مقابلات

الدكتورة تاتيانا خوري

الأخصائية في طب الأشعة للثدي في مستشفى مركز كليمنصو الطبيدبي

الدكتورة تاتيانا خوري

لدينا وحدة متخصصة بأمراض الثدي تقدّم نهجاً متعدد التخصصات

يضع مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي صحة المرأة في سلّم أولوياته، حيث أعدّ لهذه الغاية قسماً للتصوير بالأشعة متخصصاً للسيدات كجزء من قسم الأشعة التشخيصية يضم أحدث أجهزة التصوير الطبي للكشف عن أمراض الثدي. في الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الثدي، التقت مجلةالمستشفى العربيالدكتورة تاتيانا خوري، الأخصائية في طب الأشعة للثدي في مستشفى مركز كليمنصو الطبيدبي، للإضاءة على مميزات القسم وما يحتويه من أجهزة وتقنيات هي الأكثر تطوراً.  وفي ما يلي نص الحوار.

نود الإضاءة على قسم التصوير وما يوفره هذا القسم من تقنيات متطورة وتحديداً أجهزة التصوير بالأشعة للسيدات؟

يوفر مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي تقنيات تصوير وأجهزة هي الأكثر حداثة على مستوى التصوير الطبي. تجد المرأة في القسم جميع الأجهزة المطلوبة لتشخيص الحالة أو للكشف المبكر ولعل أهمها تصوير الثدي الشعاعي (Mammogram) التي تعتبر أولى خطوات الكشف عن السرطان لاسيما في مراحله الاولى وبالتالي نجاح العلاجات بنسبة تصل الى 90 بالمئة. كما ان اتباع آليات الكشف المبكر وإجراء صورة الماموغرام كل عام بعد سن الأربعين تحد من نسبة الوفيات بمعدل 30 بالمئة وذلك بحسب الدراسات العالمية. يوفر قسم الأشعة والتصوير الطبي أحدث أجهزة التصوير الإشعاعي ثلاثي الأبعاد للثدي تعطي صوراً عدة ليظهر الثدي وكأنه أشبه بصفحات الكتاب. 

لدينا كذلك جهاز تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية نلجأ إليه للمزيد من التأكد او في حال تبيّن أي شيء مبهم في الماموغرام. تساعد هذه التقنية في تشخيص أي مشكلة في الثدي والتمييز بين الكتل الصلبة والسائلة، وتحديد وجود أي كتل في مبنى الثدي على ان يحدد الطبيب مدى الحاجة لمثل هذه الصورة. يوفر القسم أيضاً التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تلتقط السرطان في اولى مراحله مع أمور اخرى لا نحتاج إليها، لذلك يتم اللجوء الى هذه التقنية في حالات محددة مثل النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي وخطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي.

ما هي المراحل الواجب على المرأة اتباعها في إطار الكشف عن السرطان؟ 

يقع على عاتق المرأة مسؤولية كبيرة في الكشف المبكر وتكون أولى الخطوات باتباع الفحص الذاتي للثدي (Breast self exam) كل شهر بعد انتهاء الدورة الشهرية، حيث تتحسّس المرأة ثدييها بطريقة معينة حيث يمكن ان يعلّمها الطبيب كيفية إجرائه. ثم أن التوصيات العالمية تشير الى أنه بعد سن الأربعين، على كل امرأة ان تخضع لتصوير الثدي الشعاعي الماموغرام سنوياً على صحة السلامة للكشف المبكر عن أي تكتل او أي شيء غير مألوف في الثدي. تتيح هذه التقنية فرصة كشف الورم قبل ان تبدأ آثاره بالظهور على الثدي. 

بعض الحالات تتطلّب إجراء الـUltra Sound بحسب ما يحدده الطبيب المعالج، أو التصوير بالرنين المغانطيسي في حال وجود تاريخ عائلي.

ما هو دور التصوير الطبي المتطور في الحصول على التشخيص الدقيق؟ ماذا عن دور تقني الأشعة وخبرته في هذا المجال؟

لقد ساهم التصوير الطبي المتطور في الكشف عن الكثير من الأورام في بدايتها وربما قبل تكوينها الأمر الذي يبرّر اكتشاف الكثير من حالات سرطان الثدي في المراحل الأولى ونجاح العلاجات وبالتالي إنقاذ حياة المرأة وتخلّصها من المرض.

تقني الأشعة له دور أساسي في تشخيص الحالة لأن الطريقة التي يُجري فيها صورة الماموغرام تحتاج الى تقني أشعة متخصص يتمتع بمهنية عالية وليس أي تقني يمكنه القيام بها؛ الطريقة التي يتم فيها وضع الثدي على الآلة وطريقة الضغط للتأكد من تقليل سماكة الثدي والسماح للأشعة باختراق نسيج الثدي والتقاط  جميع المناطق للكشف عن أي كتلة كلها أمور تساعد في الحصول على صورة دقيقة. تقني الأشعة يتابع عن كثب آلية إجراء الصورة والتي تضم أربع صور، وليس واحدة، لالتقاط نسيج الثدي من مختلف الأماكن وعدم تفويت أي جزء؛ وفي حال عدم وضوح الرؤية، يعيد ويكرّر الصورة الى ان يحصل على النتيجة المرجوّة والوضوح الذي يريده؛ مع الإشارة الى ان سيدة متخصصة بالأشعة هي التي تجري صورة الماموغرام لكي لا تشعر المريضة بأي حرج.

ما هي مميزات وحدة امراض الثدي في مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي؟

توفر وحدة أمراض الثدي نهجاً متعدد التخصصات يتيح للمريضة الحصول على كل ما تحتاجه في مكان واحد يحفظ خصوصيتها ويقدم لها الرعاية التامة، على يد فريق طبي متعدد التخصصات من أخصائيي الطب النسائي والأورام وتقنيي الأشعة والممرضات الى جانب أحدث أجهزة التصوير الطبي لتشخيص عالي الدقة. يعمل في الوحدة فريق عمل متكامل من تقني الأشعة او طبيب الأشعة، مع وجود أطباء من اختصاصات متعددة سواء طبيب الصحة العام او الطبيب النسائي بحيث تجد المريضة كل ما تريده في مكان واحد. 

وفي هذا العام، وبهدف تشجيع النساء على الكشف المبكر، يقدّم مستشفى مركز كليمنصو الطبي في دبي عرضاً مميزاً لشهر أكتوبر وهو استشارة طبية من قبل طبيب نسائي بالإضافة الى صورة الماموغرام أو التصوير بواسطة الـUltra Sound، بحسب التاريخ العائلي للمريضة، وذلك كله مقابل مبلغ 400 درهم.

في كل عام تتصدر حملات التوعية حث المرأة على تصوير الثدي كونها اولى خطوات التشخيص المبكر؛ هل من كلمة تتوجهين بها الى النساء لتشجيعهن على القيام بهذه الخطوة؟ 

أتوجه للمرأة بشكل عام بالقول إننا يجب ان نكون أكثر ذكاءًا من المرض وعلينا ان نسبقه؛ فالسيدة في عمر الأربعين تكون في أوج عطائها سواء على المستوى العائلي او المهني، على المرأة ان لا تنتظر ظهور الكتلة لتذهب الى الطبيب بل عليها اكتشاف الكتلة قبل ظهورها من خلال اتباع إرشادات الكشف المبكر سنوياً عبر إجراء صورة الماموغرام والـUltra Sound إذا دعت الحاجة. 

هذه الخطوات الإستباقية تمكّننا من القضاء على المرض قبل تطوره. على المرأة كسر حاجز الخوف والخجل والتغاضي عن كل ما تسمعه عن سلبيات التصوير لأن الكشف المبكر ينقذ حياتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى