التمريض في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية
التمريض في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية
إن الدّور الحيوي الذي يضطلع به الممرضون والممرضات في قطاع الصحة يستحق الوقوف عنده مطولا نظرا لأهميته، على اعتبار أن الممرض هو أول من يتواصل مع المريض حيث يقع على كاهل الكادر التمريضي مهام عديدة أهمها تحسين الرعاية الصحية للمرضى.
الممرضون والممرضات هم بمثابة الأبطال المجهولون في القطاع الصحي يعملون على تلبية الاحتياجات الصحية في المجتمعات كافة ولهم دور أساسي في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية. إنهم يعملون على تقديم الرعاية الناجحة للأفراد من جميع الأعمار، وهم أفراد لا غنى عنهم في الطواقم الصحية، وهم المهنيون الصحيون الأقرب للجمهور، ومن ثمَّ يضطلعون بدور بالغ الأهمية في تعزيز الصحة والوقاية من المرض والعلاج والرعاية. تواجه هذه المهنة تحدّيات عدة حيث تفرض الأمراض والتغيرات الاجتماعية والديمغرافية، إلى جانب الكوارث الطبيعية التي من صنع الإنسان، ضغوطاً متزايدة على الكادر التمريضي؛ ولعل أهم هذه الضغوط العبء الإضافي نتيجة التعامل مع حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية التي فرضت على قطاع التمريض مجالا جديدا يستدعي المزيد من الاضطلاع والتدريب على اعتبار أن الممرض هو أول من يقدم الخدمة الصحية للمريض في تلك الظروف. من ضمن وظيفة طاقم التمريض في أي مستشفى العمل على التخفيف عن المريض وتحسين نمط حياته وتوعيته حول الأمور اليومية وكيفية تعاطيه مع مشكلته حرصا على سلامته وسلامة من حوله، وذلك طبعا بالإضافة الى تنفيذ التوصيات الطبية ومتابعة تحاليله وفحوصاته وجمعها في سجل طبي متكامل.
فالممرض هو حلقة اتصال بين المريض وبين الطبيب، فهو من ينقل طبيعة الحالة المرضية وتقييمها وهو المسؤول عن إعطاء العلاجات للمرضى؛ وقد جاء تعريف منظمة الصحة العالمية للتمريض على أنه علم وفن يهتم بالفرد جسماً وعقلاً وروحاً. واليوم، مع التطور الحاصل في القطاعات الصحية كافة، باتت مهنة التمريض تقوم على أسس ومعلومات ومعارف خاصة بها، ولها مهارات متخصصة، وتتضمن مجموعة من المبادئ المستمدة من العلوم الأساسية العامة والصحية والسلوكية، إضافة إلى علوم التمريض للعناية الشاملة بالمرضى بالتعاون مع الأطباء وباقي أعضاء الفريق الصحي، ما يساعد على حسن سير العمل وتقدم المريض نحو الشفاء ورفع روحه المعنوية.
يتميز التمريض بخصائص عدة أهمها تقديم الرعاية الشاملة لجميع الأفراد سواء كانت الرعاية روحية أو جسدية أو اجتماعية. كما تقوم هذه المهنة على إرشاد المريض وجميع أفراد عائلته بالأساليب الصحيحة وتقديم الوقاية من الأمراض والارتقاء بصحته إلى أفضل مستوى. كما يعمل الكادر التمريضي على الحد من معاناة المريض وتخفيف الأوجاع والآلام التي يشعر بها، مع المحافظة على سلامة الأفراد وتوفير حياة أفضل لهم والحفاظ على سر المريض وعدم نقله إلى الزملاء في المستشفى أو إلى باقي الممرضين.
التمريض في حالات الكوارث الطبيعية
الكوارث الطبيعية تعتبر من العوامل الرئيسية في ارتفاع معدلات الأمراض والوفيات، ويلعب التمريض دورا مهما في التخفيف من حجم هذه الكوارث. تمريض الطوارئ والكوارث بات اليوم اختصاصا فرعيا في التمريض، يعنى بالمعرفة والأساليب العلمية المتقدمة والمهارات السريرية التي تهدف الى تقديم الرعاية التمريضية الآمنة والفورية للمصاب أثناء الحالات الطارئة و الكوارث. يركز اختصاص تمريض الطوارئ والكوارث على تدريب الممرضين على مهارات تقديم الرعاية التمريضية لمرضى الطوارئ وأسرهم وحالات الكوارث. يعنى هذا التخصص برعاية المرضى في الحالات الطارئة والذين يحتاجون الى رعاية طبية فورية لتجنب المضاعفات التي يمكن ان تصيبهم. ويقوم دور الممرض في هذا المجال بمعالجة حالات الطوارئ والحرص على إعطاء العناية للأشخاص الذين لا يستطيعون رعاية أنفسهم.
تتضمن مهمة ممرض الطوارئ:
- أخذ العلامات الحيوية للمريض.
- إسعاف المريض بسرعة فمثلا إذا كان يعاني من نزيف يتم العمل على وقفه.
- طمأنة المريض والعمل على الحد من خوفه.
- متابعة الحالة مع الطبيب.
- إعطاء المريض الأدوية اللازمة.
الكوارث الطبيعية هي عبارة عن مجموعة من الأنشطة الطبيعية العنيفة التي تحدث بشكل مفاجئ وهي ظواهر طبيعية مثل الفيضانات والزلازل وأمواج تسونامي وغيرها. فريق التمريض في مثل هذه الحالات يجب أن يكون قادرا على إدارة الرعاية التمريضية على مستوى متقدم وفي الحالات الحرجة والتعاون مع غيرهم من المهنيين وإعطاء استجابة كافية للمجتمع. الكادر التمريضي في مثل هذه الحالات يتوجب عليه أن يكون قادرا على إعطاء تفسير صحيح لاحتياجات المرضى المصابين بإصابات خطيرة، مع ضرورة توافر منهجية ملائمة لتخطيط الرعاية التمريضية في حالات الطوارئ، فضلا عن الإجراءات الأكثر ملاءمة في الرعاية والرعاية العاجلة في المجتمع. هناك الكثير من الحالات الطارئة التي تحتاج إلى عناية فورية، بعضها قليل الأذى بينما البعض الآخر خطيراً وقد يعرض حياة المصاب إلى الموت؛ وقد تصيب الحالة الطارئة فرداً واحداً أو تكون كارثة تحل بعدة أشخاص فيصابون بأذى بالغ.
دور الممرض في هذه الحالة يتمثل على النحو التالي:
- بذل قصارى الجهد لإنقاذ حياة المصاب.
- الاعتناء بالجرح ريثما يتم الإسعاف.
- تخفيف الألم عن المريض بقدر الإمكان.
- منح المصاب وأهله دعماً عاطفياً.
العناية المطلوبة تجاه المريض في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية يتركز على فحص التنفس، فحص خفقان القلب، البحث عن وجود نزيف والتمييز بين النزف الوريدي والشرياني والشعري والتعرف على مناطق الضغط الخاصة بكل نزيف، ترك المريض مضطجعاً ومغطياً إذا فقد المصاب وعيه ويجب عدم إعطائه أي شيء عن طريق الفم.
على الكادر التمريضي البحث عن وجود كسور أو خلع في الجسم أو الأطراف، وإذا كانت العظام ظاهرة يجب تغطيتها بضماد نظيف ومعقم، وعدم تحريك المصاب إذا كان الكسر في العمود الفقري ووضع ضمادات نظيفة ومعقمة على الجروح الأخرى. ينبغي أيضا مراقبة المريض عن كثب وتقديم له أي عناية تمريضية ممكنة بأي نوع من الأحزمة والقيود الكيميائية أو اليدوية أو الميكانيكية حسب أوامر وتعليمات الطبيب. على الممرض أن يقدم الرعاية الطبية الكاملة للمريض للتخفيف من معاناته عبر تقديم الخدمة الطبية والمساعدة بصرف النظر عن الجنس، اللون، العمر، العرق لأن هذه المهنة تختصر كل الفوارق. كما يجب إبلاغ المريض وذويه بطبيعة المرض والحالة الصحية عامة مع تقديم المعلومات اللازمة لطريقة العلاج التي يتم التعامل بها مع المريض، متابعة الحالة الصحية للمريض مع الطبيب المعالج، وتجنب تناول المريض أي علاجات من دون وصف الطبيب. والأهم هو التعامل برفق وأدب مع المريض بدون الإنفعال عليه.
ما هي الحالات الطارئة التي يتم التعامل معها خلال الطوارئ والكوارث الطبيعية؟
أما أبرز الحالات المرضية التي يتوجب على الكادر التمريضي أن يكون على دراية تامة بالتعامل معها وبشكل سريع خلال حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية، فهي:
- النزيف الداخلي
يتوجب على الممرض إبقاء المريض مضطجعاً بشكل مستوٍ وقدماه أعلى من جسمه بقليل، مع المحافظة عليه دافئا وعدم إعطائه أي سوائل عن طريق الفم.
- النزيف الخارجي
ينبغي أولا معرفة نوعه سواء أكان وريديا أو شريانيا، فإذا كان الدم سريعاً ذي دفعات متواترة فهو نزيف شرياني، وإذا انساب الدم بهدوء وثبات فهو نزيف وريدي. عندها، يجب الضغط على الجرح بكل قوة أو تحت الجرح في حالة النزيف الوريدي، مع مراعاة الضغط بالأصابع على نقطة قريبة من الجرح بين القلب والجرح ووضع ضماد عندما يتوقف التدفق وإذا تكرر النزف يكرر الضغط بنفس الطريقة حتى يتوقف الدم.
- إنعاش القلب والرئتين
هذه الحالة هي من بديهيات العمل التمريضي التي ينبغي التصرف السريع حيالها نسبة لقصر الفترة بين توقف جهاز الدوران أو جهاز التنفس أو القلب والتعرض لخطر حدوث أي أذى في المخ أو الأعضاء الحيوية الأخرى فلا بد من المبادرة السريعة لإنقاذ حياة المصابين.
- الطوارئ القلبية
مشاكل القلب تستدعي التدخل السريع من قبل هيئة التمريض إذ يتوجب عليهم إحضار الأدوات والمعدات بسرعة وتسجيل الدلائل حول الأدوية والفحوص المخبرية واستجابات المريض، وفحص المجاري التنفسية أو وضع ممرات هوائية اصطناعية مثل أنبوب الرغامى. يجب كذلك ملاحظة حالة المريض لحظة بلحظة والحذر من الاختلاطات التي تنشأ من إنعاش القلب والرئتين وذلك من خلال فحص الوظائف الحيوية وتسجيل ما يأخذه المريض وما يطرحه وملاحظة تغيرات البول كل ساعة، وملاحظة أي دلائل على الاختلاطات التي تتسبب من الضغط على القلب مثل قصر التنفس ووجود الزبد والدم في البصاق أو كسوراً في الأضلاع أو اتساع أحد الأعضاء وخاصة الكبد والطحال أو تقلص الرئة وتستحق هذه الاختلاطات عناية فورية.
- السكتة الدماغية
من أكثر الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي سرعة التدخل الطبي لكي لا يفقد المزيد من الخلايا في الدماغ، وتكون أعراضها الشعور بالخدر المفاجئ والضعف في الوجه وإحدى الذراعين أو القدمين على جانب واحد من الجسم، إضافة إلى اضطراب الكلام ومشاكل في النظر وفقدان التوازن ووجع الرأس الحاد. يركّز الأطباء على ضرورة التوجه الى أقرب مستشفى بمجرد الشعور ببعض العلامات التحذيرية وذلك يجب أن يكون خلال الساعات الثلاث او الاربع الاولى لما لذلك من دور مهم في الحد من الضرر الحاصل في الدماغ.
على من يرافق المريض أن يلاحظ بعض العلامات والتي تختصر بـFAST وهي:
- Face أي تعابير الوجه التي يمكن ان تصاب بخدر او تنميل مفاجئ، أو ضعف أو شلل بالوجه.
- Arm تصاب الذراع بخدر مفاجئ، وخاصةً في جانب واحد من الجسم. هذا الخدر المفاجئ قد يؤثر على قدرة المريض على المشي وجود مشكلة بالمشي.
- Speech حيث يعاني المريض من مشاكل في الكلام والفهم، فيبدو وكأنه مرتبك أو قد يعاني من صعوبة في فهم الكلام.
- Time في حال التأكد من وجود كل تلك الأعراض، فإن ذلك يستدعي التوجه الى أقرب مستشفى او مركز طبي لإجراء التدخل الطبي السريع والحد مما قد تسببه السكتة الدماغية من ضرر.
التوجه الفوري لأقرب مركز صحي هو ضرورة قصوى عند الشعور بمثل هذه العلامات لأن التأخر قد تكون نتيجته إما الموت او الضرر البالغ في الدماغ والإصابة بالشلل أو صعوبة في الكلام.
- الإصابات العظمية والمفصلية وإصابة العضلات
يشعر المريض بألم شديد عند منطقة الكسر وخاصة عن الحركة أو الضغط مع بروز النهايات المكسورة وتورم وشعور مؤلم عند الحركة ويصبح الطرف المكسور أقصـر من نظيره. على الكادر التمريضي في مثل هذه الحالات ان يعمل على وقف النزيف في حال وجودهن ووضع ضماد على الجرح مع رفع معنويات المريض وإبقائه ممددا. يجب كذلك تثبيت الطرف المكسور بضماد أطول وأعرض من الطرف المكسور، ويمكن تثبيته بالخشب أو الوسائد أو أي أشياء أخرى.
- الاختناق
يحدث بسبب نقص الأوكسجين وازدياد غاز ثاني أوكسيد الكربون في الدم وتختلف الأعراض بحسب نوع الحالة الطارئة المسببة للاختناق. من خطوات إنعاش التنفس الاصطناعي فك الملابس، تغطية المريض حسب درجة حرارة الجو، قلب المريض على بطنه وإدارة وجهه على أحد الجانبين ووضع يديه تحت رأسه، إزالة أي شيء قد يسد الأنف أو الفم وسحب اللسان نحو الأمام للتأكد من سلامة مجرى الهواء. ومن ثم يجب إعطاء الأوكسيجين بطريقة النفخ من فم إلى فم أو من فم إلى أنف، ثم دفع الفك السفلي إلى الأمام وجعل الرقبة على شكل قوس مع سحب اللسان إلى الأمام لفتح مجرى الهواء ثم الإمساك بأنف المريض بين الأصابع وسدها وأخذ نفس عميق ثم النفخ في فم المريض بشكل خفيف وثابت مع ملاحظة ارتفاع الصدر ثم إعادة النفخ ثانية وملاحظة أي أشياء غريبة وارتخاء صدر المريض.
- الغرق
يتم إنعاش الغريق بطريقة التنفس من فم إلى فم إذا لم يكن هنالك تنفّس، ينبغي عدم محاولة إخراج الماء أولاً من صدر المريض، وقد يلزم القيام بهذا النوع من التنفس عدة ساعات قبل أن يستأنف المصاب تنفسه العادي وإبقاء المصاب دافئاً وقد يحتاج إلى غطاء خفيف حتى ولو كان الوقت نهاراً دافئاً، كما يجب أن يستريح مدة من الزمن.
- الحروق
يجب أولا تحديد درجة الجرح لمعرفة كيفية مداواته؛ فالحروق السطحية يتساقط الجلد، ويسخن ويجب غسله بالصابون أو الماء ويوضع عليه مطهّر سائل ثم ضمّاد نظيف ومعقّم. حروق الدرجة الأولى يحمر الجلد، يجب غسل مكان الإصابة بالماء المثلج أو يوضع عليه الثلج مباشرة ويمكن تطبيق لصاقة من كربونات الصوديوم. حروق الدرجة الثانية تظهر بثور على الجلد ترافقها مناطق معينة من حروق الدرجة الأولى يوضع على المنطقة المحروقة ثلج أو تغمس بماء مثلج ثم تلف بضماد نظيف ومعقم. وإذا كان الحرق بالغاً، ينقل إلى أقرب وحدة صحية. حروق الدرجة الثالثة تحدث ضررا بالغا في الأنسجة المختلفة مثل العضلات والأوعية الدموية وقد يصل الأذى إلى العظام؛ يلف المصاب بملاءة نظيفة أو بطانية ويبقى ممدداً الى أن ينقل إلى أقرب وحدة صحية.
- ضربة الشمس
تحدث بسبب التعرض لحرارة عالية على الرأس والجلد، فيعاني المصاب من تورد الوجه ويصبح الجلد جافاً وحارا، بالإضافة الى عدم التعرق مع الشعور بالدوار والغثيان الصداع وجفاف الفم وسرعة في النبض وأحياناً غياب الوعي وارتفاع درجة الحرارة. العناية التمريضية تبدأ بوضع المصاب في الظل بعيدا عن أشعة الشمس والعمل على تبريد الجسم بحمام بارد أو لصاقات باردة وعدم إعطاء المصاب أي منشطات الى حين نقله الى أقرب مستشفى.
- فقدان الوعي
من الصعب التعرف على سبب فقدان الوعي إلا إذا عرفت جميع الظروف وهنالك ثلاثة حالات لفقدان الوعي وهي السكتة الدماغية أو كسور الجمجمة. أما أسباب فقدان الوعي فقد تكون:
- الإغماء.
- البول السكري.
- الصدمات.
- النزيف.
- ضربات الشمس.
- الإنهاك الحراري.
- عضة الحيوانات الأليفة
الكلاب والقطط هي أكثر الحيوانات التي يتعرض لها الإنسان وقد تسبب هذه الحيوانات إصابة خطيرة بداء الكلب. يجب أولا غسل الجرح جيداً بالصابون والماء لإزالة آثار لعاب الحيوان، وسكب الماء في موضع العض، ومن ثم وضع ضماد معقم فوق الجرح إلى أن يصل المصاب الى الطبيب المعالج في أقرب مركز صحي.
- لدغة الأفعى ولسعة العقرب
يحدث ألم وتورم سريع بعد اللدغ ويميل لون الموضع إلى أحمر داكن. وتبقى يقوب الأنياب ظاهرة كما تظهر أعراض التسمم بمجرد أن يسري السم في الجسم، وسرعان ما يعاني المصاب من انخفاض الضغط وعدم وضوح في الرؤية سرعة النبض وتنفس غير عميق وقد يصل الأمر الى غثيان وقيئ وفقدان للوعي. يجب تقديم العلاج الفوري عبر ربط حزام على بعد عدة سنتمترات فوق مكان اللدغ بإحكام شديد لمنع جريان الدم، وشق موضع اللدغ شقين متعامدين بعمق ربع إنش بواسطة سكين أو موس حلاقة معقمة، وهنا يجب تجنب قطع الأنسجة الحساسة عند استخدام الموس أو السكين.