مقابلات

الدكتور وليد حنينة

الدكتور وليد حنينة

الأخصائي في الصحة العامة في مركز كليمنصو الطبي في بيروت  

برنامج الفحص الطبي الشاملرعاية متكاملة لحياة صحية

يقدّم مركز كليمنصو الطبي في بيروت برنامجاً شاملاً للفحص الطبي الدوري مصمماً لتقييم الصحة العامة والكشف المبكر عن أي أمراض محتملة. باستخدام أحدث التقنيات والأساليب التشخيصية، يهدف البرنامج إلى توفير تجربة مريحة وفعّالة للمرضى. صُمم البرنامج خصيصاً لتلبية احتياجات رجال ونساء الأعمال الذين يبحثون عن أسلوب حياة صحي ومستدام، حيث يوفر مجموعة متكاملة من الفحوصات الوقائية التي تساعد في الكشف المبكر عن أي مشاكل صحية قد تؤثر على الأداء الوظيفي والجودة الحياتية. الدكتور وليد حنينة، الأخصائي في الصحة العامة في مركز كليمنصو الطبي في بيروت، يحدّثنا عن برنامج الفحص الطبي الشامل الذي يقدمه المركز وأهميته في ما يتعلق بالكشف المبكر والتوعية المجتمعية.

يقدم مركز كليمنصو الطبي في بيروت برنامج الفحص الطبي الشامل. هلا حدثتنا عن هذا البرنامج وأهميته؟ ماذا يتضمن؟ من هي الفئة المستهدفة؟

يقدم مركز كليمنصو الطبي في بيروت برنامجًا متكاملًا للفحص الطبي الشامل، يشمل باقة واسعة من التحاليل والفحوصات المتخصصة، بدءًا من الفحوصات المخبرية الروتينية ووصولًا إلى التصوير الطبقي المحوري وفحوصات القلب والشرايين. يسعى البرنامج إلى توفير صورة واضحة عن الحالة الصحية العامة للمريض وتشخيص أي أمراض محتملة في مراحلها المبكرة.

يعتمد البرنامج على أحدث التقنيات الطبية ويقدّمه فريق طبي متكامل من مختلف التخصصات، والهدف هو توفير تشخيص دقيق وعلاج فعّال للمريض.

يهدف هذا البرنامج إلى تلبية احتياجات رجال الأعمال الذين يدركون أهمية الفحص الطبي الدوري للحفاظ على صحتهم. فهو يوفر لهم برنامجًا شاملاً للفحص الوقائي، يساعدهم على اكتشاف أي مشاكل صحية مبكرًا وعلاجها بفعالية.

يوفر البرنامج تقييمًا صحيًا شاملاً يستغرق يومًا أو أكثر قليلًا حسب الحاجة. وبعد ذلك، يحصل المريض على ملف طبي مفصل يتضمن خطة علاجية شاملة، وجدولًا زمنيًا للفحوصات المستقبلية، ووصفة إلكترونية للأدوية، مما يضمن له متابعة صحية مستمرة.

كيف يتم تحديد الفحوصات الطبية التي يتم تضمينها في البرنامج؟ 

يعتمد هذا البرنامج على أحدث الأبحاث والدراسات الطبية العالمية، ما يتيح لنا تحديث قائمة الفحوصات بشكل دوري عبر إضافة فحوصات جديدة أو حذف فحوصات غير ضرورية، وتعديل الفئات العمرية الموصى بها للفحوصات الاستكشافية. على سبيل المثال، تم تخفيض العمر الموصى به لفحص تنظير القولون من 50 إلى 45 عامًا للكشف المبكر عن الأورام أو اللحميات والثآليل.

تختلف الفحوصات الدورية اللازمة باختلاف الفئات العمرية والحالات الصحية ويتم تحديد الفحوصات المناسبة لكل مريض بناءً على استشارته مع الطبيب المختص. فمثلاً، يحتاج مرضى السكري إلى فحوصات دورية لشبكية العين لمراقبة صحة العين، بينما يحتاج مرضى القلب إلى مراقبة ضغط الدم على مدار 24 ساعة. 

ما هي الفحوصات الطبية التي يجب على الأشخاص من مختلف الأعمار إجرائها بشكل دوري؟ هل تختلف من شخص لآخر وما هي المعايير المعتمدة لهذه الغاية؟

لا توجد قائمة واحدة تناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بالفحوصات الطبية الدورية. فاحتياجات الفرد تختلف بناءً على عوامل عدة منها العمر والجنس والتاريخ العائلي للأمراض، بالإضافة إلى العادات الصحية مثل التدخين والنظام الغذائي وممارسة الرياضة. فمثلاً، الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري قد يحتاجون إلى فحوصات إضافية ومكثفة. 

فالكثير من الأمراض لا تظهر أعراضًا في مراحلها المبكرة، ولكن يمكن اكتشافها عن طريق الفحوصات الطبية الدورية. هذا يعني إمكانية علاج المرض في مراحله الأولى قبل أن يتطور ويصبح أكثر خطورة. بالإضافة إلى ذلك، تساعد الفحوصات الطبية على تقييم الصحة العامة للشخص وتحديد أي عوامل خطر محتملة، مما يتيح اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على الصحة وتحسين نوعية الحياة.

كيف يمكن للفحص المبكر أن يساعد في الكشف عن الأمراض مثل الأمراض المزمنة أو غيرها؟

يهدف الفحص المبكر إلى جمع معلومات شاملة عن صحة الفرد، بما في ذلك عاداته اليومية، وتاريخه المرضي والعائلي. هذه المعلومات تساعد في تقييم المخاطر الصحية وتحديد الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن الأمراض مثل السكري. فمثلاً، يمكن لفحص السكر التراكمي أن يحدد مدى سيطرة المريض على مرض السكري ويوجهه إلى المتابعة مع أخصائي الغدد الصماء ووضع خطة علاجية شاملة تشمل التغذية السليمة وممارسة الرياضة والأدوية اللازمة. 

كما يعد تنظير القولون من أهم الفحوصات الوقائية للكشف المبكر عن سرطان القولون وأمراض القولون الأخرى. يوصى بإجرائه بشكل دوري بعد سن الـ 45، حيث يتم فحص القولون بالكامل بحثًا عن أي تغيرات غير طبيعية. إذا تم اكتشاف أي سلائل أو أورام، يتم إزالتها وتحليلها لتحديد طبيعتها ووضع خطة علاجية مناسبة.

ويكاد يكون الأهم هو تنظير القولون الاستكشافي وهو منظار يُجرى للمريض بشكل دوري من عمر 45 يبحث عن وجود ثآليل او لحميات او كتل صغيرة او اورام، حيث تُرسل عيّنات منها للزرع والتشخيص بشكل كامل ودقيق ووضع خطة لاستكمال هذه الإجراءات او المناظير بشكل دوري سواء كل ثلاث او خمس او عشر سنوات حسب ما تستدعيه حاجة المريض. هذه الرعاية الشاملة تساعد في تحسين نوعية حياة المريض ومنع حدوث المضاعفات.

ما هو دور التوعية المجتمعية في تشجيع الناس على إجراء الفحوصات الطبية الدورية؟ وما هي أهمية هذه الخطوة؟

لا شك أن التوعية الصحية هي ركيزة أساسية لتحقيق مجتمع صحي. في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصة قوية لنشر المعلومات الصحية الصحيحة وتصحيح المفاهيم الخاطئة. ومع ذلك، يجب علينا أن نكون حذرين من انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة. 

من خلال نشر الوعي بأهمية الفحص المبكر والعلاج المبكر، يمكننا تقليل العبء الصحي والاقتصادي الناتج عن الأمراض المزمنة. لذلك، يجب علينا تعزيز ثقافة التحقق من المصادر والموثوقية. من جانب آخر، تلعب المؤسسات الصحية والاجتماعية دورًا حيويًا في نشر التوعية الصحية من خلال تنظيم الحملات والبرامج التوعوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى