آخر إنجازات طب الأسنان التجميلي
آخر إنجازات طب الأسنان التجميلي
عدسات لاصقة وابتسامة رقمية…
دخل الطب التجميلي الى عالم الطب وبات اليوم اختصاصا قائما بحد ذاته في ظل التوسع في التقنيات والأساليب المستخدمة والتي تهدف بالدرجة الأولى الى الحصول على ابتسامة ساحرة وأسنان صحية في وقت واحد. ولعل أهم ما يتميز به طبيب تجميل الأسنان هو قدرته على الملاءمة بين الإبتسامة وبقية أجزاء الوجه ولون البشرة وأبعاد الوجه وتفاصيله.
عدسات لاصقة
العدسات اللاصقة هي احدث ما توصل إليه طب الأسنان التجميلي بحيث يقوم الطبيب المختص بإضافة طبقة رقيقة جدا هي أشبه بعدسات العيون على سطح الأسنان لتعطي درجة البياض التي يريدها كل شخص. هناك العديد من الأنواع التي تختلف اختلافا بسيطا فيما بينها ولكن هدفها واحد هو الحصول على ابتسامة جميلة. انها إذن عبارة عن طبقة من السيراميك، يتم تصنيعها بواسطة جهاز خاص في المعمل.
يمكن من خلال هذه الطبقة الرقيقة إحداث تغيير جذري في ابتسامة المريض من خلال تغيير لون الأسنان وشكلها وكذلك إغلاق الفراغات بين الأسنان. ولعل أبرز مميزات هذه التقنية المتطورة انها لا تحتاج الى إزالة طبقة من السن ولا تحتاج الى تخدير المريض.
Veneers
فينيرز او Veneers هي من أكثر المواد رواجا في عيادات طب الأسنان التجميلي نظرا لقدرتها على منح الشخص الابتسامة التي يريد وشكل الأسنان المميز من دون خسارة أي جزء من السن الحقيقي وهو ما يوفر راحة نفسية للمريض. انها عبارة عن طبقة رقيقة جدا من البورسلان توضع مع مواد بلاستيكية. يقوم الطبيب بتثبيتها على السن مستخدما موادا لاصقة ذات فعالية عالية تتفاعل مع أشعة فوق البنفسجية، إضافة إلى أن تركيبها سهل جدا وليس بحاجة إلى أي نوع من التخدير لأنها لا تسبب أي ألم على الإطلاق؛ والطبيب ليس بحاجة إلى برد السن أو تحضيره. هذه التقنية المتطورة تساعد على تغطية الأسنان جميعها من دون التعرض لأي أذى في الأسنان الطبيعية في حال لم تكن بحاجة للمعالجة من نخور أو تسوس. وإذا لزم الأمر يقوم الطبيب أولا بعلاج السن من المشاكل ثم تضاف طبقة الـVeneers لتغطي الأسنان وتخفي عيوبها كاملة حتى تظهر وكأنها طبيعية تماماً.
Lumeners
لا تختلف هذه المادة عن الـVeneers، وكلتا المادتان لديه المزايا نفسها حيث تم التوصل إليهما في فترة متقاربة لكن الـLumeneers هو الاسم المستخدم للمادة المعالجة والـVeneers يقصد به الوجه أو العدسة. من مزايا الـ Lumeneers انها رقيقة جدا حيث تبلغ سماكتها فقط 0.2 بما يعادل عدسة عين لاصقة، كما انه يمكن التحكم بدرجة اللون بحسب رغبة الشخص او بحسب ما يتناسب مع شكله الخارجي ولون بشرته. الـLumeneers هي مادة صلبة وتتحمل الضغوط ومن الصعب التخلص منها بعد تثبيتها، ولا تحتاج إلى أي درجة من التحضير للأسنان؛ كل ما يجب أن يقوم به طبيب الأسنان هو إضافة مادة حمض الفسفوريك على سطح السن قبل لصقها.
تبييض الأسنان
تبييض الأسنان من أكثر الممارسات التي شهدت تطورا في مجال طب الأسنان التجميلي، وهناك العديد من الطرق المتبعة لهذه الغاية والتي تهدف الى الحصول على ابتسامة جميلة. يستخدم الطبيب مواد شديدة التبييض حيث يقوم الطبيب بوضع طبقة واقية للّثة حول الأسنان، لتجنب تأثير مواد التبييض عليها ومن ثم يتم وضع هذه المواد على الأسنان مباشرة. لقد استفاد هذا المجال من الليزر بعد ان دخلت هذه التقنية الى عيادات أطباء الأسنان من خلال تقنية تبييض الأسنان بواسطة الليزر حيث يتم تحويل الأسنان الصفراء والرمادية إلى أسنان بيضاء. يقوم الطبيب بوضع مادة بلاستيكية على اللثة لحمايتها، ومن ثم يتم دهن مادة أوكسجينية بتركيز مرتفع على الأسنان، تتغلغل إلى السن بمساعدة جهاز الليزر، وتبقى مادة التبييض على الأسنان بضع دقائق ومن ثم تتم إزالتها.
لا بد في هذا المقال من الإشارة الى انه وعلى الرغم من أهمية هذه التقنية وتطورها وانتشارها في عيادات طب الأسنان التجميلي، إلا أن هناك بعض الأضرار التي يمكن أن يعاني منها الشخص مثل ازدياد حساسية الأسنان والتهاب في اللثة لدى البعض على أن يحدد الطبيب المختص إمكانية القيام بهذا الإجراء للتبييض من عدمه. من وسائل التبييض المتبعة في عيادات أطباء الأسنان صنع قالب خاص بحجم الأسنان يسمح هذا القالب بأقصى درجة من التلامس بين الأسنان، على ان يتم وضع محلول التبييض داخل القالب ويترك في الفم وقت النوم.
تبييض الأسنان بالليزر
من أهم فوائد التبييض بطريقة الليزر تكمن في الحصول أسنان لامعة بوقت أسرع بسبب التركيز العالي للعناصر الفعالة. التبييض بواسطة الليزر يتميز بمزيد من التحكم في التبييض وبصورة تتناسب مع حالة السن، ويتميز الليزر بأنه علاج غير اختراقي، أي أنه لا يؤثر في البناء الداخلي للسن وبالتالي فهو إجراء طبي سليم ليس له أية مضاعفات على المدى البعيد. تستغرق جلسة التبييض نصف ساعة فقط حيث يتم بداية عزل اللثة ومن ثم تطبيق الجل على الأسنان وتسليط الليزر عليها. ويتميز الليزر بفعاليته اذ من الممكن التحكم بعدد الجلسات الى أن يتم الحصول على درجة اللون المرغوبة وتستمر فعاليته من ثلاث الى خمس سنوات. يستعمل في تطبيقات تبييض الأسنان نوعان من الليزر هما ليزر الآرغون وليزر Co2. ويقوم الليزر بتعزيز فعالية مواد التبييض حيث يساعد على تفكيك فوق أكسيد الهيدروجين لإعطاء الأوكسجين والماء وبالتالي عمل الأوكسجين على إزالة التصبغات.
قالب التبييض المنزلي
وهي طريقة لتبييض الأسنان المنزلي، حيث يقوم طبيب الأسنان بأخذ طبعات للأسنان لتصنيع قالب يناسب الأسنان بدقة ليوضع فيها جل التبييض المكون من مادة الكارباموكسيد، وعادة ما يتم تطبيقها يومياً لمدة 3- 4 أسابيع لفترة لا تزيد على 5 ساعات. ورغم أن هذا النوع من التبييض يأخذ وقتاً أطول لأن مادة الكارباموكسيد أضعف وتأخذ وقتاً أطول لكي تتفاعل مع بقع الأسنان، إلا انها الأكثر أمانا كما أنه بإمكان المريض الاحتفاظ بالقالب وشراء جل التبييض فقط بين الحين والآخر.
من مزايا تبييض الأسنان بواسطة القالب انه يعالج الأسنان ذات البقع الصفراء أو البنية والمبرقشة بالإضافة الى تطبيقها على الأسنان للأشخاص بجميع الأعمار حيث تؤخذ طبعة لصنع طابع للفم أو قالب لحمل المبيض الذي سيوضع على الأسنان.
المادة تستعمل كل ليلة لمدة أسبوع أو اسبوعين. وفي نهاية هذه الفترة نحصل على إبتسامة بيضاء رائعة. لكي نصل إلى نتيجة موثوق بها، تقنية التبييض تسمح لنا بتوقع تحسن باصفرار وكبر غمد الأسنان أو المصابة بالتلوث.
الإبتسامة الرقمية
جديد طب الأسنان التجميلي تصميم الابتسامة الرقمية، يمكن الحصول عليها بيوم واحد لابتسامة جذابة. هذه التقنية تعتمد بشكل أساسي على سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو الرقمية المصوّرة بشكل عالي الدقة، تساعد طبيب الأسنان المتخصص في الحصول على فكرة شاملة وواضحة المعالم يدرس من خلالها العلاقة بين الأسنان واللثة والشفتين وبقية الوجه وتناسقها بعد تحليل ملامح الوجه. ولابد من الإشارة إلى دور كاميرا التصوير في ذلك وعين الطبيب المختص، وهنا يكمن أيضا سر آخر من أسرار هذه الابتسامة، فالطبيب يجب أن يكون قادرا على رسم وتطبيق هذه الابتسامة بشكل جيد. إن لهذه التقنية مميزات عدة أهمها النتائج الدقيقة والجودة العالية ضمن فترة زمنية قصيرة، حيث انها تمنح المريض أفضل ما يريد من الناحية الجمالية والمظهر الخارجي للوجه والفم. ولا تحتاج إلى حفر ونحت للسن، إذ تكون بمثابة قالب يلبسه السن، لكن بسماكة أقل من ميليمتر، إذ يستطيع الشخص أن يرى إذا كانت الابتسامة تعجبه أم لا كي يبدأ بتطبيقه بشكل دائم بعد فترة من الزمن. خلال التصوير، على المريض أن يتكلم ويضحك بشكل عفوي لتتم دراسة الصور ومقاطع الفيديو لاحقاً لكي يتم على أساسها بناء الإبتسامة على الحاسوب الإلكتروني بناء على القياسات التجميلية المعروفة عالمياً.
ثم يتم إرسال تلك الصور بتفاصيلها إلى مختبر الأسنان مع مثال جبسي لأسنان المريض قبل المعالجة ويقوم المخبري ببناء أسنان المريض على ذلك المثال الجبسي بواسطة شمع خاص وفق الضوابط التي حدّدها الطبيب وذلك تبعاً للمعلومات التي حصل عليها من مقابلة المريض والصور بالوضعيات المختلفة ومقاطع الفيديو، بالإضافة لبعض الرغبات الخاصة عند بعض المرضى التي يمكن أن تراعى. في الجلسة الثانية، يقوم الطبيب بتجربة الوضع الجديد للأسنان وذلك بجعل أسنان المريض تبدو كما لو كان العمل قد انتهى ويقوم المريض عندها بمعاينة الوضع الجديد.
لابد من الإشارة هنا الى ان نوعية الأسنان واللثة تحدد إمكانية نجاح هذه التقنية من عدمه، فإذا ما تبيّن ان هناك ضعف في اللثة لا يمكن للطبيب الشروع في التنفيذ لان النتائج عندها لن تكون كما هو معوّل عليه. كما لابد من الإشارة الى ضرورة اتّباع ممارسات صحية بعد تصميم الإبتسامة مثل الامتناع عن التدخين او الغذاء غير السليم.