عبد الله بن سوقات
عبد الله بن سوقات
عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية
“داء المفاصل عنوان الجائزة لهذا العام”
تعتبر جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية من المؤسسات الرائدة حول العالم والتي تهدف الى الارتقاء بمنظومة الخدمات الطبية وإثراء البحث العلمي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وبأرقى المعايير العالمية. مجلة “المستشفى العربي” كان لها حوار خاص مع عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عبد الله بن سوقات حيث أضاء على تاريخ نشأة الجائزة وأهدافها، وتطرق الى أهمية البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر.
كيف تصف القطاع الطبي وتحديداً جائزة الشيخ حمدان للعلوم الطبية.كيف نشأت؟ وما هي الأهداف المرجوة؟
كل من القطاع العام والخاص وكذلك الشق الأكاديمي نظراً لأهميته، على أن تكون تلك القطاعات الثلاثة مترابطة فكانت فكرة التكريم للمتميزين في سائر المجالات على مستوى العالم، فالمبدأ الأساسي للجائزة هو التكريم والاعتراف بالإنجازات التي تم تقديمها للمجتمع من خلال مجموعة من الجوائز المتميزة وهي: جائزة حمدان العالمية الكبرى، جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة، جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية، وجوائز الوطن العربي (جائزة حمدان لأفضل مركز طبي في الوطن العربي، جائزة حمدان لتكريم الشخصيات المتميزة في الوطن العربي) وجوائز دولة الإمارات( جائزة حمدان لأفضل قسم طبي داخل الدولة، جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة داخل الدولة،جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة حمدان الطبية.)
ما هي الأسس التي تعتمدونها عند اختياركم للمتميزين؟
الفكرة الاساسية هي ان كل عامين يتم اختيار موضوع حيوي ومهم في المجال الطبي من قبل اللجنة العلمية والأمانة العامة للجائزة والعمل على التواصل مع كافة الجهات العالمية الأكاديمية والصحية لترشيح من يرونهم مناسبين لشرف الحصول على جوائز الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في مجال العلوم الطبية، وبناء على الترشيحات ثم استعراض الانجازات تعرض الترشيحات على اللجان العلمية المحلية للجوائز والمحكمين العالميين لاختيار أنسب المرشحين لشرف الفوز بهذه الجوائز، وهذه خاص بالجوائز العالمية الطبية وكذلك الأمر فيما يتعلق بجوائز الخدمات الإنسانية وجوائز الوطن العربي من مؤسسات وأفراد، ونفس الوضع في جوائز الإمارات فيما يتعلق بالأقسام الطبية في المستشفيات العامة والتي تبنى على حجم الانجازات التي قدمها هذا القسم على المستوى المحلي، ايضاً جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة التي توجه لتكريم كل من ساهم في خدمة ورقي الخدمات الطبية داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، يتم إختيار الفائزين بواسطة مجلس الأمناء من خلال التواصل مع وزارة الصحة والهيئات الصحية في كل إمارة للتعرف واختيار من يراهم جديرين بهذه الجائزة ممن كرسوا حياتهم لخدمة ودعم الحقل الطبي، وساهموا بتطور الخدمات الطبية في الدولة.
ماذا عن البحوث العلمية عىل مستوى المنطقة العربية؟ ما هي السبل الواجب اعتمادها لتطوير مجال البحوث؟
يحتل موضوع البحث العلمي حيزا مهما واهتماما كبيرا في مجال عملنا، فنحن بحاجة إلى دراسات وتحاليل مع قاعدة معلومات لكي نتمكن من تطوير هذا المجال. وسرعان ما تطورت الفكرة إلى أن أصدر سمو الشيخ حمدان قرارا بدعم البحث العلمي لتكون الجائزة أول مؤسسة خاصة على مستوى الإمارات تدعم البحث العلمي. وبما أن العلوم تقاس وفق ما يتم نشره، فقد عمدنا إلى إنشاء مجلة أيضا مخصصة لنشر هذه البحوث فأصبح لدينا بيئة متكاملة لتطوير هذا المجال. وهنا، لابد من الإشارة إلى أن توجهنا في مجال البحث العلمي يطال طلاب الطب في دولة الإمارات بحيث يتوجب على كل طالب أن يقدم بحثا علميا للتخرج. إن ما نسعى إليه هو تعزيز فكرة البحث العلمي لكي يكون أساسيا في القطاع الصحي. تولي جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية أهمية بالغة لموضوع التعليم الطبي المستمر.
هل حدثتنا عن جهودكم في هذا المجال؟ وما هي أهميته؟
التعليم الطبي المستمر هو ضرورة وواجب على كل من يعمل في الشأن الطبي لكي يبقى على اطلاع دائم حول أحدث التطورات في مجال العمل؛ فالتعلم الطبي لم يعد محصورا بسنوات ومقاعد الدراسة بل هناك حاجة ماسة إلى التعليم الطبي المستمر. وعليه، نحن نسعى دوما إلى خلق البيئة المناسبة للتعليم الطبي المستمر حيث يوجد في دولة الإمارات مؤتمرات طبية على مدار العام، استفدنا منها على مستوى التعليم المستمر من خلال تسجيل أطباء وممرضين وممرضات للمشاركة في تلك المؤتمرات والاستفادة منها سواء في الدراسة أو في ممارسة المهنة. نحن دائما نعزز الجهود في بناء ثقافة البحث العلمي لكي يكون جزءا من حياتنا اليومية.
ما هو موضوع الجائزة لهذا العام؟
داء المفاصل Rheumatology ومشاكلها وهو الموضوع الأكثر حيوية في الوقت الراهن.
المركز العربي للدراسات الجينية ما هي الغاية المرجوة من هذا المركز؟ ولماذا تم تأسيسه؟
الدراسات الجينية تشكل اليوم مستقبل الخدمات الصحية، والتوجه العام في الحقل الطبي اليوم هو الطب الموجه Therapy Targeted
وقد طرحت فكرة مفادها أنه ليس لدينا توجه كبير نحو العلوم الجينية على مستوى الوطن العربي؛ هذه العلوم تحتاج إلى العديد من المراكز والمختبرات المتطورة .لذلك، كانت أول فكرة هي حصر الأمراض الجينية على مستوى الوطن العربي عبر إنشاء مجلس للعلماء متخصص في مجال الجينات، وهكذا نشأ المركز العربي للدراسات الجينية. المبدأ الأساسي هو جمع قاعدة بيانات تضم كل الأمراض الجينية على مستوى العالم العربي.
تقع على عاتق هذا المركز أيضا مهمة البحث عن الدراسات التي تنشر عالميا حول الأمراض الجينية لدى العرب. وأصبح لدينا قاعدة بيانات على مستوى العالم وهي مرجع للعالم تستعمل في الدراسات الجينية وهي متوفرة مجانا لكل طبيب يريد أن يستخدمها لعلاج مرضاه.
هذا هو الإطار العام للأنشطة التي نقوم بها والمبني على مشاركة مجلس أمناء الجائزة الممثل من وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة والجامعات، ًالى جانب الأعيان والشخصيات من المهتمين في الأمور الطبية. وهو ما منحنا كيانا وجزءا مكملاً للشأن الصحي في دولة الإمارات.
ومن أهدافنا اليومية تجديد الأفكار المتطورة وإعادة وضع الاستراتيجيات وتطوير نوعية الجوائز وشكلها. نحن اليوم نقوم بتكثيف الجهود لمواكبة هذا الفكر للتقدم والتجديد يدخل ضمن أولوياتنا دائما.