سرطان البروستات
سرطان البروستات
الأعراض والتشخيص والعلاج
سرطان البروستات اليوم بات يشكل هاجسا لدى الرجال كونه يحتل في المرتبة الثانية ضمن لائحة الأمراض الأكثر فتكا بحياة الرجال بعد سرطان الرئة، حيث تشير بعض الإحصاءات إلى أن واحدا من كل 7 رجال سيصيبه هذا المرض. ولعل وجود بعض العوامل مثل التقدم في السن والعامل الوراثي هي أمور تحفز الإصابة بسرطان البروستات في ظل ما كشفته بعض البحوث العلمية لجهة قابلية بعض العائلات للإصابة بالسرطان بمعدل أكثر من باقي العائلات.
أبرز الأعراض
أول ما يعانيه المريض هو مشاكل في التبول نتيجة الضغط الذي يسببه الورم على الإحليل، سواء أكان حميدا أم خبيثا، فيضغط بشدة على العضلات أثناء التبول والشعور بعدم تفريغ المثانة بشكل كامل وظهور دم في البول. يسبب السرطان أيضاً فقدان السيطرة على المثانة أو الأمعاء بسبب ضغط الورم السرطاني على الحبل الشوكي، ويثير أيضاً ألماً في أسفل الظهر والفخذين مترافقاً مع شعور بضعف في القدمين والساقين وتورمهما. ومن الأعراض التي قد يعاني منها الرجل:
- ضعف في زخم البول.
- تقطع في البول.
- صعوبة وألم خلال التبول.
- كثرة التبول خلال النهار والليل.
- دم في البول.
تشمل أعراض سرطان البروستاتا الأخرى وجود دم في السائل المنوي، ضعف في الإنتصاب مع قذف مؤلم، تورم في الساقين أو منطقة الحوض، خدر أو ألم في الوركين والساقين أو القدمين إضافة الى آلام العظام التي لا تذهب بعيدا، أو تؤدى إلى كسور.
مراحل المرض
- المرحلة الأولى من المرض يكون فيها السرطان موجوداً فقط في البروستات.
- المرحلة الثانية يكون السرطان قد بدأ بالانتشار إلى جميع أنحاء البروستاتا لكنه لم يصل بعد إلى باقي أنحاء الجسم.
- المرحلة الثالثة يبدأ السرطان بالانتشار حول الحوصيلات المنوية وتكون نسبة الشفاء في هذه المرحلة حوالي 50 بالمائة.
- المرحلة الرابعة يكون فيها السرطان قد انتشر الى جميع أنحاء الجسم وتكون نسبة الشفاء فيها ضئيلة.
احدث وسائل التشخيص
مع تطور وسائل التشخيص، تم الكشف مؤخرا عن وسيلة جديدة يمكن أن تساعد الأطباء في الكشف عن وجود سرطان البروستات وهي استخدام مادة الجاليوم المشعة (Gallium –PSMA)، وبالتالي إعطاء المريض العلاج المناسب لحالته. وقد جاء الكشف عن هذا التطور العلمي خلال فعاليات المؤتمر الدولي السنوي للجمعية الدولية للأورام، الذي عقد في القاهرة، بمشاركة أكثر من 75 خبيرا دوليا في مجال علاج وجراحة الأورام السرطانية. ومن أهم مميزات الجاليوم انه يكشف عن سرطان البروستاتا في الجسم حتى في حالة عدم انتشاره خارج البروستاتا، وذلك خلال 20 دقيقة فقط، خصوصا أن معظم أعراض المرض الإكلينيكية لا تختلف ما بين التضخم الحميد الذي يصيب نسبة كبيرة من الرجال بعد الستين، وما يحدد حقيقة الورم هي التحاليل ثم الأشعة، ويتم اخذ عينة من البروستاتا لتأكيد ذلك بعدها.
اختبار PSA
يدخل اختبار الـ PSA ضمن لائحة الفحوصات الوقائية التي يمكن أن تحد من خطر الموت بسبب سرطان البروستات بنسبة تصل الى 20 بالمائة، يطلق عليه اسم “فحص مضاد البروستات المحدد” أو (Prostate specific antigen PSA)، وهو مادة يتم إفرازها بشكل طبيعي في غدة البروستات، ولكن تركيزها يرتفع في الدم عند وجود سرطان البروستات أو التهاب البروستات وتضخمها. المعدل الطبيعي لدى معظم الرجال هو أقل من 4 نانوغرام/مل. تشير قيمة التحليل الى وجود المرض من دون أن تحدد نوعه إلا انه يعطي مؤشرا مهما للأطباء بحيث يمكن الاستفادة من هذا الفحص في علاج الحالات السرطانية التي تصيب البروستات لاسيما في الحالات التي لا يزال فيها المرض ضمن غدة البروستات ولم ينتشر بعد الى الأعضاء المحيطة.
السمنة وسرطان البروستات
الدراسات الحديثة أثبتت وجود رابط قوي بين البدانة المفرطة والإصابة بسرطان البروستات، وفق دراسة علمية أجريت العام الماضي أظهرت أن خلايا الجسم عند الرجال الذين يعانون السمنة تُفرز بروتينا اسمه العلمي “سي سي الـ 7” يجعل سرطان البروستات أكثر شراسة وانتشارا في الجسم.
علاجات سرطان البروستات
- العلاج الهرموني يعمل إما بمنع الجسم من تصنيع الأندروجين أو بمنع تأثيره، وفي الحالتين حين ينخفض مستوى الهرمون في الجسم يأخذ معدل نمو الورم في التباطؤ وذلك في حوالي 85 إلى 90% من الحالات. الا ان هذا العلاج ليس نهائيا فليست كل الخلايا السرطانية تحتاج إلى الهرمون لتنمو، هذه الخلايا التي تهرب من تأثير الهرمون قد تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم عبر الدم ويصبح حينها العلاج الهرموني غير مجدٍ.
- العلاج الجراحي يكون من خلال إجراء العمليات الجراحية واستئصال الورم من البروستات، واستئصال النسيج الطبيعي المحيط به، وذلك لتقليل احتمال انتكاسة مرض السرطان.
- العلاج بالأشعة، فيتم خلاله توجيه أشعة سينية عالية الطاقة إلى العضو المتضرّر، حيث يؤدي إلى الإضرار بالخلايا السرطانية، وبالتالي القضاء عليها، كما يساهم العلاج بالأشعة من منع خلايا السرطان من الانتشار.