السيد سعد الزين
مساعد رئيس الجامعة للمشاريع الخاصة ومنسق حملة عيادة LAU النقالة والفريق الطبي
السيد سعد الزين
“مستمرون بالعمل على الأرض ولكن بإستراتيجية مختلفة”
تنقلت العيادة في العديد من المناطق والمحافظات اللبنانية. ما هي أبرز تلك المناطق؟ وما هو عدد الفحوصات التي أجريت؟
بمجرد الإعلان عن وجود عيادة LAU النقالة التي تهدف للوصول إلى المناطق اللبنانية كافة وإجراء فحوصات الـPCR مجانا، تلقّينا تفاعلا كبيرا من مختلف الجهات وورد إلينا الكثير من الإتصالات سواء عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي لطلب التوجه إليهم؛ في الواقع، لمسنا تفاعلا كبيرا على الأرض من قبل الجهات المعنية سواء مستشفيات حكومية أو بلديات أو مجتمع مدني وغيرها.
أما المناطق التي قمنا بزيارتها فقد بلغت نحو 144 منطقة في مختلف المحافظات والأقضية اللبنانية؛ البداية كانت في الرابع من شهر نيسان \ أبريل من مستشفى النبطية الحكومي نظرا لوجود علاقة تبادل معه وكونه من أوائل المستشفيات في المنطقة التي عملت على إعداد قسم خاص لمرضى فيروس كورونا المستجد والحجر الصحي فقمنا بجولة للإطلاع على الوضع العام وطريقة العمل وكان الإعلام حاضرًا آنذاك. وصلنا إلى مناطق نائية وبعيدة عن العاصمة لم يصل إليها أحد من قبل، فقصدنا بعلبك –الهرمل ووصلنا إلى القاع وهي أبعد نقطة، وفي بعلبك ومحيطها وصلنا إلى دير الأحمر؛ أما في عكار فوصلنا إلى القبيات، وفي محافظة لبنان الجنوبي تواجدنا في بنت جبيل ومحيطها ومدينة رميش، بالإضافة إلى محافظة النبطية ومحيطها وصيدا وكذلك جبل لبنان والشوف والمتن وكسروان وتنورين. أما عدد الفحوصات فقد بلغ حتى الآن حوالى ستة آلاف فحص PCR مجاني.
هل أنتم مستمرون؟ وإلى متى؟ لاسيما في ظل بدء تخفيف إجراءات التعبئة العامة؟
نحن مستمرون بكل تأكيد، ولكن بإستراتيجية مختلفة؛ ففي المرحلة الأولى كان الهدف الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المناطق لإجراء مسح بهدف معرفة حجم تفشي الفيروس بين الناس. أما اليوم فإن هدفنا بات أكثر توجها نحو البلدات أو المناطق التي تشهد إرتفاعا في عدد الحالات مثل ما حدث في بلدات مثل مزبود أو برجا، فنقوم عندها بزيارتها لإجراء مسح عبر القيام بفحوصات تطال المخالطين وغيرهم من أهل البلدة لمعرفة حجم إنتشار الوباء فيها بهدف حماية الأهالي والمجتمع من أي إنتشار يجعلنا نفقد السيطرة على الفيروس.
آخر وجهة في المرحلة الأولى كانت النبطية بعدما تلقينا مناشدة بالتوجه إليها بسبب قدوم الكثير من الوافدين الذين بلغ عددهم نحو 500 خضعوا جميعا للحجر الصحي، وفي الوقت الذي يفترض أن يجروا فحوصات الـPCR أي بعد 14 يوما لم يكن مستشفى النبطية الحكومي قادرا على إستيعاب هذا العدد الكبير فطُلب منّا التوجه لإجراء الفحوصات. هذه كانت نهاية المرحلة الأولى وليست نهاية المشروع ككل، نحن مستمرون بالعمل على الأرض وفق ما تستدعي الحاجة.