دولة قطر
دولة قطر
زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية وإستراتيجية عمل متكاملة لمواجهة الفيروس
تمكّن القطاع الصحي في دولة قطر من توفير الحلول المثلى لرعاية طبية ذات جودة عالية وفق أرقى المستويات، بفضل إهتمام الدولة ورصدها ميزانيات ضخمة مكّنتها من وضع إستراتيجية عمل متكاملة لمواجهة فيروس كورونا المستجد والحد من تفشيه، حيث استجاب القيّمون على القطاع الصحي، بشقيه العام والخاص، سريعاً مع الجائحة وسرعان ما تمت مضاعفة الطاقة الإستيعابية للمستشفيات كافة على أرض الدولة سواء للمرضى العاديين أو في أقسام العناية المركزة.
هذه الإستجابة السريعة تبلورت مؤخراً من خلال توفير لقاح “كوفيد- 19” فأصبحت قطر من أوائل الدول في العالم التي أطلقت أكبر حملة لقاحات وطنية في تاريخها، سعياً منها لتطعيم نحو 75% على الأقل من السكان بهدف تحقيق المناعة الجماعية. إن نجاح دولة قطر في مواجهة الوباء باقتدار يعود إلى النظام الصحي القوي والإستعانة بالكوادر البشرية والخبرات؛ دولة قطر تعتبر من الدول التي تحظى بمستوى متميز من الإمكانيات ونظام صحي قوي مدعوم بخطط واضحة للتأهب والإستجابة للطوارئ الصحية والأوبئة، فضلاً عن قرارها في التشدد بتطبيق الإجراءات الصحية وزيادة الإنفاق على الرعاية الصحية. تبدو متانة القطاع الصحي في الدوحة واضحة من خلال ما توليه الدولة من ميزانيات نتج عنها إستثمارات ضخمة، وهو ما تُرجم على الأرض بزيادة عدد المنشآت الصحية والمستشفيات وتعزيز البنى التحتية إلى جانب توفير أحدث التقنيات والمستلزمات الطبية والكوادر البشرية المؤهلة.
كلها عوامل قوّة مكّنت الدولة في التصدي لفيروس كورونا المستجد Covid-19 بكل كفاءة، بحيث تمكن القيّمون على القطاع الصحي من تقديم الرعاية الصحية الفائقة لكل من هو بحاجة إليها وهو ما يدل على ما أولته الدولة من إستثمار سابق بالقطاع الطبي. تدفق الدم إلى الدماغ وسكتة دماغية.
احتواء فيروس كورونا
الإستجابة السريعة للتصدي للجائحة جاء عبر إستراتيجية متكاملة أفضت إلى التوسع في نظام الرعاية الصحية وتزويده بموارد قوية للتعامل مع إحتياجات الرعاية الصحية للحالات المصابة داخل المرافق المخصصة. كما أن نجاح دولة قطر في مواجهة الجائحة يكمن في ما لديها من الأنظمة الصحية مع الإستعداد بشكل جيد لمواجهة الأوبئة بعد أن أعدّت استراتيجية لهذه الغاية.
لقد إستثمرت دولة قطر بشكل كبير في النظام الصحي ما أدى إلى نتائج متميزة على مستوى إحتواء فيروس كورونا المستجد؛ دولة قطر ترصد مخصصات مالية ضخمة سنوياً للقطاع الصحي، حيث خصصت الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2020 ما يقارب 22.6 مليار ريال تمثل نحو 11% من إجمالي المصروفات العامة.
من ضمن نجاحات التجربة القطرية التي تبلورت خلال الأشهر الماضية تفعيل العلاج والإستشارات الطبية عن بُعد في فترة الحجر المنزلي وتوصيل الدواء إلى المنازل والإستمرار في تقديم الخدمات الطبية من دون إنقطاع. العمل بالإستشارات الطبية عن بُعد يأتي في إطار جهود الدولة لمواجهة إنتشار فيروس كورونا والإجراءات الوقائية للمحافظة على الصحة العامة. لم يتوقف الأمر عنذ ذلك، بل عمدت الدولة إلى إنشاء مرافق طبية ومرافق عزل تستوعب عشرات الآلاف من مرضى Covid-19، والحرص على ضمان حصول أي شخص مصاب بالفيروس على الرعاية الطبية بشكل سريع، وهو ما أتاح علاج أعراض الإصابة بهذا الفيروس لدى المرضى في مرحلة مبكرة وتجنّب حدوث مضاعفات صحية.
ورغم تسجيلها أعلى نسبة إصابة بفيروس كورونا المستجد مقارنة بعدد السكان، إلا أن دولة قطر سجلت أدنى معدلات الوفاة في العالم ويعود إلى النسبة العالية من الشباب ضمن سكانها بالإضافة إلى الإنفاق السخي على نظام الرعاية الصحية؛ دولة قطر استثمرت بشكل كبير في نظامها الصحي في السنوات الأخيرة وهو ما أدى إلى هذه النجاحات المتميزة.