خبير بحمد الطبية يقدم نصائح لتجنب مخاطر التهابات الأذن أثناء السباحة
خبير بحمد الطبية
يقدم نصائح لتجنب مخاطر التهابات الأذن أثناء السباحة
تتعرض الأذن لمخاطر الإصابة بالتهابات خلال فصل الصيف حيث يزيد الإقبال على ممارسة الرياضات المائية مثل السباحة، ويتعرض الأطفال خاصةً لمثل هذه الإصابات، وتقوم الأذن عادةً بتنظيف نفسها بشكل تلقائي ولكن قد يستمر الشعور المزعج الذي يسببه دخول الماء في أذن الأطفال أثناء السباحة لعدة أيام وقد تتعرض الأذن لمخاطر الإصابة بالالتهابات الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل الطبي.
يؤكد الدكتور فيصل عبد القادر–استشاري أول أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية– أن مشكلة انحباس الماء في القناة السمعية تعد من أكثر المشكلات التي تواجه من يمارسون رياضة السباحة وخاصةً الأطفال منهم وهذا من شأنه أن يسبب التهابًا في الأذن الخارجية وغشاء الطبل وقد ينتقل للأذن الوسطى.
وتتمثل أعراض هذه المشكلة في شعور السباح بإصابته بنقص نسبي في السمع في الأذن المصابة، كما يشكو الطفل المصاب من ألم في أذنه، وقد يرفض الطعام ولا يستطيع النوم، الأمر الذي يتطلب سرعة التوجه للطبيب المختص تجنباً لتفاقم الأعراض؛ حيث قد يؤدي ارتفاع درجة حرارة مياه حمامات السباحة إلى جعل المياه بيئة ملائمة لنمو البكتيريا المسببة للالتهابات، وتدخل البكتيريا الأذن مع الماء وتتسبب بأوجاع وآلام تدفع المصاب لحك جدار الأذن باستمرار، وفي بعض الأحيان تخرج تقيحات صديدية من الأذن وقد تنتقل العدوى إلى الأنسجة والعظام المجاورة. وبدورها تستقبل عيادة الأنف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية المرضى المحوَّلين من الطوارئ، والحالات المزمنة التي يتم تحويلها من المراكز الصحية.
ويقدم الدكتور فيصل عدة نصائح طبية لتجنب دخول الماء في أذن الأطفال أثناء السباحة أهمها؛ استخدام سدادة الأذن الخاصة المشبعة بالفازلين أثناء السباحة لتقليل دخول الماء إلى الأذن، المحافظة على نظافة وجفاف الأذن بعد السباحة واستخدام منشفة من القماش فقط لتجفيف الأذن، الامتناع التام عن إدخال أعواد تنظيف الأذن القطنية؛ حيث تقوم بدفع المادة الشمعية للداخل بدلاً من إزالتها، كما يجب الابتعاد أيضاًعن استخدام أي آلة حادة في الأذن لتنظيفها من الماء، أو عند محاولة إزالة الشمع منها الأمر الذي يؤدي إلى إحداث أضرار بالغة بطبلة الأذن مثل الخدش والنزف، و يفضل الابتعاد عن أماكن السباحة الملوثة أو غير الموثوق في نظافتها.
وحذر الدكتور فيصل أيضاً من غسل الأذن بالشامبو أو الصابون حيث يؤدي ذلك إلى إزالة طبقة الشحم الواقية للأذن مما يجعل الجدار الخارجي أكثر هشاشة وعرضة للإصابة، كما نوَّه إلى إمكانية استخدام أنواع قطرات للأذن التي تحتوي على الجليسرين والكحول كنوع من الإجراءات الوقائية لتجنب دخول الماء إلى أذن الأطفال أثناء السباحة، وفي حال استمرت آلام الأذن أكثر من 24 ساعة يجب مراجعة الطبيب بشكل سريع لتجنب حدوث أي مضاعفات.