سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة بدولة قطر
سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة بدولة قطر
قطر تتصدى لوباء كورونا (كوفيد- 19) بخطة وطنية لحماية صحة وعافية المجتمع
تنتهج دولة قطر نهجاً يتسم بتناسق الجهود بين قطاعات الدولة، العامة والخاصة، بمختلف تخصصاتها، بالإضافة إلى منظمات المجتمع المدني، للتصدي لوباء كورونا (كوفيد– 19) والحد من انتشاره، وفق خطة عمل وطنية للاستجابة، تم إعدادها لحماية صحة وعافية أفراد المجتمع. وتم إعداد مجموعة من الإجراءات والتدابير الاحترازية في جميع القطاعات في دولة قطر للتخفيف من حدة المخاطر الناجمة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد– 19)، كما تم رفع الطاقة الاستيعابية للبنية التحتية وزيادة القوى العاملة والموارد لدعم نظام الرعاية الصحية.
وأوضحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة في دولة قطر أن خطة احتواء وباء كوفيد- 19 تركّز على عدد من الجوانب الرئيسية وأبرزها التّوسّع في إجراء الفحوصات وتتبع المخالطين. حيث تم تفعيل أنظمة واسعة للرصد المجتمعي لوقف انتشار المرض، من خلال تتبع السلاسل الانتقالية لفيروس كورونا (كوفيد- 19) والبحث عن المصابين عبر إجراء فحوصات مكثفة واستباقية لمجموعات من المخالطين للأشخاص الذين تم التأكد من إصابتهم بالمرض سابقاً.
وأضافت سعادتها: “لقد مكننا ذلك من معرفة عدد أكبر من الحالات المصابة ومن ضمنها الحالات التي لا تظهر عليها أعراض المرض، مما يسهم في إنقاذ الأرواح من خلال منع انتشار الفيروس، ويتيح إمكانية معالجة المصابين بصورة مبكرة واتخاذ الخطوات الاستباقية لمنع المضاعفات المصاحبة للأمراض التي قد يكون المرضى مصابون بها.”
وأوضحت سعادتها: “لقد أسفر عن هذا النهج ظهور أرقام عالية من الحالات المصابة حيث تمكنا من تحديد مجموعات الإصابة إلا أننا في الوقت نفسه سجلنا نسبة منخفضة جداً لأعداد الوفيات بمرض كوفيد- 19 وكذلك، حققنا نسبة منخفضة جداً من المرضى الذين تتطلب حالاتهم العناية المركزة والبقاء في المستشفى.”
وأضافت سعادة وزيرة الصحة العامة: “تركز خطة احتواء كوفيد- 19 كذلك على ضمان توفر أسرّة كافية في المستشفيات لتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى، حيث تم تخصيص خمس مستشفيات لعلاج مرضى فيروس كورونا (كوفيد- 19)، بما في ذلك مستشفى مسيعيد ومستشفى رأس لفان اللذان تم افتتاحهما مؤخراً، إضافة إلى مركز الأمراض الانتقالية ومستشفى حزم مبيريك العام والمستشفى الكوبي.”
وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر تتعاون مع شركاء محليين، وإقليمين، ودوليين، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية لتقديم مجموعة متنوعة من الإرشادات والحلول العلاجية المتعلقة بـكوفيد – 19، كما بدأت مؤسسة حمد الطبية باستخدام “بلازما الدم” في علاج بعض الحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد- 19)، بالإضافة إلى تطبيق استراتيجية الفحوص والاختبارات الشاملة، والتي نجم عنها إنشاء فنادق ومرافق مخصصة للحجر والعزل الصحي مزودة بأكثر من 30,000 سرير.
وأضافت سعادتها:”أدى وباء كورونا (كوفيد- 19) إلى تغييرات جذرية في طريقة تقديم الرعاية الطبية، لقد أعدنا استخدام المصادر والمرافق الموجودة وعملنا على زيادة الطاقة الاستيعابية بسرعة هائلة لتوفير 2,900 سرير جديد في المستشفيات، و700 سرير جديد لوحدة العناية المركزة.” وأوضحت سعادتها بالقول “يتم تقديم الرعاية لمعظم حالات العيادات الخارجية عن بُعد، عبر الهاتف أو مكالمة الفيديو، وقد قمنا بتوفير عدد من الخدمات الجديدة، بما في ذلك خدمة الاستشارات العاجلة عبر الهاتف، وتقديم خدمة فحص مستوى سيولة الدم للمرضى في مركباتهم، وخدمة توصيل الأدوية إلى المنازل. نحن نعمل قدر الإمكان لضمان حماية مواطنينا الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس مع التأكد من توفير الرعاية المثلى لكافة المرضى، وخاصةً المصابين بحالات مرضية خطيرة.”
كما أكدت سعادتها أن خطة احتواء وباء كوفيد- 19 تركز كذلك على توعية المجتمع بإجراءات الوقاية من العدوى، ليعرف كل شخص كيف يحافظ على سلامته وسلامة أسرته ومجتمعه. ويتم تنفيذ حملات توعية متنوعة ومكثفة وبعدة لغات لنشر التوعية بين فئات المجتمع، ويتزامن ذلك مع تنفيذ إجراءات شاملة للالتزام بالمسافة الاجتماعية. كما تم إطلاق تطبيق (احتراز) على الهواتف الذكية لتعزيز الإجراءات الوقائية لمكافحة انتشار فيروس (كوفيد- 19)، ومساعدة الجهات المختصة في كشف السلاسل الانتقالية لفيروس كورونا (كوفيد- 19). وأشادت سعادتها بالمساهمات الهامة للمصانع الوطنية في توفير المستلزمات الطبية بما فيها مستلزمات الوقاية الشخصية، كما بدأ العمل في تطوير أجهزة التنفس الاصطناعي، بمعايير عالمية وفق خطط الدولة لمكافحة فيروس (كوفيد- 19) تحقيقاً للمتطلبات الوطنية والتصدير للخارج.
وأوضحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة أن دولة قطر تعمل بتوجيهات من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى على تعزيز التعاون الدولي في مكافحة وباء كوفيد- 19، وتساهم في تقديم الدعم للعديد من الدول الشقيقة والصديقة المتضررة، إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في المنظمات الإقليمية والدولية، كما تشارك المؤسسات الطبية والبحثية الرائدة في دولة قطر في الجهود الدولية للوصول إلى علاج للمرض.
وقدمت دولة قطر مساعدات طبية للعديد من الدول الشقيقة والصديقة مثل جمهورية الصين الشعبية، والجمهورية الإيرانية الإسلامية، والجمهورية الإيطالية، والجمهورية اللبنانية، وجمهورية تونس، والجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، وجمهورية رواندا، وجمهورية النيبال الديمقراطية الاتحادية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية ألبانيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية أنغولا، واستجابة للنداءات الأممية، قامت دولة قطر بتقديم الدعم المادي والمساعدات الطبية العاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، بالإضافة إلى إرسال المساعدات لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان. واختتمت سعادتها تصريحها بالقول: “إن احتواء الوباء يتطلب أكبر قدر من الالتزام والتعاون على كافة المستويات الوطنية والدولية.”