الأستاذ نايف معلوف
الرئيس والمدير التنفيذي لـ “مستشفى ومركز بلڤو الطبي”
الأستاذ نايف معلوف
تم إنشاء خلية أزمة خاصة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد- 19”
سلامة المرضى والزوار والطاقم الطبي، كما الموظفين، هي من ضمن أولويات مستشفى ومركز بلڤو الطبي، المعتمد من قبل وزارة الصحة العامة اللبنانية، واللجنة المشتركة الدولية (JCI) للجودة وسلامة المرضى، والحاصل على شهادة الفئة الذهبية من Planetree International لإنجازات الرعاية المرتكزة حول المريض وحاجاته الجسدية والفكرية والروحية.
عندما بدأت جائحة كوفيد- 19 بالتفشي في أنحاء العالم، تم إنشاء خلية أزمة خاصة بالفيروس في مستشفى ومركز بلڤو الطبي، تضم إختصاصيين في الأمراض المعدية، وطب الطوارئ، والتمريض، ومكافحة العدوى، وإدارة الجودة، وإدارة المواد، والطب المخبري، إضافة إلى الإدارة الإستشفائية والطبية. إجتمعت خلية الأزمة بشكل يومي لوضع سياسات وإجراءات جديدة لإدارة الأزمة، وضمان سلامة الجميع، إستنادا إلى التوجيهات الوطنية والدولية من قبل وزارة الصحة العامة اللبنانية، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية (CDC)، ومنظمة الصحة العالمية. في موازاة ذلك، باشر فريق مكافحة العدوى بتدريب العاملين في المستشفى وتثقيفهم بشأن التوجيهات والإجراءات الجديدة، إضافة إلى مراجعة تنفيذها بشكل مستمر. وقد أعيد ترتيب أولويات الموارد وجرى تخصيصها لتلبية الإحتياجات الفورية المستجدة. وبهدف إستقبال المرضى بشكل مناسب، تم إنشاء منطقة لفحصهم خارج غرفة الطوارئ. كما جرى تخصيص وحدة داخلية للمرضى تحتوي على 20 سريرا وأربعة أسرّة للعناية المركزة، لإستقبال المرضى المصابين بفيروس كوفيد- 19.
وقد أعيد تصميم هذه الوحدة وتجهيزها وفقا لأفضل معايير الرعاية والأمان. تطلّب الإستعداد لمواجهة الوباء إقتناء معدات ومواد طبية إضافية، بما في ذلك أجهزة التنفس، ومعدات الوقاية الشخصية، وإختبار PCR السريع للحالات الطارئة. وتم شراء جميع المعدات والمواد المطلوبة رغم النقص الحاد على الصعيدين المحلي والعالمي.
في الوقت نفسه، تم وضع خطة طوارئ للأمراض المعدية، وأجريت التدريبات اللازمة. وعلى الفور، اتخذت تدابير احترازية في المستشفى، منها على سبيل المثال لا الحصر:
- مراقبة حرارة كل شخص يدخل إلى المستشفى والتحقق من أعراضه. ويجرى بشكل منهجي مسح حول أحدث الرحلات وتاريخ الإختلاط مع المرضى المشتبه بهم.
- توزيع الكمامات على جميع الوافدين من موظفين أو مرضى أو زائرين.
- توفير محطات لتعقيم اليدين في جميع الأقسام مع التشديد على أهمية غسل اليدين.
- تعديل ساعات الزيارات واختصار عدد الزوار.
- إعادة تصميم قاعات الإنتظار والكافيتريا لتجنب الإزدحام والإبقاء على التباعد الجسدي. وتم توفير البدائل حسب ما اقتضت الحاجة.
- وضع فواصل على المكاتب لتجنب الإتصال الوثيق بين المرضى والموظفين، وأضيفت خطوط حمراء وطبعات أقدام على الأرضية لضمان التباعد الجسدي.
أما اختبار PCR فيجرى لجميع المرضى قبل دخولهم إلى المستشفى. وبالنسبة إلى أقسام العيادات الخارجية، تم إتخاذ جميع التدابير المذكورة أعلاه، إضافة إلى تنظيف وتعقيم الأسطح بين مريض وآخر، ويتم حجز المواعيد بشكل متباعد. كما تم أيضا إتخاذ إجراءات صارمة لضمان التسليم الآمن للوازم والمعدات من دون خطر إنتقال العدوى، بما في ذلك تعقيم ومراقبة كل المواد الداخلة إلى المستشفى. وأخيرا وليس آخراً، تم إنشاء الخط الساخن 1565 للإجابة على كل مخاوف المرضى وطلباتهم.
بهدف إعتماد أفضل نهج يركّز على الأشخاص، تمت دراسة كل خطوة بدقة لضمان تلبية إحتياجات المرضى والموظفين، مع إحترام أعلى إرشادات السلامة. وقد أدرك الجميع ذلك، كما يتضح من التعليق الذي أرسله أحد المرضى: “شكرا لكم، نشعر في مستشفى بلڤو بالأمان الشديد كما لو أننا في منزلنا”.
وكما هو الحال دوما، قام الأطباء والموظفون بعمل جماعي مثالي، من أجل مصلحة المرضى والمستشفى معا، في خضمّ جائحة تعقدت بشكل خطير نتيجة الأزمة الإقتصادية الراهنة في لبنان. كثير من الدروس تعلمناها من الأزمة، أبرزها أهمية الإستجابة الفورية، وسرعة التحرك والعمل الجماعي الضروري لمواجهة التحديات. ولا بدّ من الإعتراف أيضاً بأهمية إتباع توصيات السلطات الصحية المحلية والدولية. إن مستشفى ومركز بلڤو الطبي ملتزم بالحفاظ على حالة التأهب لأي موقف يحتاج إلى الإستعداد والتفاعل، إضافة إلى الحفاظ على الجودة والسلامة في نهج الرعاية التي تركز على الشخص.
BRAVO B.M.C