الدكتور رالف سلوم
الدكتور رالف سلوم
طبيب الأورام العصبية للأطفال في مستشفى نيشن وايد للأطفال
“نحن محظوظون لأنّ لدينا معهدنا الخاص للطب الجينومي، والذي يجمع بين مختبر سريري قوي وعلماء الجينوم وعلماء الجينات السريريين”
يُعد مستشفى نيشن وايد للأطفال أحد أكبر مستشفيات الأطفال ومعاهد الأبحاث في الولايات المتحدة. وقد تم تصنيفه باستمرار ضمن أفضل 10 مستشفيات للأطفال في أميركا من قبل “يو إس نيوز أند ويلد ريبورت”، وهي المؤسسة المعترف بها في تصنيف المستشفيات في الولايات المتحدة. الدكتور رالف سلوم هو طبيب الأورام العصبية للأطفال مع تركيز سريري على أورام المراهقين والشباب والنجاة من أورام المخ. يركّز بحثه على العلاجات التنموية والتجارب السريرية المبكرة والتأثيرات المتأخرة لأورام الجهاز العصبي المركزي. وقد أجرت مجلة “المستشفى العربي” مؤخراً مقابلة مع الدكتور سلوم حول طب الأورام العصبية في مستشفى نيشن وايد للأطفال.
كيف تختلف أورام المخ والحبل الشوكي عند الأطفال عن البالغين؟
على الرغم من أنها قد تبدو متشابهة مجهريًا، إلاّ أنّ أورام الخلايا العصبية المركزية عند الأطفال والبالغين مختلفة تمامًا من الناحية الجزيئية. بشكل عام، الأورام التي تصيب الأطفال هي مدفوعة بتغيرات جينية وتخلقية مختلفة وتحمل عبئًا طفريًا أقل من تلك التي تظهر عند البالغين. تكون بعض الأورام المضغية فريدة من نوعها للأطفال الصغار، ولكن تم الإبلاغ عن حالات نادرة عند البالغين. وهناك احتمال أكبر أيضًا أن يتعرّض البالغون للأورام المرتبطة بالعلاج مثل الأورام الدبقية سريعة النمو أو الأورام السحائية (من التعرض للإشعاع على سبيل المثال) والأورام النقيلية في الدماغ من السرطانات التي تنشأ خارج الخلايا العصبية المركزية.
من هم الأطباء والموظفون والباحثون الذين يشكلون فريقًا كاملًا لطب الأورام العصبية؟
نظرًا لتعقيد رعاية المرضى الذين يعانون من الأورام العصبية، فإنّ الفريق الكامل هو متعدد التخصّصات بالفعل، وهو يتمتع بخبرة العديد من مقدمي الخدمات المختلفين. يعمل أطباء الأورام العصبية بشكل وثيق مع جراحي الأعصاب وأخصائيي طب الأورام الإشعاعي وأخصائيي الأمراض العصبية وأطباء العيون العصبيين. علم الأعصاب والغدد الصماء وعلم الوراثة والرعاية التلطيفية والطب الفيزيائي وإعادة التأهيل هي أيضًا أمور أساسية. أمّا الرعاية النفسية والاجتماعية ضرورية أيضًا، وهي تتطلب خبرة علماء النفس وعلماء النفس العصبي، بالإضافة إلى الأخصائيين الاجتماعيين وحتى التنسيق لمدرسة الطفل.
ما هي بعض أحدث التطوّرات في طب الأورام العصبية للأطفال؟
إحدى الاكتشافات الرئيسية في هذا المجال هو دور الإيبيجينوم في تكوّن الأورام. وقد وُجد أنّ الآليات البيولوجية التي تعمل على تشغيل الجينات وإيقافها هي مصدر أكثر من نوع واحد من أورام الخلايا العصبية المركزية عند الأطفال المرضى. هذه أداة قيّمة يمكن استخدامها لتحديد عملية التشخيص وتحسين تصنيف الورم والأهم من ذلك توفير العلاج المستهدف.
ما هي المنظمات الرائدة في مجال الأبحاث والاكتشافات؟
أعتقد أنّ معظم المؤسسات الأكاديمية الأمريكية والدولية تقدم ميزة فريدة وقيّمة للأورام العصبية عند الأطفال. وكانت أهم الاكتشافات في هذا المجال ثمرة الجهود الدولية وانعكاسًا لكيفية توحيد المجتمع الطبي للأطفال وتصميمه على محاربة أورام الخلايا العصبية المركزية وإيجاد علاجات لها وتقديمها لمرضانا.
كيف يبدو مستقبل أبحاث الأورام العصبية للأطفال وعلاجها في مستشفى نيشن وايد للأطفال؟
مع وجود الخبرة التي تشمل الرعاية بجانب السرير، أعتقد أنّ مستقبل رعاية الأورام العصبية عند الأطفال في مستشفى نيشن وايد للأطفال مشرق للغاية. ففي الآونة الأخيرة، قمنا بتوسيع مجموعة التجارب السريرية لدينا بشكل ملحوظ حين أصبحنا مركز عمليات CONNECT وهو اتحاد دولي يركّز على تطوير علاجات جديدة في التجارب السريرية في المراحل المبكرة واختبارها. كما أنّنا أيضًا أحد المراكز الستة عشر المشاركة في اتحاد الأورام الدماغية عند الأطفال التابع للمعهد الوطني للسرطان، بالإضافة إلى شبكة التجارب السريرية في المرحلة المبكرة للأطفال.
نواصل تقديم العديد من التجارب السريرية من خلال الاتحاد الوطني للعلاجات التجريبية (NEXT)، وPacific Pediatric Neuro-Oncology Consortium (PNOC) ومجموعة أورام الأطفال. نواصل أيضًا العمل بشكل وثيق مع علمائنا الأساسيين والإنتقاليين لتطوير تجارب جديدة بأساليب مبتكرة، مثل العلاج المناعي الإشعاعي والعلاج الخلوي. في مستشفى نيشن وايد للأطفال، نحن محظوظون لأنّه لدينا معهدنا الخاص للطب الجينومي، والذي يجمع بين مختبر سريري قوي وعلماء الجينوم وعلماء الجينات السريريين. تشمل القدرات العديدة للمعهد القدرة على التحقق من صحة الاختبارات باستخدام أحدث التقنيات، ممّا يسمح لنا بزيادة تحسين تصنيف أورام الخلايا العصبية المركزية لدينا وتحديد خصائصها.