل من إفرازه في الجسم.
- التقليل من تناول الكافيين.
- التعرض لأشعة الشمس لمدة عشرين دقيقة على الأقل يومياً
- تجنب الأطعمة المصنّعة والمعلبة لاحتوائها العديد من المواد الضارة التي تؤثر على إنتاج التستوستيرون.
- الحرص على تناول الغذاء الصحي الغني بالمكسرات والفواكه والخضراوات واللحوم منزوعة الجلد والبقوليات والحد من استهلاك السكريات والدهون.
- الإكثار من تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون الصحية مثل أوميجا 3