مقابلات

البروفيسور عادل الطبشي

البروفيسور عادل الطبشي

الأخصائي في أمراض الدم والأورام والمتخصص في علاج الأورام النسائية والثدي في مركز كليمنصو الطبي في بيروت 

نقدم رعاية متكاملة لمريضات سرطان الثديتشخيص دقيق وعلاج شخصي

يقدم مركز كليمنصو الطبي أحدث التقنيات الطبية وأكثرها ابتكاراً في مجال تشخيص سرطان الثدي وعلاجه من خلال فريق متخصص من الأطباء والجرّاحين لتوفير رعاية شاملة ومتكاملة  للمريضات، بدءًا من التشخيص الدقيق باستخدام أحدث أجهزة التصوير والفحوصات، وصولاً إلى توفير خطط علاج شخصية تناسب كل حالة على حدة.  البروفيسور عادل الطبشي، الأخصائي في أمراض الدم والأورام والمتخصص في علاج الأورام النسائية والثدي في مركز كليمنصو الطبي في بيروت، يحدّثنا عن أحدث أجهزة التصوير الطبي المتوفرة في المركز والعلاجات المتطورة التي يتم توفيرها للمصابات.

ما هي أهم التطورات التي حدثت في مجال تشخيص سرطان الثدي في السنوات الأخيرة؟ وما هي التقنيات الحديثة المتوفرة في مركز كليمنصو الطبي في بيروت؟

السنوات الماضية كانت شاهدة على تطورات وقفزات نوعية في مجال تشخيص سرطان الثدي وعلاجه، حيث بات الكشف المبكر أكثر دقة وفعالية من أي وقت مضى.

التقنيات الحديثة المتوفرة اليوم مثل التصوير بالرنين المغناطيسي عالي الدقة مع الإستفادة من برامج الذكاء الاصطناعي، إلى جانب الماموغرافي المتطورة، كلها أجهزة تساعدنا على اكتشاف المرض في مراحله الأولى وبالتالي تحديد العلاج المناسب لكل حالة على حدة.

يعتمد مركز كليمنصو الطبي في بيروت على أحدث التقنيات في مجال تشخيص سرطان الثدي وهو اليوم مزوّد بأحدث التقنيات والأجهزة الطبية بهدف ضمان حصول المريضات على أفضل رعاية طبية. أجهزة التصوير المتطورة والذكاء الاصطناعي يعملان جنبًا إلى جنب لمساعدة الأطباء على اكتشاف أصغر التغيّرات في الثدي وتشخيص المرض بدقة عالية. لقد شهدت تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) تطوراً ملحوظاً، حيث أصبح لدينا في مركز كليمنصو الطبي جهاز MRI – 3 Tesla الذي يتيح لنا الحصول على صور أكثر تفصيلاً للثدي، ما يساعدنا على اكتشاف أي تغيرات غير طبيعية في المراحل المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، نستخدم برامج ذكاء اصطناعي متطورة لمساعدة أطبائنا على تحليل هذه الصور بدقة عالية وسرعة، ما يزيد من كفاءة عملية التشخيص.

بالإضافة إلى جهاز الرنين المغناطيسي (MRI)، لدينا جهاز حديث من تقنية التصوير الماموغرافي المعزّزة بصبغة التباين، وهي تقنية أسرع وأكثر راحة للمريضة. هذه التقنية توفر لنا صورًا عالية الدقة للثدي، شبيهة بتلك التي نحصل عليها من جهاز الـMRI، ولكن في وقت أقصر بكثير ما يساعدنا على اكتشاف التغيرات الصغيرة في الثدي بدقة عالية.

والآن بتنا نستخدم فحص دم جديد ومتطور لمراقبة حالة المريضة بعد الانتهاء من العلاج. 

هذا الفحص يساعدنا على اكتشاف حدوث أي انتكاسة أو عودة محتملة للسرطان في مرحلة مبكرة جداً، حتى قبل ظهور أي أعراض أو تغييرات في صور الأشعة على أن يتم إجراءه بانتظام كل شهرين أو ثلاثة أشهر بعد انتهاء مرحلة العلاج لمدة قد تصل إلى عامين. 

كما ينفرد مركز كليمنصو الطبي في بيروت باستقطاب تقنية متطورة هي تسلسل الجيل التالي (Next Generation sequencing)، تقوم بتحليل عيّنة الورم من خزعة سرطان الثدي لتحديد أي طفرات أو تغييرات في الحمض النووي (DNA)؛ وفي غضون ساعات قليلة، نحصل على قراءة لـ 120 جينًا مرتبطة بالسرطان. 

بناءً على الطفرات المحدّدة الموجودة لدى كل مريضة، يمكننا بعد ذلك وضع خطة علاج شخصية مستهدفة للطفرات المحددة لديها. هذا ليس خيال علمي؛ نحن نقوم بذلك الآن هنا في بيروت، تمامًا كما في مراكز الأورام المتقدمة في أميركا أو أوروبا.

على صعيد الأبحاث المتعلقة بالفحوصات التشخيصية، فنحن على أعتاب ثورة في مجال تشخيص السرطان، حيث يتم تطوير فحص دم جديد يعمل على مبدأ بسيط وهو أنه عندما تبدأ الخلايا بالتحول إلى خلايا سرطانية، فإنها تطلق مواداً وراثية مميزة في الدم؛ هذا الفحص يقوم بتحليل هذه المواد الوراثية للكشف عن أي تغيرات غير طبيعية قد تشير إلى وجود سرطان في المراحل المبكرة، حتى قبل ظهور أي أعراض سريرية.

ما هي الخيارات العلاجية المتاحة لمريضات سرطان الثدي في مختلف المراحل؟

شهد علاج سرطان الثدي تطوراً كبيراً حيث أصبح أكثر دقة وفعالية، فأسهم ذلك في تحسين جودة حياة المريضات. فقد أصبح العلاج الكيميائي أكثر أماناً مما كان عليه في السابق، حيث تم تطوير أدوية جديدة تقلل من الآثار الجانبية وتزيد من فعالية العلاج وبات بإمكاننا تقديم علاجات مخصصة لكل مريضة مع تقليل الآثار الجانبية قدر الإمكان.

كما حققنا تقدماً كبيراً في علاج السرطان بفضل ظهور علاجات جديدة تستهدف الخلايا السرطانية بشكل موجه؛ تعمل هذه العلاجات مثل صواريخ موجّهة تدمر الخلايا السرطانية دون الإضرار بالخلايا السليمة، ما يقلل من الآثار الجانبية للعلاج ويحسن جودة حياة المريضة.

العلاج المناعي يعمل على تحفيز جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة الخلايا السرطانية كما لو كانت أجساماً غريبة. هذا يعني أن جهاز المناعة يصبح قادراً على التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها، ما يقلل من خطر عودة المرض. نستخدم الآن علاجات مناعية جديدة لعلاج سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي كان يعتبر صعب العلاج في السابق، ولكن مع إضافة العلاج المناعي إلى العلاجات التقليدية، أصبح لدينا أمل أكبر في الشفاء. وتتضمن عملية علاج سرطان الثدي عادةً جراحة لإزالة الورم والغدد الليمفاوية المصابة، تليها جلسات علاج شعاعي لتدمير أي خلايا سرطانية متبقية في الثدي. هذه الخطوات مجتمعة تساعد على القضاء على السرطان بشكل فعال.

لكن هناك خلايا سرطانية صغيرة جداً قد تنفصل عن الورم الأساسي وتنتقل عبر الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم ويصعب رؤيتها في الصور الطبية، لكنها قد تتسبب في ظهور أورام جديدة في أعضاء أخرى. لذلك، نعطي المريضة أدوية خاصة تستهدف هذه الخلايا الصغيرة وتدمرها التي تسمىالخلايا الصغيرة المنتشرةقبل أن تتطور إلى أورام كبيرة.

هل يمكن الجمع بين العلاجات المستهدفة والعلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي؟ كيف تحددون ذلك؟

نقدم للمريضات المصابات بسرطان الثدي خطة علاج شاملة تشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الشعاعي والعلاج الهرموني، على ان يتم تحديد بروتوكول العلاج المناسب لكل مريضة بناءً على نوع الورم وحجمه ومرحلة المرض. الهدف من هذا العلاج الشامل هو القضاء على السرطان ومنع عودته.

فمثلاً، قبل إجراء الجراحة، نعطي المريضة علاجات كيميائية وعلاجات موجهة لمعرفة مدى استجابة الورم لهذه العلاجات من جهة وللمساعدة على تقليص حجم الورم قبل الجراحة من جهة أخرى. 

بعد الجراحة، نستمر في إعطاء المريضة علاجات موجهة بالإضافة إلى جلسات من العلاج الشعاعي.

هذه العلاجات تعمل على قتل أي خلايا سرطانية متبقية وتمنع عودة المرض؛ كما أننا نعطي المريضة أدوية هرمونية لقطع التغذية عن الخلايا السرطانية ومنع نموها.

ماذا عن أبرز العوامل التي تؤثر على اختيار خطة العلاج المناسبة؟

علاج سرطان الثدي ليس موحداً لجميع الحالات بل يتم تخصيص العلاج لكل مريضة على حدة.

لتحديد خطة العلاج المناسبة لسرطان الثدي، يجب علينا أولاً معرفة نوع السرطان ومدى انتشاره. 

يتم ذلك من خلال إجراء خزعة لدراسة عيّنة من الورم في المختبر. هناك العديد من أنواع سرطان الثدي، ولكل نوع علاج خاص به. 

بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديد مرحلة السرطان بناءً على حجم الورم وانتشاره في الجسم؛ كل هذه العوامل تؤثر على اختيار العلاج الأمثل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى