مقابلات

كريم عبد الحي

مدير الأعمال الاستراتيجية في شركة  “سيرنر الشرق الاوسط وأفريقيا”

كريم عبد الحي

“نسعى لإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن الحلول التي نقدمها”

شهدت “سيرنر” الشرق الاوسط في السنوات الاخيرة توسعات في عملها على مستوى المملكة العربية السعودية. تبدي شركة “سيرنر” حرصها على الإستثمار بقوة في تطوير حلولها لتتماشى مع الحاجات المستقبلية. مجلة “المستشفى العربي” التقت المدير التنفيذي لاستراتيجيات الأعمال في شركة “سيرنر الشرق الاوسط وأفريقيا” كريم عبد الحي للإضاءة على نشاطات شركة “سيرنر” في المملكة. 

هلا حدثتنا عن هذه التوسعات وأبرز المشاريع التي تعملون عليها في الوقت الراهن؟

بالتأكيد، نحن نعمل في المملكة العربية السعودية  منذ ما يزيد عن 28 عاما، حيث كنا من أوائل الشركات التي قدّمت أنظمة الرعاية الصحية (HISs) للقطاع الصحي على مستوى المملكة.

لقد قمنا، منذ ذلك الحين، بتطوير الأنظمة وتوسعنا من مجرد تغطية أنظمة للمختبرات الى توفير نظام رعاية صحية متكامل بما في ذلك أتمتة  (التشغيل الآلي) غالبية الأقسام ضمن نظام عمل متكامل.

كذلك عملنا على توسيع نطاق الخدمات التي نقدمها لتشمل تقديم خدمات نتولى إدارتها للعملاء الذين يرغبون في التركيز على قطاع الرعاية الصحية والإستعانة بنا كمصادر خارجية لتولي مشاريع إدارة التكنولوجيا.

بالنسبة للمشاريع الحالية، نعمل على تنفيذ مشروعين جديدين؛ الأول مع وزارة الدفاع وهو مشروع ضخم ويجرى العمل عليه على قدم وساق، والمشروع الثاني هو مستشفى ومركز الدارة الطبي ونتوقع ان يتم افتتاحه امام المرضى في الربع الاخير من العام الحالي. 

بالتوازي، نحن ندير مشاريع تطويرية اخرى لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وكذلك مستشفى جامعة الملك سعود.

ما هي أبرز الشراكات التي قمتم بها على مستوى المملكة؟

أود في البداية الإضاءة على مسألة مهمة وهي ان النجاح لا يمكن ان يتحقق  بجهود فردية؛ بل ان الامر يتطلب نظام عمل متكامل ومشاركة العديد من المساهمين؛ وهنا تأتي أهمية الشركاء الذين نتعاون معهم. بالنسبة لنا، فإن العملاء الذين نتعامل معهم هم شركاؤنا في النجاح طوال مسيرة عمل الشركة. 

لدينا كذلك شراكات مع مزودي التكنولوجيا، محليا وعالميا، تم اختيارهم بعناية للإنضمام إلينا ومشاركتنا في إحداث تغيير نوعي من أجل تحسين مستوى الخدمات الطبية المقدّمة.  

لا شك في ان هذه الشراكات ناتجة عن عامل الثقة بشركتكم الموقرة. نود الوقوف هنا عند أبرز حلول تقنية المعلومات التي تقدمونها، هلا أعطيتنا فكرة عنها؟

لدينا حلول متعددة على مستوى عال من الأهمية، تم تطويرها لتلبية احتياجات عملائنا. فكل عميل يُحدّد مستوى الاهمية بناءً على مستوى تكنولوجيا المعلومات التي يطمح إليها. العميل الجديد سوف يُركز على الحلول التأسيسية؛ فالسجل الصحي الإلكتروني والحلول المتعلقة بالأقسام على سبيل المثال تعتبر الأهم انطلاقاً من كونها حجر الأساس لأي مشروع. ما إن يتم تنفيذ تلك الحلول واعتمادها، سيطلب العميل المزيد من الحلول المتطورة مثل الغرف الذكية وربط الأجهزة الطبية المتطورة، وغيرها مما يسهم في رفع مستوى الرضى والفعالية للمرضى وكذلك لمستخدمي تلك التقنيات.

ما هي أبرز الحلول المبتكرة التي تقدمونها لمستشفيات المملكة؟ وما الذي يميزكم عن باقي الشركات العاملة في هذا المجال؟

تم تصميم الحلول التي نقدمها بالتعاون مع طواقم طبية بهدف تقديم الدعم اللازم في صنع القرارات لمقدمي الرعاية الصحية الذين يقدمون أفضل الخبرات الطبية والعناية الفضلى لمرضاهم. هذه الحلول تم إبتكارها بكفاءة عالية من أجل حث العملاء لاستخدامها كوسيلة للوصول الى مبتغاهم من حيث الأتمتة وتحسين سلامة المرضى. 

كيف تسهم الحلول التي تقدمها “سيرنر” في تعزيز الإجراءات الطبية وتعزيز جودة المعلومات لدى الأطباء؟

تسهم الحلول التي تقدمها “سيرنر” في تشجيع استخدام العلاجات المبنية على البراهين وتوحيد مبادئ العناية بالمرضى بناءً على بروتوكولات العلاج المعتمدة. 

كما أنها تسهل اعتماد أفضل سبل الرعاية الصحية بما يتلاءم مع منظمات الرعاية الصحية. هذا ما نراه بوضوح عندما يخضع عملاؤنا لبرامج منح الاعتماد، حيث تدعم تلك البرامج العميل في اتباع المبادئ التوجيهية لتقديم افضل رعاية صحية.

ما هي الخطط المستقبلية لديكم لمواكبة تطور القطاع الصحي السعودي وتنامي الطلب على الحلول التقنية المبتكرة؟

يضع القطاع الصحي السعودي جل اهتمامه في توفير حلول تكنولوجية مبتكرة تماشياً مع برنامج رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. هناك الكثير من الخطط الطموحة لإحداث تحول جذري لجهة الخدمات الصحية المقدّمة في المملكة. لطالما أبدت شركة “سيرنر” حرصها على الإستثمار بقوة في تطوير حلولها لتتماشى مع الحاجات المستقبلية. وحتى الآن، لدينا استثمارات تراكمية تصل الى ما يزيد عن سبعة مليارات دولار أميركي يتم ضخها في مجال الأبحاث والتطوير.

بالنسبة للخطط المستقبلية، نحن نعمل على إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتكون من ضمن الحلول التي نقدمها لما لها من دور في رفع مستوى الجودة في أداء العمل ليصبح أيضاً أكثر سهولة، فضلا عن رفع مستوى سلامة المريض ورضاه عن الخدمات المقدمة. كذلك، لدينا استثمارات في مجال قابلية التبادل التشغيلي للبيانات للاستفادة من الكم الهائل للبيانات الرقمية بطريقة مُجدية.

أرى ان السنوات القليلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في استخدام انظمة المعلومات الصحية وكيفية التعامل معها مما سيفتح افاق جديدة للإرتقاء بجودة الرعاية الصحية ورضى المرضى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى