د. مارك باسيم
الأخصائي في أمراض وجراحة الأذن والسمع والتوازن في مركز كليمنصو الطبي- دبي
د. مارك باسيم
”مركز الأذن يضم المستلزمات الطبية المتطورة للتشخيص والعلاج الفيزيائي الخاص بتوازن الجسم “
يضع مركز كليمنصو الطبي – دبي- جلّ اهتمامه في توفير أحدث سبل العلاج في شتى المجالات، فعمل على استحداث مركز متخصص في أمراض وجراحة الأذن والسمع والتوازن بإشراف الأخصائي في هذا المجال الدكتور مارك باسيم. في هذا المركز (The Ear Institute) يجد المريض كل ما يحتاجه من فحوصات شاملة تضمن الحصول على تشخيص دقيق وعلاج فعال على يد فريق عمل متكامل ذي كفاءة عالية، مع الإشارة إلى أن المركز يفتح أبوابه للمرضى في دبي وكذلك في لبنان. مجلة “المستشفى العربي” التقت الدكتور مارك باسيم وعادت بالحوار التالي:
نود بداية الإضاءة على أبرز التطورات العلاجية في مجال أمراض الأذن؟
لقد شهد هذا المجال تطورات عديدة طالت سائر المجالات من حيث التشخيص وسبل العلاج سواء الجراحية أو بواسطة الأدوية أو حتى العلاج الفيزيائي الخاص بتوازن الجسم، والنتيجة هي انه لم يعد مسموحا ان يعيش المرء من دون ان يكون لديه حاسة السمع، أو ان يكون في حالة عدم توازن مستمرّة. إن فهم امراض الأذن بات اكثر وضوحا اليوم بفضل الابحاث والدراسات الطبية المتزايدة في هذا المجال والتي أفضت الى علاجات متطورة لأمراض ومشاكل كانت لوقت قريب مجهولة السبب؛ لعل هذا ما يبرر وجود تخصص فرعي لأمراض ومشاكل الأذن والتوازن ضمن اختصاص الأنف والأذن والحنجرة.
جراحات الأذن شهدت تطورا ملموسا حيث باتت الكثير من العمليات تتم بواسطة المنظار؛ فترميم ثقب طبلة الأذن ومشاكل العظيمات وزراعة القوقعة وانعدام السمع خصوصا لدى الأطفال كلها حالات يمكن علاجها من خلال عمليات بسيطة يمكن للمريض ان يغادر المستشفى بعدها في اليوم ذاته. على صعيد التوازن، فإن الإنجازات متعددة تبدأ بالفحوصات التي توفر للطبيب إمكانية التشخيص الدقيق الى جانب العلاج الفيزيائي الخاص بالتوازن. امّا سمّاعات الأذن، فشهدت بدورها طفرة كبيرة، حيث يتوافر اليوم سمّاعات صغيرة الحجم توضع خلف الأذن ولا يمكن ملاحظتها؛ كل ما تحتاجه هو التشخيص الدقيق والبرمجة الجيدة ليعود المريض ويسمع كل ما يدور حوله، والطفل يبدأ بالتعلم والكلام مثله مثل باقي أقرانه.
هلا حدثتنا عن مركز الأذن الذي أنشأه مركز كليمنصو الطبي؟
إن أهمية أمراض الأذن والتطور الحاصل في هذا المجال على مختلف الأصعدة، وفي ظل حرص مركز كليمنصو الطبي على استقطاب أحدث ما توصل إليه الطب، تم انشاء مركز متخصص في أمراض الأذن والسمع والتوازن ليمنح المريض فرصة الحصول على خدمات متكاملة. يوفر المركز احدث المعدات والمستلزمات الطبية للتشخيص والعلاج، اضافة إلى توفر احدث التقنيات في المستشفى مثل الليزر والـnavigation والصور التشخيصية (Radiology) وغيرها من سبل التشخيص الدقيق لأمراض ومشاكل الأذن. الى جانب المعدات، فإن المركز يوفر إمكانية العلاج الفيزيائي الخاص بجهاز التوازن للجسم وهو أكثر ما يعانيه المرضى الذين يصابون بالدوار الدهليزي. أما من ناحية التشخيص، فهناك الكثير من الفحوصات الدقيقة التي تساعد الطبيب في الوصول الى جواب او معرفة تامة لسبب الدوار ومن أي أذن وهو ما يساعد في الحصول عل علاج محدد يسهم في عودة المريض الى حياته الطبيعية. كما يتوافر في المركز تقنية حديثة لتوسيع قناة استاكيوس (Eustachian tube) لمن لديهم مشاكل في الأذن الوسطى، وتستغرق العملية حوالى عشر دقائق فقط ليغادر المريض في اليوم ذاته.
ماذا عن فريق العمل؟
كعادته، استقطب مركز كليمنصو الطبي أهم الخبرات في مجال علاج أمراض الأذن والسمع والتوازن. فالطبيب بمفرده لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة ما لم يتم العمل مع فريق عمل متكامل من متخصصين في التخطيط وفحص السمع وكذلك متخصصين في العلاج الفيزيائي الخاص بجهاز التوازن والممرضات والإداريين الكفوئين. وفي ظل توافر المعدات والتقنيات المتطورة في المركز، فبإمكان المريض الحصول على كل الخدمات التي يريدها في مكان واحد.
بالحديث عن الدوار الدهليزي، ما هي أسبابه؟ وما هي سبل العلاج المتوفرة اليوم؟
للدوار ومشاكل التوازن أسباب كثيرة، غالبا ما تعود إلى اضطرابات في جهاز التوازن في الأذن الداخلية. فالإحصاءات الطبية في هذا المجال مثلا تشير الى أن حوالى 60 بالمائة من حالات الدوار الدهليزي سببها هو تحرك حبيبات الأذن من دون معرفة سبب تحركها؛ فقد يكون السبب وراثي خصوصا اذا ظهرت الحالة في عمر صغير؛ أحيانا تحدث بسبب التعرض لضربة قوية على الرأس أو لحادث سير أو ممارسة نوع من أنواع الرياضة العنيفة. أما علاجها، فيستدعي القيام بفحوصات دقيقة لتشخيص الحالة ومعرفة الأذن التي حدثت فيها المشكلة، فيُعطى المريض الدواء المناسب لحالته مع إمكانية إجراء بعض جلسات العلاج الفيزيائي المخصصة لاستعاة توازن الجسم.