الدكتور زياد غزّال
مدير المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت
الدكتور زياد غزّال
قسم خاص لإصابات كورونا وفق المبادئ التوجيهية والمعايير الدولية
وضع المركز الطبي في الجامعة الأميركية إمكاناته وخبراته لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث عمد في فترة لا تتعدى العشرة أيام بتطبيق سلسلة من الخطوات فتم تجهيز قسم خاص لاستقبال إصابات الفيروس في مبنى منفصل تماماً عن باقي المباني في المركز الطبي. مدير المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور زياد غزّال تحدث إلى مجلة “المستشفى العربي” عن هذا القسم وعن إستعداد المركز لمواجهة فيروس كورونا.
نود الحديث عن الخطوات والإجراءات التي تم اعتمادها على مستوى الإستجابة السريعة لمواجهة تفشي كوفيد- 19؟
عمد المركز الطبي إلى تطبيق سلسلة من الخطوات والإجراءات لتحقيق الوقاية والكشف المبكر والإستجابة السريعة لمواجهة تفشي كوفيد- 19. ويعمل المركز بتنسيق كامل ومتواصل مع وزارة الصحة اللبنانية ومستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي وبعض الأجهزة الحكومية الأخرى، في مواجهة فيروس كورونا المستجد. ويقوم المركز بإعداد التقارير اليومية حول تطورات فيروس كورونا في لبنان ومشاركتها مع مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي.
هلا حدثتنا عن القسم الخاص المنفصل عن باقي المستشفى لاستقبال إصابات الفيروس؟ ما هي مواصفاته؟ وما هي طاقته الإستيعابية؟
قام المركز في فترة لا تتعدى العشرة أيام بتجهيز قسم خاص لاستقبال إصابات الفايروس في مبنىً منفصل تماماً عن باقي المباني في المركز الطبي هو المبنى 56، ولقد تم نقل جميع الوحدات والأقسام الطبية التي كانت قائمة في هذا المبنى إلى مبان أخرى داخل المركز. كما قام قسم الهندسة بتعديلات على الإنشاءات القائمة وعزل أنابيب التهوئة الخاصة به تماماً عن التهوئة المخصصة للطوابق الأخرى بما يتناسب مع التجهيزات الخاصة بكوفيد- 19. كل هذه الإنجازات لم تكن ممكنة لولا تضافر جهود كل الوحدات والأقسام والتخصصات والأفراد الذين عملوا على مدار الساعة لتجهيز هذا القسم.
تأتي هذه الإجراءات في إطار الخطط التي وضعها فريق العمل المتعدد التخصصات الخاص بكوفيد- 19 والتي انطلقت في شهر شباط، والتي طالت التفاصيل الأكثر تعقيداً ووضعت الحلول لها وفقاً للمبادئ التوجيهية والمعايير الدولية. وهذا القسم الخاص الذي تم افتتاحه هو مرفق مستقل شامل تحت إسم عيادة ومركز تقييم الوباء (Pandemic Evaluation Clinic & Center).
ماذا عن فريق العمل وكيفية تدريبه للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها؟
هناك فريق كامل من الإختصاصيين والطاقم التمريضي وعاملي النظافة الذين خضعوا للتدريب المكثف لمكافحة هذا الفايروس وحمايتهم منه وهم على اطلاع على الأنظمة والتعاميم التطبيقية المتبعة بحسب المنظمة العالمية للصحة. يتألف هذا الفريق من اختصاصيي طب العائلة وفريق من اختصاصيي الأمراض الجرثومية والذين يعملون مع المرضى للعناية بالحالات المشخصة والمستقرة اضافة إلى أطباء مختصين بأمراض الرئتين والذين يعالجون مرضى العناية المركزة.
ما هي العناية الطبية التي يحظى بها مرضى فيروس كورونا خلال الحجر الصحي او للحالات التنفسية الحادة؟
جهز مركز تقييم الوباء بكل المعدات الضرورية لاستقبال المرضى المصابين بالكورونا. وقد جهز المركز بالملابس الواقية بالإضافة إلى معدات الفحص وتدابير التطهير وغرف عزل. ويتضمن القسم الجديد “عيادة الرشح والإنفلونزا” للمرضى الخارجيين في الطابق الأرضي من المبنى والمخصص للفحص والتقييم والتشخيص المبكر كما يعنى هذا المركز بالتحاليل المخبرية اللازمة لكوفيد- 19.
كما يتضمن القسم الخاص غرف فردية للضغط السلبي للرعاية الصحية المكثفة، وأسرّة رعاية متوسطة تتواجد في المساحات التي تم تحديثها بناءً على متطلبات الرعاية الضرورية لمواجهة هذا الوباء. هذا إلى جانب وحدة رعاية مؤلفة من غرف فردية لمرضى الحالات المستقرة. وبالإضافة تم إنشاء مناطق دعم إضافية. وقد جهزت وحدة العناية المركزة بكل ما قد يحتاجه المريض من أجهزة التنفس الإصطناعي والأوكسجين والأدوية الأساسية.
ماذا عن أحدث بروتوكولات العلاج في هذا الشأن كاعتماد الـ hydroxychloroquine وغيره من الادوية؟
وضعت الجامعة الأميركية بروتوكولاً كاملاً بكل تفاصيله قام بالعمل عليه أطباء الأمراض الجرثومية وأطباء الأمراض الصدرية وأطباء طب الطوارىء. يلتزم جميع أفراد الطاقم الطبي بتطبيق هذا البروتوكول. ولم تظهر الدراسات حتى تاريخه فعالية الـ hydroxychloriquine في معالجة الكوفيد 19 ولهذا فإننا نعتمد العلاجات التي تتضمن كل الأدوية، بعض هذه الأدوية متوافر في الصيدليات وبعضها نسعى إلى توفيره في المستقبل المنظور كالأدوية المضادة للفيروسات.