مقابلات

الدكتور يزيد السعدي

الدكتور يزيد السعدي، استشاري جراحة التجميل والترميم في عيادات ألور في الرياض

®Mia: تقنية مبتكرة لنتائج أكثر تناسقاً وجمالاً

تتميز تقنية ®Mia  بإمكانية إجرائها تحت تأثير التخدير الموضعي، ما يمنح السيدة تجربة مريحة وآمنة في رحلتها نحو الحصول على ثدي متناسق مع الجسم. كما تمنحها تجربة فريدة من نوعها، حيث تحافظ على الإحساس الطبيعي للثدي بعد الإجراء. الدكتور يزيد السعدي، استشاري جراحة التجميل والترميم في عيادات ألور في الرياض، يؤكد في حديثه إلى مجلةالمستشفى العربيأن تقنية ®Mia أصبحت ضمن الخيارات الأساسية للكثير من السيدات. وفي ما يلي نص الحوار.

لماذا اخترت تخصص جراحة الثدي؟ وما الدافع المهني في هذا المجال؟

أنا متخصص في مجال ترميم وتجميل الجسم، مع التركيز بشكل خاص على جراحات ترميم وتجميل الثدي لأنني أجد في هذا المجال تحديًا فريدًا حيث يتطلب دقة عالية ومهارة فنية لتحقيق نتائج متناسقة ومُرضية مع الأخذ بعين الإعتبار الإختلافات التشريحية والفردية لكل سيدة. التنوع في التقنيات المستخدمة، سواء وضع الحشوات إلى شد الجلد وتصغير الثدي، يجعل هذا المجال مثيرًا للاهتمام ويحفزني على تطوير مهاراتي. كل حالة فريدة من نوعها وتتطلب تخطيطًا دقيقًا واختيارًا للأدوات المناسبة.

ما هي التحديات الرئيسية التي تواجهك في تخصصك؟ وكيف تتعامل معها؟

تحقيق التوازن بين الشكل المثالي للثدي من الناحية الطبية والفنية، وبين التوقعات الجمالية الفردية لكل سيدة. فبينما نمتلك رؤية محدّدة لما يُعتبر شكلاً مثالياً للثدي بناءً على معايير جمالية وعلمية، قد تختلف رؤية السيدة تماماً. يكمن التحدي في إيجاد نقطة التقاء بين هذين الرأيين المتباينين. على سبيل المثال، في عمليات تكبير الثدي، قد نرى أن حجم معيّن للحشوة هو الأنسب، بينما قد تعتبره السيدة حجمًا طبيعيًا. هذا التباين في التقييم الجمالي يجعل من عملية التواصل مع السيدة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق النتيجة المرضية.

من التحديات الرئيسية في جراحات تجميل الثدي كذلك التعامل مع المتطلبات المتناقضة. ففي بعض الحالات، تكون السيدة بحاجة إلى عملية شد الثدي التي تؤدي إلى تصغير الحجم وفي الوقت نفسه تريد أن تضع حشوة لتكبيره؛ يكمن التحدي هنا في تحقيق التوازن المثالي بين هذين الإجراءين، بحيث نحصل على نتيجة طبيعية وجمالية من دون الإفراط في أي منهما. فالإفراط في الشد قد يؤدي إلى تندب زائد وتأخر في التئام الجروح، بينما الإفراط في تكبير الثدي قد يؤدي إلى ظهور شكل غير طبيعي. هذه التناقضات تتطلّب من الجرّاح خبرة واسعة وقدرة على تقييم كل حالة على حدة. هذا النوع من العمليات من الإجراءات الجراحية الشائعة. ومع ذلك، فإن كل حالة فردية تتطلب تقييماً دقيقاً من قبل الجرّاح. 

لذلك، أنصح السيدات بعدم القدوم إلى العيادة بفكرة محددة سلفاً أو محاولة تقليد غيرهن. دور الجرّاح هو تقييم الحالة بدقة والإستماع إلى رغبات المريضة، ثم تقديم النصيحة الطبية حول الإجراء الأنسب، سواء كان ذلك شدًا أو تكبيرًا أو تعديلًا في شكل الحلمة والهالة. الإستشارة الأولية هي فرصة هامة للتعرف على توقعات المريضة وتوجيهها نحو الخيار الأمثل الذي يحقق النتيجة المرغوبة.

ما هي تقنية ®Mia؟ وما نوع التخدير المستخدم أثناء إجرائها؟

تقنية ®Mia هي إجراء طفيف التوغل لتعزيز تناسق الثدي وحجمه ليكون متناغمًا مع بقية الجسم؛ يتم إجراؤها تحت تأثير التخدير الموضعي بحيث تظل السيدة مستيقظة خلال الإجراء الذي يستغرق حوالى 15 دقيقة، ما يوفر تجربة مريحة وسلسة. فخلال الإجراء، تكون السيدة بكامل وعيها وقادرة على التواصل مع الطبيب، ولكنها لا تشعر بأي ألم. وفي بعض الحالات، قد يتم إعطاؤها مهدئًا خفيفًا عن طريق الوريد لمساعدتها على الإسترخاء والشعور بالراحة التامة. يعتبر التخدير الموضعي خيارًا مثاليًا لتقنية ®Mia حيث تستطيع السيدة التحدث مع الطبيب خلال الإجراء، ما يخلق جوًا من الهدوء والثقة ويقلّل من القلق المرتبط بالعمليات الجراحية. وبما أن التخدير الموضعي يؤثر فقط على المنطقة المستهدفة، فإن فترة التعافي تكون أقصر بكثير مقارنة بالتخدير العام، ما يسمح للسيدة بالعودة إلى نشاطاتها اليومية في وقت قياسي.  وما أود الإشارة إليه في هذا المجال هو أن طب التجميل الحديث بشكل عام يتميز باستخدام التخدير الموضعي في العديد من الإجراءات، مثل شفط الدهون، لما يوفره من مزايا بما في ذلك تقليل فترة التعافي، وتجنّب المخاطر المرتبطة بالتخدير العام، وتسهيل الإجراء الجراحي؛ نتيجة لذلك، أصبح بإمكان المزيد من الأشخاص الخضوع لجراحات التجميل من دون القلق من الآثار الجانبية للتخدير العام.

هل يتم الحفاظ على إحساس الحلمة بعد إجراء ®Mia؟

تمنح تقنية ®Mia السيدات تجربة فريدة من نوعها، حيث تحافظ على الإحساس الطبيعي للثدي بعد الإجراء. ففي أي عملية في الثدي، يتمثل هدفنا الرئيسي في الحفاظ على الإحساس الطبيعي للثدي والحلمة والهالة. تصل هذه الأحاسيس عبر شبكة من الأعصاب الدقيقة التي تمر عبر أنسجة الثدي. تقنية ®Mia تمثل نقلة نوعية في هذا المجال، حيث تركز على الحفاظ على هذه الأعصاب بشكل دقيق. بدلاً من قطع أنسجة الثدي التقليدية، تستخدم هذه التقنية تقنية البالون لتوسيع الفراغ المخصص للحشوة، ما يقلّل التدخل الجراحي ويحافظ على سلامة الأعصاب والأنسجة، وبالتالي يحافظ على الإحساس الطبيعي للثدي.

كم يبلغ حجم الندبة تحت الإبط بعد إجراء ®Mia؟

يتم إجراء الشق الجراحي في تقنية ®Mia بطريقة ذكية جدًا، حيث يكون صغيرًا جدًا لا يتعدى 2 سنتيمتر ومخفيًا تمامًا تحت الإبط. هذا الشق الصغير يختفي مع مرور الوقت فضلاً عن أنه مخفياً ضمن طيات الإبط، ما يترك الثدي بدون أي ندبات واضحة. النتيجة النهائية هي ثدي طبيعي وجميل بدون أي آثار تُذكر.

ما الذي يمكن للمرأة توقعه بعد الإجراء؟

تحظى تقنية ®Mia بمستوى عالٍ من الثقة لدى السيدات، وذلك بفضل التجارب الناجحة العديدة والنتائج المرضية. فجميع التجارب تؤكد الرضا التام عن النتائج التي تتطابق مع توقعاتهن ورغبتهن في الحصول على مظهر طبيعي للثدي.  كما تتميز حشوات ®Mia بجودتها العالية وشكلها المبتكر؛ فتصميمها على شكل لؤلؤة (Diamond Shape)  يسمح بمنح الثدي حجمًا أكبر مع استخدام حشوة بحجم أصغر، ويضمن كذلك ثبات الشكل وعدم تغيره مع مرور الوقت حتى في حالة حدوث أي تحرك طفيف للحشوة، حيث أن شكلها المتماثل يضمن عدم تغير مظهر الثدي أو حدوث أي تشوهات. 

هذه التقنية المتطورة تمثل نقلة نوعية في عالم جراحات تكبير الثدي، وتجعلها الخيار الأمثل للسيدات اللواتي يبحثن عن نتائج طبيعية ومتناسقة. والإقبال الكبير على التقنية يعكس الثقة المتزايدة في قدرتها على تحقيق نتائج مرضية وتلبية رغبات السيدات في الحصول على شكل ثدي طبيعي وجذّاب.

ما هي الفوائد الرئيسية للإستشارة قبل الخضوع لتجربة ®Mia؟

تلعب الإستشارة دورًا حاسمًا في تحديد التقنية الجراحية الأنسب لكل حالة. كجرّاح، أعتبر تقنية ®Mia من الخيارات الأساسية التي أقترحها على السيدات المرشحات، خاصة وأنها تتميز بأقل تدخل جراحي وسرعة في التعافي ونتائج طبيعية. 

خلال الإستشارة، أشرح للسيدة الخيارات المتاحة وأساعدها على اختيار التقنية التي تتناسب مع أهدافها وتوقعاتها.

هل يمكن رؤية النتائج النهائية فورًا بعد الإجراء، أم تحتاج إلى وقت؟

تختلف تقنية ®Mia عن غيرها من حيث سرعة ظهور النتائج واستقرار الحشوة. فبعد إجراء هذه التقنية، يُلاحظ الفرق في حجم الثدي وشكله بشكل فوري وسرعان ما تستعيد السيدة ثقتها بنفسها من خلال التناسق فيما بين شكل الجسم والثدي. 

وعلى الرغم من أن الحشوة قد تحتاج إلى بعض الوقت لتستقر في مكانها الطبيعي، إلا أن هذه الفترة تكون أقصر مقارنة بأنواع الحشوات الأخرى. هذا يعني أن السيدة تستطيع الإستمتاع بنتائج هذا الإجراء بشكل أسرع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى