الدكتور وسام المالكي
الدكتور وسام المالكي
إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير في المستشفى الأهلي
“الكبسولة الذكية أحدث أساليب تشخيص أمراض الجهاز الهضمي”
يمتلك المستشفى الأهلي أحدث الأجهزة التنظيرية التي تساعد الطبيب في الحصول على تشخيص دقيق، حيث أسهمت التطورات التكنولوجية والتشخيصية في إحداث تغيير جذري في تشخيص أمراض الجهاز الهضمي وعلاجها. الدكتور وسام المالكي، إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير في المستشفى الأهلي، يستخدم أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية لعلاج أمراض الجهاز الهضمي، تحدث إلى مجلة “المستشفى العربي” عن آخر التطورات في هذا المجال. في ما يلي نص الحوار.
ما هي آخر التطورات التكنولوجية والتشخيصية في علاج أمراض الجهاز الهضمي؟
تتمثّل التطورات التكنولوجية والتشخيصية في مجال أمراض الجهاز الهضمي بظهور التنظير بالكبسولة وهو إجراء طبي يُستخدم لتشخيص أمراض الجهاز الهضمي وتصويره باستخدام كاميرا لاسلكيّة خاصة صغيرة تُوضع بداخل كبسولة يقوم المريض بابتلاعها.
أثناء مسار هذه الكبسولة في الجهاز الهضمي، نقوم بالتقاط آلاف الصور للمعدة والأمعاء وغيرهما من الأجزاء الأخرى، حيث يتم تسجيل الصور وإرسالها لجهاز مُستقبلٍ مُثبّت حول خصر المريض، وتبقى الكبسولة بجسم المريض لمدة 8 ساعات تقريباً ثم تخرج مع البراز.
لا يُمكن إعادة استخدامها بعد ذلك، وتتميز الكبسولة الذكية بصغر حجمها ما يُمكنها من الوصول إلى أماكن لا يستطيع جهاز التنظير العادي الوصول إليها، كما أنها تُعرف بدقة الصور ووضوحها وإمكانية التكبير الذي تُقدّمه.
نمتلك في المستشفى الأهلي أحدث الأجهزة التنظيرية لاكتشاف حركة المريء والإرتجاع المزمن، وكذلك فحص إرتجاع المريء بالكبسولة الذكية.
هل تعتبر جميع أنواع مناظير الجهاز الهضمي آمنة؟
يُعد منظار الجهاز الهضمي من طرق التشخيص الآمنة، التي يندر أن تسبب أضراراً أثناء استخدامها.
تتعدد أنواع المناظير وتتنوع استخداماتها في المجال الطبي ما بين تشخيص وعلاج لأمراض مختلفة. ويفضل الأطباء المناظير لقدرتها على فحص الأعضاء الداخلية من دون الحاجة لعمل شقوق جراحية.
متى يطلب الطبيب منظار الجهاز الهضمي التشخيصي؟
من أنواع المناظير المُستخدمة مع بعض المشاكل الصحية مثل صعوبة البلع، والحالات العاجلة التي تستدعي التشخيص الداخلي أو وجود ألم أثناء البلع، وحالات النزيف الداخلي والنزيف الشديد المصحوب بألم في البطن وحالات تقيؤ الدم أو خروج دم مع الإخراج.
ما هي أهم مناظير الجهاز الهضمي؟
منظار المعدة ومنظار الأمعاء ومنظار القولون وهو المنظار المسؤول عن فحص الأجزاء السفلية من الجهاز الهضمي التي تشتمل على المستقيم والقولون (الأمعاء الغليظة). ويتم عمل منظار القولون أو منظار المستقيم من خلال إدخال أنبوب المنظار من فتحة الشرج، ويكون المريض مستلقيًا على أحد جانبيه.
إلتواء القولون (الإنفتال):
قمنا مؤخراً في علاج حالة لـ “التواء قولون رجل مسن” (الإنفتال) وهي حالة طبية طارئة تتطلب التشخيص والعلاج الفوريين. ولأن هذا الإلتواء من الممكن جداً أن يتسبب في انفجار القولون الذي يُحتمل أن يودي بحياة المريض.
تصيب هذه الحالة المرضية كبار السن بسبب ترهل العضلات، وتقدم العمر، وعدم قدرة العضلات المحيطة بالقولون على تثبيته بشكل كافٍ.
برأيك ما هي أكثر أمراض الجهاز الهضمي المنتشرة في قطر؟ وما هي أسبابها وطرق الوقاية منها؟
بسبب أسلوب الحياة السريع وعدم ممارسة العادات الصحية من رياضة وطعام صحي، يعاني الكثير من الناس في دولة قطر من ارتجاع المريء والإلتهابات الجرثومية والقولون العصبي والتهاب الأمعاء وأمراض المناعة وأورام الجهاز الهضمي، وخصوصاً بعد سن الخمسين. لكي نقلّل من هذه الأمراض، يجب علينا اتباع أسلوب حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة والأكل بشكل صحي وتناول الكثير من الخضار والألياف.
ما هي المؤشرات التي تستدعي زيارة طبيب الجهاز الهضمي؟
هناك مؤشرات يجب أخذها في الإعتبار وهي الشعور بألم شديد في الجهاز الهضمي، ووجود مشاكل في الطعام، ونزول الوزن بشكل غير طبيعي، والإصابة بإسهال أو إمساك.
من أهم أسباب زيارة الطبيب أيضاً وجود تاريخ مرضي في العائلة مثل الأورام أو وجود أمراض في الجهاز الهضمي؛ لابد لهذه الفئة عمل الفحص الدوري، فقد يكون المريض حاملاً للمرض.
الدكتور وسام المالكي
إستشاري أمراض الجهاز الهضمي والمناظير في المستشفى الأهلي ومدرّس مساعد في كلية الطب بالمنستير. ذو أوراق اعتماد متميزة، حيث يواكب أحدث التطورات في تخصصه.
يتمتع بدرجة عالية من الخبرة، ويمارس جميع أنواع إجراءات التنظير للجهاز الهضمي منذ عام 2002، حيث عمل في هذا الإختصاص بشغف ما جعله يمارس مهامه في أفضل المراكز المتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي في فرنسا، وفيينا، وبلجيكا، من أجل اكتساب الخبرة بالإضافة إلى حضور المؤتمرات الطبية لمتابعة المستجدات وآخر التطورات التشخيصية والعلاجية. اختار الدكتور المالكي تخصص تنظير الجهاز الهضمي بسبب التطور المستمر في العلاجات، واستبدال العمليات الجراحية الكبرى بالأجهزة التنظيرية المتطورة التي تكون نتائجها العلاجية مرضية للمريض من دون أي ندوب في الجسم أو نزيف أو الحاجة للمكوث في المستشفى لأيام وأسابيع.