مقابلات

الدكتور محمد منصور

مركز كليمنصو الطبي في بيروت يُدخل تحديثات رائدة في قسم تصوير القلب

الدكتور محمد منصور

مدير قسم أمراض القلب والشرايين غير التداخلية 

لدينا أحدث تقنيات تصوير القلب في المنطقة

في إطار سعي مركز كليمنصو الطبي في بيروت الدائم لتقديم أفضل رعاية صحية لمرضاه، تم تحديث قسم تصوير القلب وتزويده بأحدث التقنيات والخدمات الطبية. تهدف هذه التحديثات إلى توفير تشخيص دقيق وسريع لأمراض القلب، ما يساعد الأطباء على اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة في الوقت المناسب. وبذلك، يثبت مركز كليمنصو الطبي مجدداً ريادته في مجال تشخيص وعلاج أمراض القلب في لبنان والمنطقة. الدكتور محمد منصور، مدير قسم أمراض القلب والشرايين غير التداخلية في مركز كليمنصو الطبي في بيروت، أوضح في حديثه إلى مجلةالمستشفى العربيأن المركز أصبح الوجهة المفضلة لتشخيص وعلاج أمراض القلب في المنطقة حيث يضمن للمرضى الحصول على تشخيص دقيق وعلاج فعال في وقت قياسي. وفي ما يلي نص الحوار.

ما هي أبرز التطورات التي طرأت على جهاز التصوير المقطعي للقلب (Cardiac CT) في مركز كليمنصو الطبي في بيروت؟

شهد قسم تصوير القلب في مركز كليمنصو الطبي في بيروت تطورات هائلة بفضل اقتنائه جهاز التصوير المقطعي “Revolution APEX Cardiac CT scan” وهو واحد من أحدث الأجهزة عالمياً، ليكون المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط الذي يضع هذا الجهاز بمتناول المرضى. تتمثل أهم ميزة في تقليل الجرعة الإشعاعية بشكل كبير، ما يجعل الصورة أكثر أماناً للمرضى، خاصةً أولئك الذين يحتاجون إلى إجراء الفحص بشكل متكرر.

بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التقنية تتيح لنا تقليل كمية المادة التباينية المستخدمة لتحسين جودة الصورة، ما يقلل من الضرر على المرضى الذين يعانون من مشاكل وأمراض في الكلى. 

كما أننا أصبحنا قادرين على الحصول على صور عالية الجودة حتى في حالة زيادة معدل ضربات القلب، وذلك بفضل تقنية الالتقاط أحادي النبضة (Single Beat Acquisition) التي تتيح لنا الحصول على جميع المعلومات المطلوبة في نبضة قلب واحدة.

في السابق، كان علينا أن ننتظر حتى يهدأ نبض قلب المريض ليكون بين 50 و60 نبضة في الدقيقة حتى نتمكن من إجراء التصوير المقطعي، وذلك بسبب بطء الجهاز وقلة حساسيته. أما الآن، فقد تطورت التكنولوجيا بشكل كبير، حيث أصبح لدينا أجهزة أسرع وأكثر دقة، مما يسمح لنا بالحصول على صور واضحة ونقية حتى لو كان نبض القلب سريعاً.

كما أننا نقدم تقنية FFR CT المتطورة (Fractional Flow Reserve CT)، وهي الأولى من نوعها في لبنان والشرق الأوسط. هذه التقنية غير الجراحية توفر لنا القدرة على تقييم تدفق الدم في الشرايين التاجية بدقة عالية، فيساعدنا ذلك على تشخيص أمراض الشرايين التاجية وتحديد العلاج المناسب. 

باختصار، فإن هذه التقنية الجديدة تمكننا من الحصول على صور أكثر دقة ووضوحاً، مع تقليل المخاطر المصاحبة للفحص التقليدي. وبالتالي، فإننا نستطيع تقديم خدمة تشخيصية أفضل وأكثر أماناً لمرضانا من دون اللجوء إلى إجراءات تداخلية حين لا تستدعي الحاجة.

ما هو دور الذكاء الاصطناعي في جهاز التصوير المقطعي للقلب؟

لقد أدى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جهاز التصوير المقطعي للقلب إلى تحسين كفاءة التشخيص بشكل كبير. فبفضل الخوارزميات الذكية، أصبح الجهاز قادراً على معالجة الصور بسرعة ودقة عالية، وهذا يعني أننا نستطيع فحص عدد أكبر من المرضى في وقت أقل، مع الحصول على نتائج دقيقة خلال وقت قصير.

بالإضافة إلى ذلك، يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل الصور وتحديد الشرايين التاجية تلقائياً، ما يوفر وقتاً وجهداً كبيرين للأطباء ويسمح لهم بالتركيز على الجوانب التشخيصية الأكثر تعقيداً. ومع ذلك، فإن دور الطبيب لا يزال أساسياً في عملية التشخيص، حيث يقوم بمراجعة النتائج التي يقدمها الذكاء الاصطناعي وتقديم التشخيص النهائي.

ما هي الأمراض التي يتم تشخيصها بواسطة هذه التقنية؟

تتيح هذه التقنية الحديثة للتصوير الطبي تشخيص مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية والأعضاء المحيطة به. 

فهي قادرة على تشخيص انسداد شرايين القلب، وتقييم صحة عضلة القلب وصماماته، وفحص الشريان الأبهر وشرايين الرئة، بالإضافة إلى تقييم غلاف القلب. كما يمكن استخدامها لفحص بعض الأعضاء المجاورة مثل الرئتين والحنجرة.

تقنية التصوير بالرنين بالمغناطيسي للقلب (Cardiac MRI) شهدت بدورها تحديثاً في قسم الأشعة لدى مركز كليمنصو الطبي. هلّا حدثتنا عن هذا التحديث الجديد.

في الواقع، تعتبر تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب (Cardiac MRI) إضافة قيّمة في مجال تصوير القلب، حيث شهدت بدورها تطورات هائلة بفضل تقنية AIR™ Recon DL المضافة على جهاز MRI 3 Tesla. هذا التطور ساهم في تحسين جودة الصور بشكل كبير، وتقليل زمن الفحص، وتمكيننا من استخدام تقنيات متقدمة مثل تخطيط mapping) T1-T2).  هذه التقنية تسمح لنا بتشخيص أمراض عضلة القلب بدقة عالية، مثل التليف ووذمة العضلة القلبية. كما أن البرنامج الجديد CVI42، المدعوم بالذكاء الاصطناعي، يسهل عملية التحليل ويحسن دقة النتائج.

جهاز الإيكو من الأجهزة الأساسية في عيادات القلب. ما هي التطورات لديكم في هذا المجال؟

نحن فخورون بامتلاكنا أحدث جهاز 3D Echo للقلب في العالم وهو VIVID E 95 Ultra Edition. هذا الجهاز المتطور يوفر لنا صوراً ثلاثية الأبعاد عالية الدقة، فيساعد الطبيب على تشخيص أمراض القلب بدقة متناهية. يعتبر جهاز الإيكو من أهم الأدوات التشخيصية لأمراض القلب، فهو يوفر لنا صورة واضحة عن حالة القلب والصمامات والشرايين، فيساعدنا على تشخيص العديد من الأمراض القلبية، وبناءً على نتائج الإيكو، يمكن تحديد الخطوات العلاجية اللازمة سواء كانت إجراءات طبية بسيطة أو إجراءات جراحية. بفضل هذه التقنية المتقدمة، أصبح لدى مركز كليمنصو الطبي في بيروت القدرة على تقديم خدمات تشخيصية تعادل تلك المقدمة في أهم المراكز العالمية.

كيف يتم اختيار نوع التصوير الطبي الذي يحتاجه المريض؟

يعتمد اختيار نوع التصوير المستخدم لتشخيص أمراض القلب على طبيعة المرض المشتبه به. بشكل عام، يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي (Cardiac MRI) لدراسة وظائف القلب وتشخيص الأمراض التي تصيب عضلة القلب والصمامات والغشاء المحيط بالقلب، مثل العيوب الخلقية. 

أما التصوير المقطعي المحوسب للقلب (Cardiac CT)، فيستخدم بشكل أساسي لتقييم تشريح القلب والشرايين التاجية، أي الأوعية الدموية التي تغذي عضلة القلب، بالإضافة إلى الدور الكبير في تحديد القياسات الدقيقة لعلاج الصمامات عبر القسطرة (Transcatheter valve replacement).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى