الدكتور عبدالاله الأديمي
الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمجموعة مستشفى العمادي واستشاري مناظير وجراحة الكلى والمسالك البولية – قطر
الدكتور عبدالاله الأديمي
التميز والريادة في الرعاية الطبية في قطر
منذ تأسيسها قبل 25 عاماً، اتخذت مجموعة مستشفى العمادي خطوات واسعة لتصبح مركزًا رائدًا للرعاية الطبية في قطر؛ بفضل رؤية مؤسّسها الدكتور محمد عبدالله العمادي، استطاعت المجموعة أن تتخطى التحديات وتحقق إنجازات استثنائية، بدءًا من عيادة صغيرة إلى مجموعة متكاملة تضم أربعة مبانٍ ومراكز متخصصة. الدكتور عبدالإله الأديمي، الرئيس التنفيذي والمدير الطبي لمجموعة مستشفى العمادي – قطر واستشاري مناظير وجراحة الكلى والمسالك البولية، يستعرض رحلة مجموعة مستشفى العمادي ويسلّط الضوء على أهم إنجازاتها، مؤكداً على أهمية التطوير المهني المستمر، ويختتم حديثه مع مجلة “المستشفى العربي” بالإضاءة على المشاريع المستقبلية للمجموعة.
بعد سنوات من انطلاقة مستشفى العمادي، كيف تقيّمون واقع المستشفى اليوم؟
لن تستطيع الحكم على واقع مجموعة مستشفى العمادي بفروعها إذا لم تكن لديك فكرة كيف كانت البداية. بدايتها كانت قبل 25 سنة بفكرة غير مسبوقة في هذا البلد الصغير من حيث المساحة وعدد السكان. كانت خطوة ذات مخاطر عالية من قِبل الجرّاح القطري الدكتور محمد عبدالله العمادي، استشاري جراحة السمنة والجراحة العامة والمناظير، عندما قرر ترك العمل الحكومي والتخلي عن عمله كجرّاح متميز في مؤسسة عامة وعن منصبه الإداري كمدير طبي لأكبر مؤسسة طبية حكومية في قطر والتوجه للقطاع الخاص والبدء في عمل لُبنة أولى لمنشأة صحية وفريدة من نوعها.
وكونها كانت فكرة جديدة وفيها بعض المخاطرة بما وصل له في القطاع الحكومي لتتوجه لقطاع حديث الإنشاء تبدأ فيه من الصفر؛ لذلك كانت تعتبر مخاطرة وفكرة مجنونة وكان لديها بطبيعة الحال محاربين ورافضين لأي مغامرة سواء أكانوا في الأسرة أو من الزملاء.
لكن وضوح الحلم والإصرار وصل إلى هدفه، فكانت البداية بإيجار عيادة تخصصية صغيرة مع بعض الخدمات المرافقة المتواضعة للدكتور محمد عبدالله العمادي مع بعض الموظفين بعدد الأصابع.
بعد ذلك بدأ الحلم يكبر وبدأ الطموح يتوسع، فقام الدكتور محمد عبدالله العمادي بشراء أرض في منطقة الهلال وبناء طابق واحد لتصبح العيادة عدة عيادات ويتم التوسع في بعض الخدمات مثل الطوارئ والعمليات الصغيرة.
الطابق الواحد أصبح اثنين وبات هناك مستشفى متكامل الخدمات من عيادات خارجية لجميع التخصصات، واستشاريين يتمتعون بخبرة عريقة، وغرف للمرضى منها ما هو خاص ومميز (Deluxe) ومنها ما هو عادي بالإضافة إلى قسم (VIP) منفصل وقسم متكامل للمختبر والتشريح المرضي بأجهزتهم الكاملة وكذلك قسم متكامل للأشعة يحتوي على أحدث الأجهزة التشخيصية سواء الرنين المفتوح أو المغلق والأشعة المقطعية الحديثة وأجهزة الديجيتال السينية وأجهزة السونار المختلفة والبانوراما.
كما تم توسعة الطوارئ وغرف ملاحظة المرضى، وتم تحديث جناح العمليات وتوسعته ليحتوي على 5 غرف عمليات كبرى بالمواصفات الطبية العالمية وجناح للعمليات الصغرى وجناح للمناظير مع غرف مرضى تابعة لعمليات اليوم الواحد؛ وتم افتتاح قسم علاج طبيعي متكامل الخدمات ومتميز في القطاع الخاص.
حينها الحلم بدأ يظهر أثره في الخدمة الطبية في القطاع الخاص في دولة قطر ويُشار له بالبنان وأصبح الجرّاح القطري لديه منشأة طبية كبرى تحتوي على قرابة 600 كادر طبي وموظف بين استشاري وطبيب وفني وتمريض وإداريين وعاملين، وبدأت عقود شركات التأمين تتسابق للتعاقد مع هذه المنشأة الطبية غير المسبوقة والفريدة من نوعها. بدأت المنشأة تتوسع وأصبح لديها فروع وبدل المبنى أصبح لديها أربعة مبانٍ ومراكز متخصصة حتى وصلنا لمجموعة مستشفى العمادي الطبية الحالية ولازال الطموح في توسع.
نود الإضاءة هنا على أبرز إنجازات المستشفى في السنوات الأخيرة.
قامت مجموعة مستشفى العمادي بالتوسع أفقياً وعمودياً في الوقت نفسه بالتوازي مع الحفاظ على الجودة ومواكبة متطلبات السوق وتوسع المنافسة، وقامت بتحديث بعض أقسام المستشفى وكذلك قامت بافتتاح مبنى عيادات خارجية متكامل التخصصات والخدمات في منطقة الهلال وفق أهم المواصفات حيث حصل على تقييم وزارة الصحة القطرية اثناء الإفتتاح بنسبة 100%.
ثم قامت المجموعة بافتتاح فرع في منطقة الشمال لمحاولة تقريب الخدمة لساكني منطقة الشمال وتسهيلها، حيث يحتوي على خدمات العيادات الطبية الخارجية المختلفة وبتخصصات وخدمات متكاملة وكذلك عمليات اليوم الواحد.
بعد ذلك قامت مجموعة مستشفى العمادي بافتتاح (Skin Choice) وهو مركز طبي تجميلي عالي المواصفات، يضم استشاريين وخبراء في تخصص طب وجراحة التجميل والليزر والتغذية وقامت المجموعة بتوفير أحدث الأجهزة في ما وصل إليه الطب في التجميل والليزر.
ما هي مميزات بيئة العمل وعناصر الجذب المتوفرة لديكم؟
إن ما يميز مجموعة مستشفى العمادي عن بقية المؤسسات الطبية الأخرى:
أولاً: إنها ملك وحلم وفكرة ومتابعة طبيب وجرّاح قطري ليس معه شركاء متشاكسون خارج التخصص وهذا لم يجعل بعض القرارات غير متناسقة مع فكرة الطب وتفاصيلها، وفي أحسن الأحوال تحتاج وقت لاستيعابها ودراستها وإسقاطها بما يناسب العمل الطبي.
ثانياً: شعور الكادر الطبي بمختلف تخصصاته سواء طبياً أو إدارياً أن هناك طبيب مالك للمجموعة وقائم على رأس عمله، يدرك طبيعة عمله وتحدياته ويقدّر الجهد الذي يبذله وحجم الصعوبات التي يواجهها، وتقديره المباشر لهذا الكادر البشري وما يمارسه أو يواجهه بحيث أنه يتعايش معهم وحولهم ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم وإنجازاتهم.
ثالثاً: تسعى الإدارة الطبية والتنفيذية مع جميع الإدارات المختلفة سواء طبياً أو إدارياً للمشاركة في اتخاذ القرارات والتقييمات لسير العمل وإعطاء الملاحظات أهمية كبرى للوقوف عليها وحلها وتجاوزها سواء أكانت من الكادر البشري أو من المرضى في حدود الإمكانيات المتاحة.
رابعاً: إن التجارب والصعوبات التي مرّت بها المنطقة والبلد لسنوات عدة خصوصاً أثناء توقف التأمين الوطني المفاجئ أو فترة الحصار أو جائحة كورونا، أثبتت أن مجموعة مستشفى العمادي مؤسسة ثابتة متماسكة لا تغيرها التقلبات ولا تهزّها الصدمات ولا الظروف المفاجئة. هذه صفة لا تتميز بها إلا المؤسسات التي عندها مخزون ورؤية وتحكمها القرارات المدروسة ولديها رصيد في الميدان.
ما هي المعايير العالمية التي ينتهجها المستشفى في ما يتعلق بالجراحة العامة وتحديدا جراحة السمنة سواء باستخدام المعدات الحديثة او لسرعة تعافي المرضى؟
مجموعة مستشفى العمادي عليها متابعة وإشراف من قِبل الإعتماد الكندي الدولي للجودة الطبية ومراقبة تنفيذ المعايير العالمية، وكانت قد حصلت المجموعة في البداية على الشهادة الفضية ثم وصلت للشهادة الذهبية ثم البلاتينية إلى أن وصلت أخيراً لأعلى شهادة جودة من الإعتماد الكندي الدولي وهي الشهادة الألماسية.
يُعدّ قسم جراحة السمنة في مجموعة مستشفى العمادي مركزًا رائدًا في مجال علاج السمنة بمختلف أنواعها حيث يُقدم خدمات متكاملة للمرضى من مختلف الأعمار، حتى الأطفال ممن لديهم مؤشر كتلة مرتفع يهدد حياتهم، والأوزان التي تجاوزت الـ200 كيلوغرام، فالدكتور محمد عبدالله العمادي حاصل على شهادة التميز لتخصص جراحة السمنة الأميركية.
يعتبر قسم جراحة ومناظير السمنة في مستشفى العمادي هو أول وأكبر قسم جراحة ومناظير سمنة في القطاع الخاص في قطر، حيث تجاوز عدد العمليات التي تم إجراؤها الـ15 ألف عملية سمنة متنوعة وفق أحدث الأساليب الجراحية وباستخدام أحدث الأجهزة الطبية. وللعلم فإن قسم جراحة ومناظير السمنة في مستشفى العمادي يغطي كل الخدمات الطبية تحت سقف واحد لمرضى السمنة سواء قبل العمليات أو بعدها؛ وتستمر خدمات المستشفى بعد العمليات لفترة تصل لمدة سنة من استشارات أو متابعة أو محاليل ڤيتامينات وريدية أو علاج طبيعي بالإضافة إلى إجراء جراحات التجميل إن لزم الأمر؛ وتم افتتاح نادي رياضي تابع للمستشفى وعمل اشتراك مجاني للمرضى بعد عمليات السمنة.
ما هي أهمية التطوير المهني المستمر بالنسبة للعمل في المجال الطبي؟ كيف تواكبون التطورات في مستشفى العمادي؟
لدى مجموعة مستشفى العمادي إدارات وأقسام متخصصة تًعنى بالجودة والكفاءة والتأهيل والتدريب المهني واستمرار التحصيل مع كل جديد في الطب من دون انقطاع؛ يقع على عاتقها كذلك متابعة الجودة وتنفيذ رؤية المؤسسة وسياستها بالإضافة إلى تعليمات وزارة الصحة وشروطها اللازمة لتقديم خدمة نوعية وتحسين الخدمات ومعالجة الملاحظات والنظر في الشكاوى والإستمرار في متابعة تأهيل الكادر الطبي وتدريبها والإستمرار في التزوّد من التحصيل العلمي ومتابعة كل جديد وهو شرط لتجديد التراخيص والإستمرار في العمل.
ماذا عن المشاريع المستقبلية لناحية التوسع وزيادة الاستثمار في المجالات الصحية؟
الحلم لم ينتهي والطموح لم يتوقف وهناك خطوات جادة قادمة لمبنى خامس يغطي منطقة مهمة في قطر، لتقديم خدمات طبية متكاملة ومتميزة من عيادات وتخصصات مختلفة وأشعة تشخيصية متنوعة وقسم مختبر متكامل وقسم للطوارئ وقسم للعلاج الطبيعي وأقسام داخلية للمرضى وجناح لعمليات اليوم الواحد سواء كانت مناظير أو عمليات جراحية.
وكما قلت في بداية الحوار إن الحلم مستمر ويكبر بكِبر المجموعة، فلدينا نيّة جادة للتوسع خارج قطر والبدء بفرع جديد للمجموعة في عاصمة السعودية الرياض.
- كانت حلم جرّاح قطري وفكرة غير مسبوقة في بلد صغير وأصبحت واقع
- المبنى أصبح 4 مبانٍ و 600 موظف
- أول مستشفى في القطاع الخاص
- أول مستشفى خاص بدأ في جراحة ومناظير السمنة
- جميع خدمات جراحة السمنة قبل العمليات وبعدها تحت سقف واحد
- أكثر من 15 ألف عملية سمنة ناجحة وبرنامج متابعة يستمر 12 شهراً
- أول مستشفى يحصل على الإعتماد الكندي الدولي للجودة الطبية
- إدارات مختصة لمتابعة الجودة والتأهيل المهني ومعالجة الشكاوى
- هناك نيّة لمبنى خامس والتوسع خارج قطر والرياض أول محطة
- مؤسسة طبية ثابتة ولديها رؤية ولم تهزّها الأحداث