السيّد خالد العمادي
الرئيس التنفيذيّ في مستشفى الأهلي/قطر
السيّد خالد العمادي
“هدفنا الأساسيّ هو تقديم أفضل رعاية للمرضى”
يحتلّ المستشفى الأهلي مركز الصدارة في مجال الرعاية الطبّيّة في القطاع الصحّيّ الخاصّ في قطر. فالهدف الأساسيّ للمستشفى هو الاستمرار في تقديم أفضل رعاية للمرضى بما يتماشى مع الاستراتيجيّة الوطنيّة للصحّة. وقد حظيت مجلّة “المستشفى العربيّ” بلقاء حصريّ مع السيّد خالد العمادي، الرئيس التنفيذيّ للمستشفى الأهلي، لتسليط الضوء على التحسينات التي طرأت على المستشفى وجهوده المبذولة للبقاء في مركز الصدارة في مجال الرعاية الطبّيّة المتغيّرة. وفي ما يلي نص الحوار.
إنّ نموّ الاستثمار في المرافق والخدمات والتقنيّات الجديدة المتعلّقة بالرعاية الصحّيّة، أدّى إلى تغيير البنية التحتيّة الصحّيّة في البلاد. ما الذي يميّزكم عن المؤسّسات الطبّيّة الأخرى؟
إنّ أساس النجاح المؤسّسيّ هو العمل الجماعيّ والمثابرة المستمرّة والتخطيط الاستراتيجيّ الجيّد. لقد عمل فريق إدارة المستشفى الأهلي دائمًا وفق هذه المبادئ، واستمرّ في الاستثمار في الفريق والبنية التحتيّة من أجل وضع المستشفى والخدمات التي نقدّمها في مركز الصدارة في مجال الرعاية الطبّيّة في القطاع الصحّيّ الخاصّ. لم يكن الأمر سهلًا، فقد واجهنا الكثير من التحدّيات من حيث اللوجستيّات والموارد البشريّة والقدرات. ولكن كلّ شيء ممكن مع التخطيط الاستراتيجيّ الجيّد.
يعمل في المستشفى الأهلي عدد كبير من الأطبّاء والمستشارين الدوليّين. كيف يسهّل هذا الأمر تدفّق المهارات والمعارف إلى الدولة؟
لقد أدركنا، نحن كمستشفى، في وقت مبكر جدًّا، أنّ دمج مهارات الأطبّاء الدوليّين بمهارات الأطبّاء المحلّيّين، يحسّن المعارف، وبالتالي يحسّن الخدمات المقدّمة لمرضانا. لطالما سعى المستشفى الأهلي إلى جذب أطبّاء ومستشارين يتّسمون بمستوى عالميّ وبآداب عمل جيّدة. ومن خلال القيام بذلك، استمعنا أيضًا إلى الأطبّاء الدوليّين، وقدّمنا أحدث التقنيّات لتحسين خدماتنا باستمرار ومواكبة الاتّجاهات الحديثة في مجال الصحّة.
طوّرنا نظامًا طبّيًّا إلكترونيًّا متكاملًا لتسجيل البيانات الطبّيّة للمرضى ولخدمات أخرى، وشرعنا في تطبيقه. وقد أثبت فعاليّته في تقديم خدمة سلسة.
هلا حدثتنا عن استراتيجيّة المستشفى الأهلي لمكافحة جائحة كوفيد– 19؟
نجح المستشفى الأهلي في تخطّي أحد أصعب التحدّيات التي تشمل العوائق التي تسبّبت بها جائحة كوفيد– 19 منذ تسجيل أوّل حالة في العام 2020. وقد فرض هذا الوباء العالميّ واقعًا جديدًا على إدارة الأعمال، وتبنّينا نمط حياة غير معتاد.
لذلك، منذ بداية تفشّي فيروس كوفيد– 19 في قطر، وضعنا استراتيجيّة مؤسّسيّة دقيقة للتصدّي لهذا الفيروس. فحرصت إدارة المستشفى، في جميع مراحل الوباء، على اتّخاذ كافّة الإجراءات الوقائيّة اللازمة، من خلال استراتيجيّة مخطّط لها، وذلك من أجل ضمان توفير بيئة آمنة للموظّفين والمرضى. عند بداية ظهور الفيروس، تمّ تشكيل لجنة معنيّة بفيروس كوفيد– 19، وضمّت 11 موظّفًا وطبيبًا يعملون على توجيه التدابير المطلوبة.
وقد اقتصر دخول المستشفى على مكانين فقط، حيث كُلّف الطاقم الطبّيّ بإجراء فحوص يوميّة لجميع الأشخاص الذين دخلوا مباني المستشفى.
وعند الاشتباه بالعدوى، أُحيل الفرد على الفور إلى غرفة العزل (المخصّصة لحالة كوفيد– 19) في غرفة الطوارئ، حيث أُجريت الفحوص وقُدّمت الرعاية الطبّيّة اللازمة والمناسبة. وأُعيدت هيكلة غرفة الطوارئ وأقسام أجنحة المستشفى لرعاية حالات كوفيد– 19. وعُدّلت غرف المرضى الداخليّين وزُوّدت بأنظمة الضغط السلبيّ. وللحدّ من انتقال العدوى، وضعنا أدوات تحكّم بالأشعّة تحت الحمراء في جميع مصاعد المستشفى لتجنّب الضغط على أيّ زرّ من أزرار التحكّم.
ما هي الأهداف الأساسيّة للمستشفى في المستقبل؟ وكيف تتماشى مع الاستراتيجيّة الوطنيّة للصحّة؟
إنّ الهدف الأساسيّ للمستشفى الأهلي هو الاستمرار في تقديم أفضل رعاية للمرضى بما يتماشى مع الاستراتيجيّة الوطنيّة للصحّة. خصّصنا في المستشفى مبلغًا كبيرًا من ميزانيّتنا لتحسين منشآتنا ومواقف السيّارات، وتوسيعها. ونحن نعمل أيضًا على زيادة عدد موظّفينا لتلبية مختلف تخصّصات الطبّ والجراحة. لذلك، علينا أن نبقى في مركز الصدارة في مجال الرعاية الطبّيّة المتغيّرة.