مقابلات

الدكتورة كلارا شمعون

الأخصائية في الأمراض الصدرية والعناية الفائقة  في مركز كليمنصو الطبي  بالتعاون مع جونز هوبكنز إنترناشونال

الدكتورة كلارا شمعون

“فريق متعدد التخصصات تمكّن من إجراء عملية تضيق الوريد الرئوي للمرة الأولى في لبنان”

تضيق الوريد الرئوي من الحالات الطبية النادرة لكنها خطيرة ما لم يحصل المريض على التدخل الطبي اللازم والأهم من ذلك هو التشخيص الدقيق للحالة من قبل فريق متعدد التخصصات يشمل أطباء الامراض الرئوية والقلب وغيرهم، وهو ما قام به مركز كليمنصو الطبي بالتعاون مع جونز هوبكنز إنترناشونال فكان اول من قام بجراحة لعلاج تضييق الوريد الرئوي. عن هذه الحالة، تحدثنا الدكتورة كلارا شمعون، الأخصائية في الأمراض الصدرية والعناية الفائقة في مركز كليمنصو الطبي بالتعاون مع جونز هوبكنز إنترناشونال.

عن الأسباب المؤدية إلى تلك الحالة، تقول الدكتورة شمعون إن الأسباب المؤدية لتضيق الوريد الرئوي هي إما خلقية أي أن الطفل يولد وهو يعاني من هذه المشكلة أو مكتسبة بمعنى أنها تحدث بسبب مضاعفات أو تعقيدات يعاني منها المريض.  

وفي مثل الحالة المرضية التي عولجت في مركز كليمنصو الطبي، فالمريض كان قد خضع في وقت سابق لعملية لعلاج الرجفان الأذيني الذي يؤدي إلى تسارع في دقات القلب. تضيق الوريد الرئوي قد يحدث كذلك بسبب مرض من أمراض المناعة الذاتية أو بسبب وجود مرض السرطان.

ما الذي يميز مركز كليمنصو الطبي لإجراء مثل هذه الجراحات؟ 

تؤكد الدكتورة شمعون أن مركز كليمنصو الطبي في بيروت يتميز بوجود فريق عمل متعدد التخصصات تمكن من اجراء هذه العملية التي تكلّلت بالنجاح.  فقد تعاملنا كفريق متكامل والبداية كانت من قسم الأمراض الرئوية ومن ثم عملنا مع قسم الأشعة التداخلية للحصول على تشخيص أكثر دقّة؛ ثم تمت الإستعانة بأطباء وجراحي القلب في المركز وكذلك مع طبيب متخصص لتصوير القلب بواسطة الإيكو (Transesophageal Echo). عن العوارض التي يعاني منها المريض في مثل هذه الحالة، تقول الدكتور شمعون إن مريض تضييق الوريد الرئوي ممكن أن يزور عيادة الطبيب بسبب الشكوى من ضيق في التنفس بعد القيام بمجهود ما أو دقات قلب سريعة وغير منتظمة، والإنذار الأكثر خطورة هو سعال حاد مع خروج الدم.

تشخيص الحالة يبدأ بعد الفحص السريري والإستماع إلى شكوى المريض على أن يتم إجراء CT Scan للكشف عن سبب الدم؛ فمن خلال التصوير الطبي الدقيق يحدد الطبيب ما إذا كان هناك تضيق في الوريد الرئوي أو غيرها من الحالات المرضية كالإلتهاب والسرطان التي تفسر نزول الدم مع السعال، كما نتمكن من أخذ خزعة في حال اضطررنا لذلك؛ ثم نقوم بعد ذلك بتصوير القلب بالرنين المغناطيسي Cardiac MRI. 

كل هذه الوسائل التشخيصية ساعدت الفريق الطبي في مركز كليمنصو في الوصول إلى تشخيص دقيق للحالة فتمت العملية بنجاح من دون وجود أي مضاعفات تُذكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى