الدكتور خالد عوض
استشاري قسطرة وكهرباء القلب في مستشفى مركز كليمنصو الطبي – دبي
الدكتور خالد عوض
“دقة عالية في علاج تسارع نبضات القلب من دون أشعة سينية”
يقدم الفريق الطبي في وحدة القلب مستشفى مركز كليمنصو الطبي – دبي، أحدث التقنيات والأجهزة الطبية التي تتميز بالدقة العالية، ولعل أبرزها تقنية Carto-3 Prime Mapping لعلاج تسارع نبضات القلب من دون اللجوء الى الأشعة السينية وهو ما سهّل التدخل الطبي. الدكتور خالد عوض، استشاري قسطرة وكهرباء القلب في مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي يحدّثنا عن هذه التقنية وأهمية خبرة الطبيب ومهارته. وفي ما يلي نص الحوار.
تعتبر تقنية Carto-3 Prime Mapping للمسح الثلاثي الأبعاد من أحدث التقنيات المستخدمة لعلاج تسارع نبضات القلب. ما هي مميزات هذه التقنية؟ وكيف سهّلت التدخل الطبي لعلاج مثل هذه الحالات؟
تُستخدم هذه التقنية لعلاج اضطراب نبضات القلب عن طريق الكيّ، ولعل أكثر ما يميزها هو في إمكانية الاستغناء عن الاشعة السينية بشكل تام مع تحديد البؤرة المسبّبة للمرض بدقة أكبر والنتيجة طبعاً ارتفاع نسبة الشفاء.
نلجأ الى هذه التقنية لعلاج معظم حالات تسارع نبضات القلب أي حوالى 90 بالمئة منها من الممكن علاجها بتقنية الكي. والكيّ يكون عبر طاقة حرارية عالية او ساخنة او طاقة حرارية متدنية او باردة.
لا شك في أنّ تقنية الكي باستخدام جهاز المسح الثلاثي الأبعاد ستكون البديل لعلاج أكثر حالات تسارع نبضات القلب الشديد؛ فقد ساهمت هذه التقنية الحديثة في إجراء العملية بنسبة نجاحٍ أعلى، حيث يتميز جهاز المسح الثلاثي الأبعاد الجديد بدقّته العالية وقدرته على تحديد مكان الضربات الإضافية أثناء تسارع نبضات القلب.
لا بد من الإضاءة على خبرة الطبيب وأهمية ذلك في استخدام التقنيات الحديثة.
إن وجود مثل هذه التقنيات المتقدمة وأحياناً المعقدة يتطلب من الطبيب فهمها بشكل جيّد ليتمكن من ممارستها وتطبيقها على الحالات المرضية بمهارة. وعلى الرغم من التطورات الحاصلة على مستوى الأجهزة والمعدات الطبية، تبقى هذه الآلات عرضة لعوامل خارجية قد تؤدي الى استنتاجات مضلّلة تحرم الطبيب من النجاح. هنا، فإن مهارة الطبيب وخبرته وتمرّسه في العمل هي الأساس لتفادي أي خطأ طبي. إن هذه التقنيات ما هي إلا وسيلة متطورة تساعد الطبيب على تأدية مهامه بنجاح، لكن فهم المرض وتحليله وتطبيق العلاج يبقى فقط في يد الطبيب البارع ولا غنى عن ذلك.
أين تكمن أهمية هذا النوع من التقنيات ودورها في الحد من التدخل الجراحي؟
في الواقع، لقد ساهمت الأجهزة والتقنيات الطبية المتطورة في الحد من التدخل الجراحي بنسبة كبيرة. وإذا أردنا الحديث عن حالات اضطراب نبضات القلب، ففي البداية كان الخيار هو العلاج بواسطة الجراحة الى أن تطوّرت القسطرة القلبية، والأمر نفسه ينطبق على سائر أمراض القلب والشرايين. مع تطور القسطرة القلبية أو الطب التداخلي وتطور الأدوات المستخدمة، زادت الحالات المرضية التي يمكن علاجها من دون اللجوء الى الجراحة.
أحدث التقنيات والأجهزة الطبية
مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي دائما السباق في توفير أحدث التقنيات والأجهزة الطبية في مجال أمراض القلب. هلا حدثتنا عن مميزات وحدة القلب لديكم ودورها في علاج الحالات المعقدة؟
يوفر مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي أحدث المعدات والأجهزة الطبية عبر وحدة القلب بحيث يمكن علاج مختلف أمراض القلب والشرايين؛ إضافة الى ذلك، أبدى مستشفى مركز كليمنصو حرصاً على استقطاب أطباء من ذوي الخبرة العريقة جميعهم من أصحاب المهارات ويحظون ببراءات متميزة عالمياً. يجد المريض في وحدة القلب التخصصات الفرعية المتعلقة بطب القلب كافة والتقنيات المتطورة التي تساعد الطبيب في تأدية مهامه بدقة واحترافية عالية، خصوصاً ان أمراض القلب والشرايين تبقى هي المسبب الأول للوفيات في العالم والأكثر انتشاراً بين الناس.
فمع تطور الطب والتقنيات المتعلقة بمجال أمراض القلب، تشعّب اختصاص القلب الى أربعة تخصصات فرعية هي:
1. الطب العام للقلب.
2. الطب التداخلي.
3. طب كهرباء القلب.
4. الأمراض الهيكلية للقلب.
جميع هذه التخصصات الفرعية متوفرة إضافة الى قسم جراحة القلب الذي شهد بدوره تطوراً ملحوظاً الى أن باتت معظم الجراحات تتم عبر المنظار فلا يتطلب الأمر سوى شقوق صغيرة.
كيف ترون مستقبل طب القلب لجهة الحد من التدخل الجراحي؟
يمكن القول اليوم ان معظم امراض القلب ومشاكله باتت تتم عبر القسطرة من دون الحاجة للجوء الى الجراحة. معظم حالات تضيق شرايين القلب وأمراض الصمامات واضطراب نظم كهرباء القلب يمكن علاجها عن طريق القسطرة القلبية.
لكن تبقى هناك بعض الحالات التي تحتاج الى جراحة وبالتالي لا يمكن الإستغناء عن جرّاح القلب بل إن الحاجة باتت أقل.