د. عبدالعظيم حسين
إستشاري جراحة عامة أول ورئيس الطاقم الطبي بالمستشفى الأهلي
د. عبدالعظيم حسين
لجنة طوارئ يومية وإجراءات عدة لمواجهة كورونا
تزامناً مع ما يشهده العالم اليوم من أوضاع استثنائية بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”، وتسليطاً للضوء على ما يبذل من جهود من أجل الحدّ من انتشاره ومواجهة ما يمثله من خطر يهدد الإنسانية جمعاء، وللإطلاع على المجهودات المبذولة من قبل دولة قطر ومؤسساتها المختلفة خاصة الصحية منها، والتي يعتبر المستشفى الأهلي واحداً منها ومن أبرز هذه الوجهات في القطاع الخاص، عن هذه الجائحة العالمية وعن الفيروس وخصائصه وعن المستشفى الأهلي وجملة التحضيرات التي أعدّها، تحدث الدكتور عبدالعظيم حسين اختصاصي جراحة عامة ومدير الفريق الطبي بالمستشفى الأهلي.
أعراض الفيروس
ثم قال: “ظهر هذا الفيروس في 31 ديسمبر من عام 2019، تم إبلاغ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الصين بظهور حالات الالتهاب الرئوي، غير معروف سببها تم اكتشافها في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية، وتم إعلان فيروس كورونا الجديد على أنه الفيروس المسبب لتلك الحالات من قِبَل السلطات الصينية يوم 7 يناير 2020، وتشمل الأعراض النمطية لفيروس كورونا: الحمى – السعال – ضيق التنفس – وأحياناً تتطور الإصابة إلى التهاب رئوي، وقد يتسبب في مضاعفات حادة لدى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، والمسنين والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل: السرطان، والسكري، وأمراض الرئة المزمنة وأمراض القلب.
إجراءات عدة
وأضاف: “عمل المستشفى الأهلي على تشكيل لجنة طوارئ تعمل يومياً على اتخاذ الإجراءات المطلوبة، كما تم تخصيص طاقم طبي عند مداخل المستشفى الرئيسية لعمل الفحوصات الروتينية التي تفرز الأشخاص المشتبه فيها بالإصابة بفيروس كورونا قبل دخولهم إلى العيادات للمراجعة، وإذا وجد أن هناك حالة لديها احتمالية الإصابة بفيروس كورونا، فإنه يتم تحويلها إلى قسم الطوارئ مباشرة، ويتم وضعها في غرفة العزل المخصصة لمثل هذه الحالات، وتقديم العناية الطبية الملائمة لها، ومن بعدها يتم التواصل مع وزارة الصحة قسم CDC الخاص بالأمراض الانتقالية، وذلك لنقل المريض لهم من خلال الإسعاف الحكومي. كما تم داخلياً تطبيق شروط المسافة الآمنة بين المراجعين والموظفين والزوار، من خلال التعامل عن بعد وتطبيق إجراءات التعقيم، بل إن الأمر الأكثر أهمية الآن هو أننا نحمي أنفسنا والآخرين مع تقدم الوباء “COVID 19”. بالإضافة إلى أننا عملنا على زيادة الوعي لدى الموظفين، من خلال عمل تدريب عبر الإنترنت لتوعيتهم بالإجراءات الاحترازية من خلال فيديو تعليمي، يتم بعدها اختبارهم على صفحة الإنترنت نفسها وإعطاؤهم شهادات تقديرية.
إرشادات للوقاية
للحفاظ على صحة الأفراد من الفيروس، أكّد الدكتور عبدالعظيم أن عليهم اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية وإرشادات وزارة الصحة العامة القطرية على النحو التالي:
- غسل اليدين كثيراً، وهذا سوف يساعد على الحماية من الجراثيم، إذا لم يتوفر الماء والصابون، استخدام المواد المعقمة والكحول وفرك اليد لمدة 20 ثانية، وتجنب لمس وجهك وفمك وعينيك، لتجنب انتشار الجراثيم من يديك.
- تغطية الفم والأنف بطيّ الكوع أو منديل عند السعال أو العطس، تخلص من الأنسجة على الفور في سلة مغطاة واغسل يديك.
- تجنب الإتصال المباشر والملتصق بالأشخاص، خاصة المصابين بعدوى الجهاز التنفسي.
- إذا كنت مريضاً، إبقَ على مسافة من الآخرين للمساعدة في حمايتهم.
- لا يُنصح بارتداء أقنعة الوجه للأشخاص الأصحاء، بما في ذلك العاملون في مجال الرعاية الصحية ما لم يكونوا يعانون من عدوى الجهاز التنفسي مع السعال أو العطس، كما سيساعد ارتداء قناع ذي جودة جراحية مكونة من 3 طبقات في هذه الظروف على حماية الآخرين.
- إذا كان الاشخاص يعملون في الرعاية الصحية ويتعاملون مباشرة مع الأشخاص الذين لديهم عدوى في الجهاز التنفسي أو يشتبه في إصابته بعدوى كورونا لعام 2019 في هذه المواقف، يلزم توفير معدات حماية شخصية كاملة بما في ذلك قناع N95، وحماية العين، والقفازات، وثوب واقٍ.
وختم بالقول: “هناك أدوية يتم استعمالها حالياً في بعض الحالات، ويتم تجربتها مثل “الكلوروكين” وهناك بعض الحالات يتم شفاؤها تلقائياً”.