نقص السمع النقلي
نقص السمع النقلي
د. عارف العوا
إستشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة والرأس والعنق- رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة المستشفى الأهلي /الدوحة – قطر
خلق الله الحواس لنسمع بها و نشعر بفضل الله سبحانه و تعالى علينا. السمع ،البصر،الشم، والتذوق،وحاسة اللمس. لم يعد فقدان اية من الحواس او القدرات المنعم علينا بها تسمي اعاقة أو عدم مقدرة بل اصبحنا نسمي مثل هؤلاء الشخاص بأشخاص ذوي احتياجات خاصة.
مع تطورالعلم اصبح بعض هذه الحواس مرتجع واهمها حاسة السمع، والحقيقة أن حاسة السمع هي الحاسة الوحيدة التى استطاع العلم والتقدم التكنلوجي استعادتها بواسطة زرع جهاز خاص لتلقي الأشارات الصوتية و تحويلها. والحقيقة أن حاسة السمع هي الحاسة الوحيدة التى استطاع العلم و التقدم التكنلوجي استعادتها بواسطة زرع جهاز خاص لتلقى الأشارات الصوتية وتحويلها. إشارات كهرومغناطسية ومن ثم صوتية مرة أخرى يستطيع الدماغ تفسيرها واعادتها على شكل ذبذبات للأذن بعاودة السمع (زرع الحلزون).
ينقسم نقص السمع إلى نوعين:
- نقص السمع نقلي أو توصيلي، سدادة صملاخية، التهاب مجرى السمع الخارجي مشكلة الأذن الوسطى وعظماتها، وهذا ما توقف وصول الأصوات العصب السمعي (نقص السمع غالباً ما يمكن التغلب علية بواسطة عمل جراحي على الأذن الوسطى).
- نقص سمع حس عصبي وسببه مشكلة في الأذن الباطنة وبالأخص العصب السمعي.
اسباب نقص السمع النقلي
- تكرار التهاب الأذن الوسطى والتهاب الأذن الوسطى المصلي (شائعة عن الأطفال).
- تأكل وتنخر العظميات السمعية بسبب انتشار ما يسمى بالورم الكوليسترولي، العظميات السمعية وعظم الغشاء.
- تصلب العظميات السمعية Otosclerosis (أكثر عند النساء وخاصة بعد الولادة).
وفي كل الحالات الحل جراحي ويمكن استعادة السمع كلياً. أما نقص السمع الحسي العصبي غالباً ما يكون ولادي وفي بعض الأحيان يكون مكتسب فهو عبارة عن أصابة مباشرة للعصب السمعي وهو العصب الثامن من الأعصاب القحبية. اما الولادي فيكون بسبب اصابة الأم خلال فترة الحمل على سبيل المثال rubella measles أو بسبب خلل تطوري للعصب خلال فترة الحمل. بينما اسباب نقص السمع الحسي العصبي اللاحق فحص الأصابة المباشرة بحادث أو نقص سمع بسبب التعرض للأصوات العالية، داء منير‘التهاب السحايا بالاضافة إلى اورام العصب السمعي وبعض الأدوية التى تكون ضرورية في حالات الألتهاب المستعصية.
علاج نقص سمع الحس العصبي يعتمد على نوعية نقص السمع وشدته فالسمعيات الأذنية قد تطورت بشكل كبير الوقت الحاضر وهي تساعد الأشخاص الذين يعانون من نقص السمع بسيط او متوسط، أما في حالات نقص السمع الشديد أو العميق فالحل الأفضل هو زراعة الحلزون وهو عبارة عن تفادي الأجزاء المتخربة في الأذن الباطنية وبحث العصب السمعي مباشرة. على عكس السماعات الأذنية التي هي وظيفتها فقط تكبير وتعظيم الصوت حسب زراعة الحلزون تقوم بتحويل الأمواج الصوتية كالأمواج الكهربائية بأماكنها تقليل حالة السمع الحقيقي. لقد اصبح عالمنا على وعي أكثر وذو قدرة أكبر على التعامل مع الأشخاص ذوي الأعاقة السمعية أو بأمكاننا أن نقول أن الأشخاص ذوي الأحتياجات الخاصة. فالكشف المبكر وطريقة التعامل مع نقص السمع والتي اصبحت أفضل بفضل تطور الأجهزة ووعي الكادر الطبي.