السيد جمال حماد
السيد جمال حماد
نائب الرئيس التنفيذي للمستشفى الأهلي ومدير المشاريع
“الحفاظ على شهادة الاعتماد هدفنا الدائم”
تحظى الرعاية الصحية باهتمام عالمي أكثر من أي وقت مضى في ظل تركيز المستشفيات على شهادات الاعتماد الدولي، في وقت بات يمتلك المرضى الوعي الكافي حول متطلبات الرعاية الصحية الفعّالة ويطالبون بالمزيد من الخدمات ذات الجودة العالية. حظيت مجلة “المستشفى العربي” بلقاء خاص مع السيد جمال حماد، نائب الرئيس التنفيذي ومدير المشاريع في مستشفى الأهلي تناول فيه دور شهادات الاعتماد وأهميتها في المستشفى. في ما يلي المقابلة كاملة.
تنعكس نتيجة الاعتماد على تحسين سلامة المرضى وتقديم رعاية عالية الجودة. كيف تصف تأثير الاعتماد على مستشفى الأهلي ولماذا تعتبرونها عملية متواصلة؟
أوّلاً، علينا التشديد على أنّ الحفاظ على شهادة الاعتماد هي مهمّة أهمّ وأصعب بكثير من تحقيقها. لذلك، يمكن ملاحظة تأثير الاعتماد في جميع أقسام المستشفى وعملياتها بشكل يومي. فتصبح مراقبة العلامات المقاسة ومؤشرات الأداء الرئيسية المرتبطة بسلامة الضيف وجودة الرعاية المقدّمة والإبلاغ عنها وتعزيزها من بين الأمور اليومية الروتينية. فهي تؤثر على الموارد وكذلك على الهيكل التنظيمي الكامل؛ وفي بعض الحالات تؤثر حتى على البنية التحتية.
إنّ إلمام مؤسستك بتحسين الجودة هو أمر أساسي للنجاح في عملية تنفيذ الإعتماد. كيف تتأكد من أنّ ذلك يتم بشكل صحيح؟
تُعد متطلّبات جمع أدلة تحسين الجودة أمرًا أساسيًا بموجب المجلس الأوسترالي للإعتماد الدولي (ACHSI) الذي منح المستشفى الأهلي شهادة الإعتماد منذ ثماني سنوات حتى اليوم. يتم تقسيم المتطلبات إلى فئات مختلفة ويتم وإحالة كل منها إلى مسؤول محدّد ليعمل مع الموظفين بهدف رصد التقدم في هذه المتطلبات وجمعها والإبلاغ عنها والحفاظ عليها.
الفريق التنفيذي للمستشفى هو أمر رئيسي لضمان استمرارية العملية والتأكّد من أنّ جميع الموظفين يفهمون دورهم في تحقيق معايير الاعتماد. ما هي أهمية القيادة والتوجيه؟
في الواقع، إنها الأساس، هذا أقلّ ما يُقال. لا يمكنك أن تتوقّع من الموظفين الذين يرفعون تقاريرهم إليك تحقيق الأهداف المحدّدة عندما يرون قادتهم يتجاهلون الأمر نفسه. بالنسبة لنا في مستشفى الأهلي، يُعد الحفاظ على شهادة الاعتماد هدفًا سنويًا لإدارة أداء كلّ موظف مسؤول؛ وينطبق الأمر نفسه إلى الأشخاص في أسفل أو أعلى التسلسل القيادي.
ما هي برامج الاعتماد التي خضع لها مستشفى الأهلي، إن وجدت، وهل تخطّطون لمتابعة برامج الاعتماد الأخرى؟
على مدار السنوات الثماني الماضية حتى اليوم، حصل مستشفى الأهلي على شهادة اعتماد من المجلس الأوسترالي للإعتماد الدولي (ACHSI) وهو حاليًا في دورة اعتماده الثالثة لمدة 4 سنوات أخرى. في الوقت الحاضر، ليس لدينا أي نية لمتابعة برامج الاعتماد الأخرى ما لم يتم تكليفنا باتباع – كشرط – برنامج “محلي” ثان قيد التطوير من قبل السلطات التنظيمية المحلية في دولة قطر والتي سنلتزم بها.
ما هي فوائد الحصول على شهادة الاعتماد وكيف يساعد في تقليل التكاليف التشغيلية؟
تتلخّص الفوائد في سلامة الضيف (المريض) وجودة الرعاية. تؤدي هذه الأهداف عالية المستوى دائمًا إلى مكافآت مالية كمنتج ثانوي لجودة الرعاية. تجاهل ذلك سيكون له تأثير مباشر وغير مباشر على تكاليف العمليات.
هل تعتقد أنّ المستشفى لديكم جاهز لمزيد من برامج الاعتماد؟ برأيك، ماذا يجب أن تفعل المستشفيات بعد حصولها على شهادة الاعتماد؟ هل هي عملية مستمرة؟
نحن على استعداد للاعتياد على أي برنامج اعتماد لا يفقد التركيز من رعاية الضيف إلى عملية التوثيق. المجلس الأوسترالي للإعتماد الدولي هو برنامج متوازن ويركّز – كما ذكرنا سابقًا – على جمع أدلة التحسينات المستمرة من أجل الحفاظ على نموذج جودة الرعاية والحفاظ عليه. بعد الحصول على شهادة الإعتماد، يجب على المؤسسات بدء برنامج للتحسينات المستمرة وهذه مهمّة أصعب من مجرد الحصول على الشهادة. عليك أن تستثمر بشكل كبير في سلوك الموظفين ومعتقداتهم لبناء “ثقافة الأعمال”.
السياسات والإجراءات الواضحة هي أساسية لتحقيق النجاح في عملية الاعتماد. كيف تتأكّد من أنّ الموظفين يطبّقونها يوميًا؟
نقوم بتقييم أداء الموظفين بناءً على تنفيذ مثل هذه السياسات والإجراءات. الأمر بهذه البساطة.